الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعداء الحلفاء

محمد نايف الجبارين

2007 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لقد استوقفني تصريح لأحد المسئولين الأمريكان الذي قال بأننا سنجعل من العراق سدا في وجه إيران....
يبدو أن هذا المسؤول الأمريكي لم يقرأ أبجديات السياسة في الشرق الأوسط أو أنه سيقف بعقولنا نحن كعرب في هذه المنطقة.
إيران هذه الدولة التوسعية العنصرية والطائفية, وتحاول منذ زمن بعيد أن تسيطر على الشرق الأوسط وعلى شرق الوطن العربي, فحاولت كثير من خلال نفسها كدولة ومن خلال الكثير من المرتزقة الذين يتبعون لها, فالطرق على سبيل المثال كان دائما النافذة التي تحاول من خلالها إيران أن تنظر إلينا أم أنها تحاول أن تتسلل منه للوصول إلى مطامعها ومن ثم الجزر الإماراتية التي تحتلها هذه الدولة الاستعمارية الطامعة.

فالعراق هو الذي كان دائماً السد المنيع في وجه أطماع إيران وهو الذي حارب ودافع عن الأمة العربية ثمان سنوات وخسر أكثر من مليون شهيد وكان العراق دائماً هو الحصن الشرقي لهذه المنطقة التي يمكن اختراقها.
أما هذا التصريح السخيف و المضحك جدا .. لا يمكن له أن يدخل و لو على طفل صغير, فالولايات المتحدة فتحت العراق و مدنه و قراه للإيرانيين وسمحت لهم بالتغلغل في أراضيه و التدخل في سياساته, و التأثير على قراره السياسي المسلوب أيضا.

فالولايات المتحدة هي التي أراحت إيران من عدوين كبيرين, أمريكا أسقطت العراق الدولة القومية القوية, و أسقطت أيضا أفغانستان العدو السني لشيعة إيران, و أصبحت إيران الآن دولة متحررة في هذه الضغوط ومن هؤلاء الأعداء, كما أنها تتدخل في السياسات الداخلية لهذه الدول من خلال الكثير من المرتزقة مدفوعي الأجر.
كدنا في هذه الفترة الزمنية لا نعرف من عدو من؟ ومن يحارب من؟
وهل إيران و أمريكا حليفان قويان؟؟ أم عدوان؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو