الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم نعم ماع ماع الله الله .

سلطان الرفاعي

2007 / 4 / 26
كتابات ساخرة


عبارات ورموز المرحلة القادمة لمجلس الشعب.

نعم : سيقولها جماعة الجبهة ، أصحاب الحظوة والأرض .

ماع ماع: سيقولها تجار الحلال.

الله الله: سيقولها تجار البودرة.

على عكس كل الشعب السوري، تفاءلت كثيراً بهذه الخلطة. فحسب البرنامج الانتخابي للسادة النواب جماعة الحلال، سيتم تخفيض سعر كيلو اللحم، وأخيراً سيتذوق المواطن السوري، طعم لحم الغنم، بعد أن سئم من طبخ طعامه بلحم العلب، وما أدراك ما في العلب، رحم الله أيام جهاد خدام.

وليس اللحم الذي سيتوفر بكثرة وأسعار مقبولة فقط، ولكن أيضاً البودرة، التي ستزيد من نشوة وفرح وسرور المواطن السوري، صحيح أن معيار السطلة سيرتفع في الدم، ولكن ما يهم، ما دام جماعة الجبهة صاحيين لكل المؤامرات الخارجية والداخلية والبحرية والجوية.


باي باي مجلس الشعب:


هي عبارة يستطيع أن يرددها كل مواطن سوري، فالحلم بمقعد نيابي، أصبح مثل حلم خدام بالجنة، فالنظام أو وبالأحرى جماعة الانتخابات، أي من أدار ويدير وخطط ويخطط لهذه الانتخابات، جعلوا المواطن السوري، بين خيارين، إما أن يقف مع جماعة ماع ماع والللله اللله، وإما أن يقف مع جماعة نعم نعم. وتبقى نعم نعم أحسن من ماع ماع .

لن يستطيع بعد اليوم أي مواطن شريف (مع احترامنا لبعضهم ) الوصول إلى البرلمان السوري، ما لم يكن مدججاً بمئات الملايين، ولن تنفع الملايين فقط. ولا نعرف ماذا حل بالقرار، الذي ألزم كل مرشح بنفقة لا تتجاوز الثلاثة ملايين ليرة سورية. وطبعا جرى التحايل بعدة طرق: ليس أولها اللافتات التقدمة من فلان وعلان، وليس أخرها شراء ليس الأصوات فقط، إنما شراء الإنسان بكامله وبشكل مندوب.



لن يستطيع أحد أن يدعي أن الشعب السوري قد انتخب. الذي انتخب في الحقيقة جموع المندوبين الذين تم شراءهم بطريقة التفافية ، وبعض الموظفين من الذين هربوا من الدوام . اضافة إلى بعض المحتاجين لقيمة الصوت من أجل أن يطبخوا طبخة بلحمة بعد أكل الناشف لسنين طويلة. الشعب السوري جرى تهميشه لسنين طويلة، وفجأة تستفيق الدولة، وتتذكر أن هناك شعباً هي بحاجة إلى صوته، حتى تتم العملية الديمقراطية، ولكن الشعب قال في نفسه: ما دمت مهمشاً إلى هذه الدرجة، فإنني سأحول تهميشي إلى لامبالاة هذه المرة أيضاً


لم تضع النخوة بعد:

وسط هذا الظلام الدامس، لا بد من قبس نور: يُحكى أن أميراً عربياً قد توقف على ضفة نهر بعد سماعه لصوت استغاثة ------، ومر لص من أمامه وسرق حصانه وسيفه، ومضى. شعر الأمير به وركض خلفه قائلاً: أيها اللص إياك أن تقول انك سرقتني، قل إنني وهبتك إياها. سأله اللص مستغرباً: ولماذا: قال الأمير: حتى لا تضيع النخوة يا بني -------

في محافظة السويداء كان هناك مستقل شريف، خدم الوطن، وخدم الشعب، وخدم مدينته. ولم ينس له الشعب خدماته، فانتخبه وبفارق كبير من الأصوات، ولم يضع لافتات مضيئة ، ولم يشتر الأصوات ولا الناس. ولكنها محبة الشعب وخدماته ونخوته أوصلوه إلى البرلمان.

أصحاب اللافتات المضيئة، لم نسمع أن واحد منهم قد شق طريق، أو بنى مدرسة، أو بنى مستوصف. وبالتالي فهم يحتاجون إلى كل قرش، يعلم الله من أي فم تم استقطاعه ليصلوا إلى البرلمان، ليحموا أنفسهم من السوابق واللواحق.

نعم نعم ماع ماع اللله اللله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل