الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الالغام .. موت صامت يهدد سكان الصحراء الغربية، حسب اعترافات الامم ‏المتحدة

السالك مفتاح

2007 / 4 / 26
حقوق الانسان


‏‏
‏.اعتبرت منظمة ‏land mine action ‎‏ البريطانية غير الحكومية الصحراء الغربية ‏واحدة من عشر دول خطرة بفعل القنابل العنقودية والذخائر غير المتفجرة، وتقدر ‏المنظمة وجود ما بين 3 الى 10 ملايين لغم مزروعة بالمنطقة التي تاتي في مقدمة ‏البلدان الملوثة بالقنابل العنقودية التي يصعب التعامل معها هذا بجانب ملايير ‏الذخائر والاجسام الغريبة والخطيرة التي تشوه وجه الطبيعة وتسممها وتظل خطرا ‏داهما على الحياة في منطقة اعتاد اهلها البدو على الترحال بين المراعي الشاسعة ‏والبراري الواسعة وسط صحراء مترامية الاطراف.‏
‏ يقول تقرير الامين العام للامم المتحدة (ابريل 2007-04-20) " واصل كلا ‏الطرفين التعاون ‏مع المينورسو ‏في تحديد الأمكنة الخطيرة والتخلص من الالغام ‏والبقايا غير ‏المتفجرة والذخيرة المنتهية ‏صلاحياتها.اثناء فترة التقرير إكتشف ‏المينورسو وحدد ‏موقع 93 لغما وقطعة من البقايا ‏المتفجرة و13 منطقة ملوثة ‏بالقنابل العنقودية. ‏أشرفت المينورسة على تحطيم 3513 قطعة ‏من هذا النوع لدى ‏الطرفين، بما في ‏ذلك مخزون من 3321 لغم مضاد للافراد من طرف ‏البوليساريو ‏في 27 فبراير ‏‏2007 والذي ساهمت فيه منظمة ‏LAND MINE ACTION‏ ‏‏وهي منظمة ‏غير حكومية من المملكة المتحدة".‏
‏ولاحظ تقرير بان كيمون " الانتشار الواسع للالغام والبقايا غير المتفجرة عبر ‏الصحراء الغربية بما في ‏ذلك ‏المناطق التي يعمل فيها المراقبون العسكريون ‏وشاحنات الامداد التابعة ‏للمينورسو" التي تشكل مصدر إنشغال كبير، مذكرا انه منذ ‏‏1991، كان المراقبون ‏العسكريون للمينورسو ضحية لثلاث ‏ألغام، كما أن إدراج ‏العمليات الليلية زاد من ‏خطر التعرض لحوادث أكثر.و هو امر " يثير ‏موضوع ‏حماية القوات والذي يحتاج ‏الى معالجة جديدة من طرف المينورسو من خلال تطبيق ‏‏إجراءات التعامل مع ‏الالغام ونشاطات التخلص من البقايا غير المتفجرة والتي ‏تكتسي أهمية ‏بالغة في ‏توفير مستوى ملائم من السلامة لافراد الامم المتحدة العاملين ‏في الصحراء ‏الغربية." ‏
و نبه تقرير امين عام الامم المتحدة " بإن سلامة السكان المحليين تبقى في خطر ‏دائم. فكل شهر يموت المدنيون ‏ومواشيهم ‏ويتعرضون للجروح في حوادث ألغام، ‏ومن المحتمل أن تزداد الأعداد ‏في حال بدء عودة ‏اللاجئين. ففي شهر يناير 2007 ‏وحده، تسببت حوادث الالغام ‏في عدة وفيات بما فيها طفلة ‏صغيرة وعضو في ‏المجلس الملكي الاستشاري ‏لشؤون الصحراء وبرلماني مغربي." ‏
وفي 28 مارس قتل جنديان من الجيش الملكي المغربي واصيب اخر بجراح ‏خطيرة ‏عندما ‏داست سيارتهم لغما مضادا للدبابات قرب أم دريكة. هذه الحوادث ‏المؤلمة ‏تؤكد أن جميع ‏مكونات المجتمع عرضة لخطر الالغام، يحذر التقرير الاممي .‏
‏22‏
