الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أصدقائي الراحلين

رشيد كرمه

2007 / 4 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الى أصدقائي الرائعين .......
كم أحببتكم
قبل الولوج في تفاصيل زمـن ومـكان لقـائنا وقـبل أن ابوح بأســمائكم علنا ً أندب حظي العاثر , للخسارة الكبيرة التي فجعتُ بها لرحيلكم الأبدي رغما عن إرادتكم وكم تحدثنا عن شجرة الخلود ’ وعن كَلكَامِش , وعن بشاعة الموت , ثم ننتهي الى : كل من عليها فان , وكل نفس ٍذائقة الموت ......... كنت أمني النفس بأن ألقاكم في نفس الأمكنة التي أودعنا فيها أسرارنا يوم كان الذئب يترصدنا جميعا فاليك والى روحك الطاهرة أيها العراقي الجميل أيها العامل الباسل *والمكافح القادم من مدينة ( عين التمر ) المدينة التي أضحت بؤرة أشعاع فكري ,لكثرة ماتردد عليها المناضلون من شيوعيين وديمقراطيين ومن مختلف الجنسيات ومن شتى الأديان .....
* علي كاظم الطاهر , ابو زهير رجل من (عين التمر ) لم يكن سياسيا ولم يكن يهتم بقراءة الأدب العراقي والعربي والعالمي ولكنه منتميا للإنسان ومتعاطفا مع أوجاع الناس كان دمث الأخلاق شعبيا ًيشجع الرياضة كان يكبرني سنا ًكان متعدد الصداقات وله مواقف خيرة ٍعديدة : أنقذني وأشقائي يوم داهمتنا زمرة من زوار الفجر البعثيين ونحن في دارنا
إذ تمكنا من تمرير مطبوعات وادبيات معارضة لسلطة البعث من خلال السطح وعبر جارنا ( س ) من ناحية الفهود والتي سلمها اليه ولقد حملها في زنبيل الى بيته , كان عامل نسيج محبا للحياة والفرح كان يكره مظاهر الحزن والموت , دفعته الحاجة لأن يعمل حفاراً للقبور بعد ما كسدت صناعة النسيج فالى روحك العطرة ذكرى صديق لم تنسه زحمة الحياة سنين صداقتك الأخوية ....
2 ـــــــــــــــــــ
عزيزي مارد إيشايا **
كم انت مؤدب وخجول , و كم يتوجب علي ان اهديك من زهور حمراء اللون , كنت ما ان اروم الدخول في الغرفة حتى تتقدم الجميع لتهديني زهرة حمراء اللون ’ كنت المستمع الوحيد الذي وددت ان اسمعك ولو للحظة , كنا نتخاصم حد العراك والزعل العراقي والجفاء وكنت المسيح لم تدخر جهدا في ترطيب الأجواء , آه كم هو الموت قاس لقد منحت اسم ( مستمع ) وكان إسما على مسمى كنت تطرب للمواضيع العراقية التي اتطرق اليها بصمت وأحيانا بإبتسامة عذبة لم يعفنا الدين من ان نتخندق في العراق الديمقراطي الفيدرالي ضد أعداءه ولم تسألني يوما عن ديني كما لم أسألك عن دينك ومذهبك وعندما حان رحيلك رجوت الآخرين ان يصمتوا وأن يترك الحديث لي وكان عن العراق وعن تأريخ الحسين بن علي وعن كربلاء ...فاليك والى ذويك ومحبيك السلام والمجد ....
** مارد إسحق البازي . تعرفت عليه من خلال غرفة الديوان ( البالتولك ) وكان اسمه المستمع كان قد أصيب بمرض عضال لم يمهله طويلا وغادرني في بريطانيا فلروحك السلام ......
واتقدم بأحر التعازي الى الحركة الديمقراطية الآشورية والى العزيز ( إسحق إسحق ) شقيق المرحوم الهم الجميع الصبر والسلوان
3 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صديقي الطيب ( سلو )
ماذا بوسعي ان أقول لك ولعائلتك على هذا المصاب الجلل والأليم الذي ألم بكم ***’ لقد أحببتكم منذ ان تعرفت عليك في مطعم وبار سرجون ـ بغداد في السبعينات وكنت ُ فخورا أمام أصدقائي بان لدي صديق من الطائفة الأيزيدية وكان المتخلفون قد أقاموا حاجزا ًوهميا ًبين مكونات الشعب العراقي ولكن طيبتك وعراقيتك واحلامك هي التي بددت هذا المهول من الخزعبلات وأتذكر كيف بدأ الأمر أول الأمر مخيفا ً لي ماذا بوسعي ان آكل او الفظ كنت لطيفا معي كما كانوا اهلك في بعشيقة وسنجار ,
ويوم إفترشنا الحجارة والتحفنا السماء كانت نساؤكم هي مراصدنا وهي آلهة الحراسة وهل انسى العم الأيزيدي ( ــ ) الذي رحب بي مع عائلتي عندما إجتمع شملنا بعد غياب
في سوريا بداية التسعينات ...
***
اعزي بأسمي وأسم عائلتي عوائل المغدور بهم في بعشيقة وبحزاني وانثر الورد على ارواحهم الطاهرة هؤلاء المسالمين والذين لم ولن يرضخوا للمحاصصة وحق عليهم طلب الحماية من القريب قبل البعيد ..
وعهدا ان اواصل المسير بصحبتكم صوب وطن حر وشعب سعيد رغما عن أنف الحاقدين والمتخلفين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا