الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!

هشام عقراوي

2003 / 8 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



لا أعتقد أن الكرد بهذه السذاجه كي يفتعلوا حربا داخلية بينهم و بين أية فئه أخرى عراقية وخاصة التركمان وبالذات الشيعة منهم وإعطاء تركيا الذريعة المطلوبة للتدخل. فالقيادة الكردية حاولت منذ اليوم الاول  أن تحافظ على الامن في كل العراق. هذه كانت السياسة المتبعة من قبل القوى الكردستانيه فما الذي تغير كي تغير هذه القوى سياساتها؟  هناك عامل واحد في الانتظار أن يدخل الساحة السياسية العراقية و هو مشاركة تركيا في الاحداث الجارية. إن إفتعال هذه القلاقل هو عامل مساعد للتدخل التركي. فهل من المعقول أن يفتعل الكرد هذه الاحداث كي تتدخل تركيا؟
هذه المعادلة بسيطة الى درجة بأمكان أنصاف السياسيين فهمها و إتقانها فكيف بأحزاب مخضرمة وعريقة؟ نستطيع القول ودون تردد بأن الفاعلين هم ضد القضية الكردية و إستقرار العراق بخض النظر عن إنتمائهم القومي.
لماذا يتهم الكرد بإرتكاب مثل هذه الاعمال البعيدة  عن عادات وتقاليد الكرد فالاضرحة و الكنائس وكل المرافق الدينية محترمة و مصانة لدى الكرد منذ عهد صلاح الدين والى الان. من المؤكد أن الذين قاموا بمثل هذه العمل هم أناس مؤجورون و حتى إذا كانوا كردا فهم مأجورون و عملاء لاطراف معينة و مكشوفة. ألا يوجد خونة داخل الكرد؟ والخونة غير محسوبون على قومياتهم وإنما محسوبون على الاطراف التي يخدمونها.
الشيعة هم من أقرب الطوائف الدينية لدى الكرد، فكيف يتعرض الكرد لهم. حتى أذا أراد الكرد التعرض الى التركمان حسبما يدعي البعض، لكانوا إعتدوا على السنه منهم. أو لكانوا إختاروا مدينة أخرى تقع في قلب كردستان و ليس على أطرافها. بإعتقاد الكثيرين ان المسألة مدبرة و مفبركة من قبل أطراف مشبوهة وإلا كيف إستطاعت الجبهة التركمانية تحظير كل شئ و الاستعداد لهذه المظاهرات و الاتفاق على الشعارات و المطالب السياسية. فبعد أن كان سبب هذه الاضطرابات هدم إحدى المراقد القديمة المتروكة أصلا من قبل التركمان خوفا من صدام، تحول السبب الى مطالب سياسية منها أن مدينة كركوك تركمانية و يطالبون بثلاثة ممثلبن لهم في مجلس الحكم و طرد الموظفين الكرد وغيرها. المحاولة الاخرى كانت محاولة زج العرب الشيعة في هذه المعركة ومطالبة تدخل القوات التركية في هذه الاحداث.
كل هذه الاشياء تدل على التحظير المبكر و الاستعداد لهذه الفتنة التي لو  نجحت لحرقت الاخظر و اليابس.
هناك الكثير من المتربصين للعراق و هناك الكثير من الاطراف التي تريد الشر للعراق وما هذه الاعتداءات اليومية في العديد من المدن العراقية إلا جزءا بسيطا من الشر التي تظمرة العديد من الدول و الاطراف تجاة العراق. فهؤلاء نسفوا خطوط النفط و الكهرباء و الماء ومقرات المنظمات الانسانية. والان بإعتقاد الكثيرين فأن هؤلاء تحولوا الى مرحلة الارض المحروقة وتدمير كل ما يقع في أيديهم و الايقاع بين أبناء الشعب العراقي كي تستطيع إثبات عدم تمكن أمريكا من الحفاظ على الامن في العراق. لدى هؤلاء مختطات قذرة تجاه العراق ومن الواجب أن يتيقض الشعب العراقي و الاحزاب الوطنية لكل المؤامرات التي يحيكها الصائدون في الماء العكر.
أجل لقد حاول الاعداء الامس الايقاع بين الكرد و التركمان واليوم بمحاولتهم قتل الامام الطباطبائي حاولوا الايقاع بين الشبعة أنفسم أو بين الشيعة و السنة العرب ولو كانت مدينة النجف الاشرف بالقرب من أية مدينة كردية  كانوا سيتهمون الكرد بتدبير و تنفيذ هذا العمل الشنيع.
إن الكثير من الكتاب و القنوات الفضائية الصفراء من خلال إجراء اللقاءات مع طرف واحد فقط  تحاول تغيير الحقائق و يزيدون الحطب والنفط كي ترتفع النبران في العراق ويحترق. الكثير منهم يدعون بأن الكرد أصبحوا عملاء لأسرائيل وأن كردستان تفيض بالجنود الاسرائيليين، لو كان الامر كذلك لأعلن الكرد دولتهم اليوم ولسيطروا على المدن الكردستانية دون خوف من أحد كما تفعل إسرائيل. ولكن هذا الخبر عار من الصحة وهي محاولة فاشلة لأثارة الدول العربية و الاسلامية ضد الكرد. أرجوا من العراقيين الشرفاء أن يكونوا حذرين لمثل هذه الادعاءات وأن لا يحولوا شعبا صديقا لكافة شعوب المنطقة الى عدو العراق في غنى عنه.
وأستغل هذه الفرصة كي أطالب مجلس الحكم أن يقوم بمسؤولباته الوطنية ويضع حدا للاقاويل و الادعاءات الفارغة ويضعوا حدا لتدخلات الدول المجاورة وليحافظوا على الوحدة الوطنية المنشودة.       








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا


.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق




.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد مستمر وتحذيرات من حرب مفتوحة| #غرف


.. أهالي جباليا في غزة يصلون العيد بين الركام




.. البيان الختامي لمؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا يدعو الجميع لإح