‏ افاد بان كيمون بان بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" ‏اولت أهمية خاصة للتقليل من خطر الالغام والبقايا ‏غير المتفجرة ‏بتاسيس خلية ‏لمكافحة الالغام، والتي إنخرطت منذ يناير 2006 في ‏تنسيق عمل مكافحة الالغام ‏من ‏خلال عدة سبل إضافية للتنسيق. وبدعم من قسم ‏الامم المتحدة لمكافحة الالغام، نظمت ‏‏البعثة أنشطة موجهة للتقليل من عدد الالغام ‏والبقايا غير المتفجرة، لرفع مستوى ‏الوعي ‏بالموضوع مع الطرفين في وسط ‏السكان داخل الاقليم وفي مخيمات اللاجئين ‏الصحراويين . أقامت ‏المينورسو كذلك ‏إتصالات مع برنامج الامم المتحدة للتنمية في ‏موريتانيا ومع السلطات ‏الموريتانية ‏لتبادل المعلومات وتسهيل نزع الالغام على طول ‏الحدود بين الاقليم وموريتانيا ‏‏ولبدء برنامج توعية حول الالغام.‏ واوصي التقرير ‏بالعمل من اجل مكافحة هذا الوباء : " ومن أجل التعاون التام مع منظمات غير ‏حكومية محتملة لمكافحة آفة الألغام ‏في الإقليم، ‏تخطط المينورسو لاستخدام ‏المعلوماتية في نظام إدارة المعلومات ‏لمكافحة الألغام 4 ‏‏(‏IMSMA4‎‏). لقد كان ‏طاقم خلية مكافحة الألغام التابع ‏للمينورسو يتكون من ضابطين ‏عسكريين، بالإضافة ‏إلى أن العمل يحتاج إلى ‏تخصص عالٍ، ويحتاج إلى الخبرة والتجربة ‏معاً. وإذا أريد ‏الحفاظ على قدرات ‏المينورسو في هذا المجال، سيتطلب الأمر طاقماً مدنياً ‏لاستكمال ‏عمل ‏المراقبـيْـن العسكريـيـْن الأممـيـيْـن اللذين تدوم فترات عملهما من 6 ‏إلى ‏‏12 ‏شهراً. إن ضم طاقم مدني سيمكن المينورسو من الأبقاء على الذاكرة ‏المؤسساتية ‏‏والتجربة التقنية الضرورية لهذا المجال. وستدخل طلبات الوظائف ‏المدنية لخلية ‏مكافحة خطر ‏الألغام في ميزانية المينورسو 2008/2009."‏
‏ وسجل التقرير عمل المنظمة البريطانية- التي اقامت اول تخرج لدفعة من ‏الصحراويين بالتفاريتي تحت اشراف البواليساريو وبحضور رئيسها محمد عبد ‏العزيز وقائد القوات العسكرية الجينرال ، موسكار، بالاضافة لموفد عن دائرة الامم ‏المتحدة لكافحة الالغام- اذ انها انكبت ‏‏(‏LMA‏) منذ تاسيسها غشت 2006، على ‏عملية مسح شاملة وكذا تطهير المنطقة الواقعة شرق ‏الجدار، وذلك بدعم من دائرة ‏الامم المتحدة لمافحة الالغام ‏‏(‏UNMAS‏) و وبتنسيق مع المينورسو. وإلى غاية ‏‏31 مارس 2007، ‏ساعدت (‏LMA‏) جبهة ‏البوليساريو في تحطيم 6757 لغم ‏مضاد للأفراد، استجابة ‏لنداء جنيف " عقد الالتزام" للفاعلين ‏غير الحكوميين، والذي ‏وقعت عليه جبهة ‏البوليساريو في 3 نوفمبر 2005 (‏s/2005/249, ‎para.14‎‏). ‏وقامت الـ ‏‏(‏LAM‏) كذلك بمسح 78 منطقة خطيرة، وحددت 112 بقعة تشير ‏إلى ‏وجود ‏ألغام وبقايا غير متفجرة فيها في مناطق شرق الجدار.‏
‏ يسجل حسب البوليساريو ان المغرب لم يوقع معاهدة اوتاوا لحظر الالغام المضادة ‏للافراد ،في حين وقعت البوليساريو نداء جنيف الخاص بالموضوع. ‏
