الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر الرابع للإصلاح العربى

فتحى سيد فرج

2007 / 4 / 20
حقوق الانسان


بعد أن غدت مكتبة الإسكندرية الجديدة استمرارا لروح مكتبتها القديمة التى كانت تعد من أهم المراكز العلمية والثقافية فى العالم ، استعادت الإسكندرية مكانتها كأحد العواصم الثقافية ، واستأنفت المدينة دورها الحضاري والتنويري ، حيث أصبحت المكتبة مركزا للإشعاع الفكري ، ومنتدى للحوار ونافذة مصر على العالم بكل ما يجرى فيه من حراك سياسي وتفاعل ثقافي وتبادل فى السياق العلمي والفني ، تحتفي بالأحداث العالمية ، وتقيم المؤتمرات الدولية ، والندوات الثقافية ، والمعارض والعروض الفنية . يحج إليها طلاب العلم والمتشوقين للمعرفة ، ويلتقي فيها الباحثين والعلماء من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب فى كل يوم يجدون فيها العديد من الفعاليات والأنشطة فى المجالات المختلفة .
ومن أبرز فعاليات المكتبة مؤتمرات الإصلاح العربي التى تعقد بشكل متواتر منذ أربعة أعوام ، والتي تعتبر من أقدر الأنشطة تعبيرا عن الواقع العربي فى تفاعله مع المتغيرات الدولية ، فى هذا الإطار نظم منتدى الإصلاح العربي بالمكتبة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ، ومجلس الأعمال العربي ، ومنتدى البحوث الاقتصادية ، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ، ومنظمة المرأة العربية ، وذلك خلال الفترة من 1-3 مارس 2007 المؤتمر السنوي الرابع للإصلاح العربي ، والذي تركزت بحوثه هذا العام حول " حقوق الإنسان والمرأة وعلاقتهما بتحقيق التنمية " واتسعت المشاركة فيه لتشمل أكثر من 700 مفكر وكاتب وباحث من 18 دولة عربية وأجنبية .
فى الجلسة الافتتاحية عرض د . إسماعيل سراج الدين دور المكتبة فى دفع عجلة الإصلاح العربي منذ أن عقد المؤتمر الأول مارس 2004 والذي أنجز وثيقة الإسكندرية التى تضمنت 64 توصية تشكل رؤية أكثر من 151 باحث ومفكر استجابة لتطلعات المجتمعات العربية فى بلورة مشروع شامل للإصلاح بما يتيح الفرصة لكل مجتمع عربي كي يدفع خطوات الإصلاح الخاصة به إلى الأمام .
من أجل ذلك تم أتشاء منتدى الإصلاح العربي بهدف تعميم رؤية هذه المؤتمرات وإقامة شبكة بين المهتمين بقضايا الإصلاح ، وباعتبار هذا المنتدى فى مقدمة آليات تنفيذ وثيقة الإسكندرية ، وليكون ساحة للحوار المفتوح أمام المثقفين وكافة مؤسسات المجتمع المدني من خلال موقع على شبكة الإنترنت . كما تقرر تأسيس مرصد للإصلاح العربي يقوم د وريا بقياس التقدم فى تحقيق توصيات المؤتمرات ، وكذلك التقدم فى حركة وفعالية مؤسسات المجتمع المدني وأنشطتها فى تحقيق مفاهيم الإصلاح .
هذا وقد عقد المؤتمر الثاني مارس 2005 ليعرض التجارب الناجحة التى تمت فى البلدان العربية فى مختلف المجالات ، واستمرارا لمسيرة المكتبة عقد المؤتمر الثالث الذي اهتم بإبراز التحديات والمشاغل التى تواجه المجتمع المدني وتوفير البيئة التشريعية التى تحفزه على المشاركة مع الدولة والقطاع الخاص فى تحقيق برامج ومشروعات التنمية . كما أكد سراج الدين على أهمية الموضوعات التى يتناولها مؤتمر هذا العام لتحقيق استمرارية وتراكمية مفاهيم الإصلاح عاما بعد عام .
هذا وقد اتخذت خطوة هامة هذا العام فقد تم عقد منتدى للشباب العربي خلال الفترة من 26- 28 فبراير كرمز لمشاركة الشباب بقوة فى دعم مسيرة الإصلاح ، وقد عرضت السيدة لاما الخطيب ( من الأردن) تقريرا عن هذا المنتدى أكدت فيه مخاطر تهميش الشباب العربي ، وأهمية إتاحة منافذ التأثير والمشاركة لهذا القطاع الفاعل والحيوي ، وضرورة صياغة سياسة عامة ومشتركة للتعامل مع مشاكل الشباب واقتراح حلول فعالة لها ، ودعت إلى تحديد المبادئ والأهداف المرجوة من تنمية وتفعيل دور الشباب وبذل جهود لتحقيق هذه الأهداف .
ثم ألقت د. ودودة بدران ممثلة منظمة المرأة العربية كلمتها التى أشارت فيها إلى أهمية تنمية إمكانيات المرأة وبناء قدراتها كفرد وكمواطنة على المساهمة بدور فعال فى مؤسسات المجتمع وفى ميادين العمل والإنتاج ، وضرورة النهوض بالخدمات الصحية والتعليمية والعمل على التمكين الكامل والشامل للمرأة فى جميع المجالات .
ثم تلي ذلك كلمة السيد محمد فايق ممثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي ركز على واقع حقوق الإنسان فى العالم العربي وذكر أن مساره بطئ وغير فعال ، فلقد بدأ الاهتمام بالمعايير الاقتصادية ثم تحول الاهتمام بالإصلاح السياسي الذي يتعثر فى كثير من البلدان العربية . وفى نفس السياق تناول السيد جهاد الخازن قصور الجوانب التطبيقية فى العالم العربي ، حيث أشار أن مسيرة الإصلاح رغم ثرائها الفكري إلا أن الواقع يفتقر لأبسط المبادئ الديمقراطية ، أما السيدة سلمى الجزائري ممثلة الجامعة العربية فقد سلطت الضوء على أهمية التكامل بين الحكومات والمجتمع المدني ، وأكدت على أن المستقبل العربي مرهون بشكل كبير بنشاط مؤسسات المجتمع المدني ومدى فعاليته ومستوى قدراته .
وفى ختام الجلسة الافتتاحية ألقت السيدة سهام فريح ( الكويت) رئيس منظمة حقوق الإنسان كلمة تناولت أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية للنهوض بالحريات والحقوق العربية ، وأشارت إلى أن الطائفية والقبلية تزايدت وتيرتها فى الفترة الأخيرة نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان فى أغلب البلدان العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل