الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
جاسم الصغير
2007 / 4 / 26الصحافة والاعلام
تعد مسالة تسليط الاضواء من قبل الاعلام ومؤسساته على المبد عين ايا كانت عناوينهم هي مسألة هامة جدا كون ذلك يمثل نزعة حضارية للدولة ومؤسساتها الثقافية في كشف الجانب المشرق لهما وهذا تقليد موجود في اغلب دول العالم المتمدن والذي يمتلك رصيدا كبيرا جدا في الممارسات الحضارية والديمقراطية ومنها اهتمام الاعلام بالفاعلين في المجال الثقافي وهو امر يستحقونه بكل جدارة نتيجة لاثارهم الابداعية المشرفة فالامم الكبيرة تعرف باعلامها ومبدعيها وتزودهم بكل مايعززهذا الابداع وبالنسبة لوضع المؤسسات الاعلامية واهتمامها بالمثقف العراقي وابداعه في هذه المرحلة المعاصرة نرى ثمة تسليطا للا ضواء والاهتمام بالمبدعين العراقيين ولكنه ليس بالمستوى المرجو منه ونحتاج الى اهتمام اكثر ولانه وببساطة نرى من تجارب بسيطة في بلدان اخرى من العالم ثمة تقليدا رائعا يتمثل في افراد مساحات اعلانية في التلفزيون وفي القنوات الرسمية لفترة خمسة عشر دقيقة لاخر اصدار لرواية او مجموعة قصصية او شعرية لمبدعين وكل ذلك بأشراف الدولة واجهزتها الثقافية وكل الكلفة المادية للاعلان تتحملها المؤسسات الاعلامية والثقافية التي تبث الاعلان وليس المبدع صاحب الاثر المعلن عنه كل ذلك من اجل الاهمتام بآثار المبدعين وتخليدها وخدمة للثقافة الوطنية او عندما روى لي احد الاصدقاء عن احد الشعراء العراقيين عندما كان في سفرة خارج العراق في فترة سابقة والتقى باحد مسؤولي المؤسسات الثقافية في بلد عربي شقيق وطلب منه ان يقرأ له بعض من شعره الشخصي ومايمثل الثقافة العراقية المعاصرة وقرأ له بعض نصوصه الشعرية واعجب بها ولم يستغرق ذلك سوى نصف ساعة من الزمن واذا به بعد ايام يتلقى مكالمة هاتفية من صديقه العربي يدعوه الى استلام حقوقه المالية لقراءته بعض نصوصه الشعرية فاستغرب الشاعر العراقي من ذلك وقال له لكنه كان لقاءاً شخصيا بكم وليس لقاء رسمي فاجابه المسؤول الثقافي العربي نعم ولكنها رغم كل شئ حقوقك الثقافية وتستحقها وهذا تقليد معمول به من زمن بعيد في بلادنا ونريد ان نحافظ على رصانتنا الثقافية ونتمنى من سردنا هذا الامر ان تحذو المؤسسات الثقافية والاعلامية في عراقناالجديد هذا التقليد وتستمد منه كل ما يخدم الثقافة العراقية المعاصرة وان تفتش عن كل ما يعزز الاهتمام بالثقافة العراقية التي هي ثروتنا الحقيقية واغلى من كل الثروات الطبيعية الاخرى مثل النفط وغيره لان كل ذلك يمكن ان ينضب وينتهي الا الثقافة فهي في تجد دائم وعطاء مكستمر ولكنها تتطلب الاهتمام والاخلاص فالثقافة تأثر وتتأثر في نفس الوقت انها عملية تفاعل جدلي ومشاركة مع الرأي الاخر ومن اجل خلق رأي عام وثقافي راسخ في دفع المجتمع نحو مرحلة اكثر رقي وتقدم لان الواقع الموضوعي لعراقنا الديمقراطي الجديد ينسجم مع التوجهات الثقافية والسياسية التي ننشد ومن هنا نحن نكتب ونعبر عن ارائنا وقيمنا الجديدة للمرحلة المعاصرة0
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا
.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار
.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /
.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر
.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