‏ نشير الى ان نشاطات (‏LMA‏) ممولة من طرف (‏UNMAS‏) منذ غشت 2006، ‏‏بالإضافة ‏إلى تعويض النقص من طرف " الصندوق التذكاري لأميرة ويلز " ‏البريطاني.اذ ‏وفرت (‏LMA‏) كل ‏التجهيزات الضرورية للمرحلة الأولوية من ‏البرنامج. ومن ‏أجل ضمان مواصلة برنامج ‏مكافحة آفة الألغام الشامل شرق الجدار، ‏لسنة ‏‏2007، سيحتاج الأمر إلى تمويل من المانحين، يناشد الامين عام الامم المتحدة ‏الذي كشف ان الالغام تؤدي سنويا ب 15 الف ضحية في ثمانين بلدا كما افاد قائد ‏القوات الاممية في الصحراء الغربية ، الجنيرال الدانماركي في كلمته اثناء تخرج ‏دفعة المتعاملين الصحراويين مع الالغام وغيرها من المتفجرات بالتفاريتي المحررة ‏‏ وقال بان كيمون في احدث تقرير له : " وإني أدعو المانحين ليساهموا بسخاء في ‏نشاطات التطهير التي تقوم بها ‏‏(‏LMA‏)، ‏والضرورية لتوفير بيئة آمنة للسكان ‏المحليين ولأفراد الأمم المتحدة، ‏العسكريين والمدنيين ‏منهم. وسيحتاج الأمر كذلك ‏إلى مساهمة من صندوق ‏المينورسو، لضمان الحد من الخطر ‏الذي يتهدد طرق ‏دوريات المينورسو ‏والإمداد، وتطهير المناطق التي تأمل اليمنورسو إقامة ‏منشآت ‏عليها، من الألغام ‏والبقايا غير المتفجرة.‏" ‏
‏ لاحظ تقرير الامين العام بان الخرائط والمعطيات التي تعمل عليها بعثة الميورسو ‏في المنطقة ، مسها التقادم وفي حاجة للتحديث " منذ تاسيسها 1991 ظلت ‏المينورسو تعمل على أساس خرائط ‏جوية متجاوزة وذات مقياس كبير. وفي ‏بيئة ‏ملوثة بالألغام والبقايا غير المتفجرة، ‏كانت الوضعية خطيرة على المراقبين ‏العسكريين ‏للمينورسو الذين يجوبون ‏الصحراء. وعلاوة على ذلك، فقد فرضت هذه ‏الوضعية قيوداً قوية ‏على قدرة ‏المينورسو على دعم نشاطات إزالة الألغام والبقايا ‏غير المتفجرة التي يقوم بها ‏‏الطرفان ومنظمات غير حكومية. ولحل المشكلة، تم ‏تشكيل خلية نظام معطيات ‏جغرافية في ‏المينورسو في يونيو 2006 ، باستشارة ‏‏ودعم تقني وتكويني من ‏‏(‏DPKO‏)-قسم رسم الخرائط، وكذلك بعثة الأمم المتحدة ‏‏إلى ليبريا(‏UNML‏). ولا تزال ‏الخلية في مقتبل العمر، ويتكون طاقمها أساساً من ‏‏مراقبين عسكريين، ولكنها استطاعت أن ‏تطور وتنتج الخرائط الحديثة، الأولى ‏‏للمناطق الحرجة. وتخطط البعثة لتعزيز هذه الخرائط ‏باستخدام صور الأقمار ‏‏الصناعية ومعطيات من تجهيزات نظام تحديد المواقع الجغرافية ‏‏(‏GPS‏) في ‏عربات ‏المينورسو، وكذا معطيات أخرى متوفرة.‏"‏
‏ ونبه رئيس فرع المنظمة البريطانية ‏‏(‏LMA‏)،السيد ‏zlatko gegic‏ " ان منظمته تحذوها ارادة ‏في مواصلة تنظيف المناطق ، وانها بصدد توسيع نشاظها ليشمل المناطق الجنوبية وتلك القريبة من الجدار ان ‏حصلت المنظمة على الترخيص للعمل في المنطقة العازلة على جانبي الجدار ".‏
نشير الى منظمة ‏LMA)‎‏) تاسست منذ 1992 وتهدف الى عالم خالي من الالغام وبقية المتفجرات وثار ‏الحروب والنزاعات المسلحة ، وتتواجد في عدة بلدان موبوءة بخطر الالغام مثل ليبيريا، غينيا بيساو، سبق وان ‏عملت في البوسنة . وتهدف الى تنظيف مسارح المعارك ونزع الالغام واعداد خرائط على المناطق الخطيرة ‏والطرق .. ‏










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال