الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادات بريئة

ابو الفضل علي

2007 / 4 / 25
حقوق الانسان


في لقاء مع احدى عوائل المهجرين في محافظة كربلاء المقدسة نادت احدى اليتيمات باننا قتل والدانا ولم يتبق لنا غير ابينا المالكي بهذا التعبير البسيط المنطلق من لسان حال الفطرة الطيبة التي يتمتع بها شعبنا لمجاهد استذكرت(أبانا الجعفري) فالحالة واحدة والنفس واحدة بين المنطلق والمسار فالجعفري والمالكي والسيد هاشم الموسوي والكثير غيرهم من قيادات الدعوة هم اباء حقيقيون للايتام والارامل والثكالى ممن عانوا في زمن الطاغية وفي هذا الوقت ولكي لاننسى الدكتورالجعفري في انه كان اول متبن بصورة رسمية لهذه الابوة وهي درجة رفيعة عند الله ورسوله والمؤمنين ولدى ابناء وطننا كان لابد من ذكر رموز الدعوة والرؤية الحقيقية التي يجب ان تبنى عليها قرارات حقيقية.
(ابونا المالكي) كلمة قالتها احدى اليتيمات واختزلت كل اخلاقيات الحزب في فكره الرسالي المتجسد في شخص دولة رئيس الوزراء اما الكاتب حسن العلوي حينما تكلم عن الدعوة ومعاناة رجالاتها من اضطهاد بصورة مباشرة وغير مباشرة في ان هنالك هوة بين من ينطلق من الفكر الرسالي ويعتبر انه ينتهج منهج السيد الشهيد محمد باقر الصدر وبين ابناء الضحايا واصحاب المظلومية الذين يجوبون الطرقات بحثاً عن الخبز فالدعوة هي ليست فكرتنظيري بقدر ما هي فكر تغييري نحو افاق ارساء الفكر والنهوض نحو غد افضل لابد له ان يتجسد على واقع الحال وان يشعر به ابناء الشعب كنسمات تغييرية تقتل فيهم الخوف من عودة الصيف اللاهب الذي كان يجعلهم مختبئين في مواقع الظل المزيفة والعبودية والاضطهاد ورغم اننا لاننكر ماعانته قيادات الدعوة من اضطهاد ومظلومية وان طريق ذات الشوكة له رجالاته التي عاهدت الله ورسوله والمؤمنين الا اننا يمكن ان ننكر بعض التعاطي مع حالة المجتمع المتأتية من عدم وجود رؤية واضحة لبعض المتصدين الذين بنوا قرارات غير سليمة بناء على رؤية غير شرعية وكم كان بودنا ان ينزل قادتنا الى الشارع ويراقبوا عن كثب حالة الشعب واصحاب الظلامات وان لايروا من خلال عيون مساعديهم التي اصبحت لديها مطامح شخصية واجندة خاصة بهم وبالتالي فأن مثل هؤلاء لايمكن ان ينقلوا رؤية حقيقية يتمكن من خلالها المتصدى للمسوؤلية اصدار قرار حقيقي نابع من مظلومية الناس ويتمكن من خلاله احداث حالة التغيير نحو الافضل وبما ان الاب لايوجد بينه وبين عائلته مساعدين يرى من خلالهم فنرى قراراته صائبة الى حد كبير اذن فالايتام والثكالى حينما تنادي (ابونا الجعفري) او (ابونا المالكي) فهذا يعني انهم رافضون فكرة ان يرى ابوهم من خلال عيون الاخرين وراغبون في رؤيته يمسح بيده على رؤوس اليتامى ليجفف دموع القهر التي لاتزال تسيل على وجنات البراءة والنقاء في ازقة وشوارع هذا البلد المجاهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري




.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