الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزايا طرح قضايا النوبة داخل أرض الوطن

أحمد سوكارنو عبد الحافظ

2007 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


عقد فى الفترة من 19 إلى 21 إبريل 2007م بالقاهرة مؤتمر التوطين والتطوير تحت رعاية المركز المصرى لحقوق السكن وهذا هو أول مؤتمر يعقد داخل مصر لمناقشة القضايا التى تؤرق أهل النوبة وقد شاهدت برنامج العاشرة مساءا الذى أذيع عبر قناة دريم يوم السبت 21 إبريل حيث تم مناقشة فعاليات هذا المؤتمر، وكان الضيوف خبير جمال من قيادات النوبة الذين عاصروا قضاياها منذ الوهلة الأولى وحجاج أدول الأديب المعروف ومسعد هركى رئيس النادى النوبى العام ومنال الطيبى مديرة المركز المصرى لحقوق السكن.

وسرد الأستاذ خبير الملحمة النوبية منذ إنشاء خزان أسوان فى عام 1902 وحتى لحظة انعقاد المؤتمر فى 19 إبريل وأكد أن النوبة لا تسعى إلى الانفصال عن ارض الوطن كما يروج البعض بل رفض النوبيون فى عام 1964 اقتراح رئيس وزراء السودان حينذاك عبد الله خليل الذى دعا فيه النوبيين المصريين للانضمام للنوبيين السودانيين فى خشم القربة. وأكد خبير أن النوبيين لا يبغون سوى تنفيذ قرارا الرئيس ببناء مساكن المغتربين وعددها خمس آلاف فى القرى التى تم إنشائها مؤخرا حول البحيرة.

لقد دعونا من قبل لمناقشة قضايانا داخل ارض الوطن ولكن ربما لا يرغب البعض فى ذلك بغية دفع الأمور إلى اتجاه لا نبغيه، فالأستاذ مسعد هركى رفض الاشتراك فى هذا المؤتمر وهذا حقه ولكنه حث النوادى والجمعيات النوبية فى القاهرة على عدم المشاركة بدعوى أن الدولة بدأت تتجاوب مع مشاكل النوبة والرئيس بات مهتما بإيجاد حلول لها. وفى رأى فإن الرئيس ليس فى حاجة إلى مزايدة المزايدين أو منافقة المنافقين ولا ينصت لكلمات النفاق والتملق الزائفة التى تختفى خلفها المصالح والمآرب الشخصية ولا يشكك فى وطنية وولاء المواطنين كما يفعل الصغار. ورغم أنني لم أتمكن من حضور المؤتمر لظروف العمل إلا أن المتابعة من خلال لقائى ببعض المشاركين أكدت أمرين مهمين:- أولا: أن المؤتمر بدأ بالنشيد الوطنى (بلادى بلادى) مما فوت الفرصة على دعاة التشكيك فى وطنية المشاركين ثانيا: دار المؤتمر حول كيفية تفعيل قرارات الرئيس حتى تدخل حيز التنفيذ الفعلى. ورغم أننى لم اغضب لعدم مشاركة هركى فى هذا المؤتمر إلا أننى حزنت كل الحزن عندما أصدر سيلا من التصريحات فى الصحف والفضائيات مفادها أن المؤتمر تلقى تمويلا خارجيا، هذا رغم علمه بأن الأموال التى تتلقاها جمعيات ومراكز المجتمع المدنى تصرف تحت رقابة الدولة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى وكذلك تخضع أنشطتها لرقابة سلطات الدولة.

أعتقد أن عقد هذا المؤتمر داخل ارض الوطن سوف يقطع الطريق أمام المشاركة فى مؤتمرات تنعقد خارج البلاد وهذا المؤتمر الداخلى هو فى الواقع دليل على حرية التعبير فى مصر. إن من يتصدون لمثل هذه المؤتمرات هم فى الواقع يعملون ضد مصلحة الوطن ويسعون للإساءة لصورة بلادهم وقد تمنى البعض أن يتم إلغاء المؤتمر حتى يكون دليلا على الاضطهاد للنوبيين والتعتيم على قضاياهم. (روز اليوسف 26 إبريل 2007م، عدد 532، ص7.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد سنوات من القطيعة.. اجتماع سوري تركي مرتقب في بغداد| #غرف


.. إيران تهدد بتدمير إسرائيل.. وتل أبيب تتوعد طهران بسلاح -يوم




.. وفاة طفل متأثرا بسوء التغذية ووصوله إلى مستشفى شهداء الأقصى


.. مدرسة متنقلة في غزة.. مبادرة لمقاومة الاحتلال عبر التعلم




.. شهداء وجرحى بينهم أطفال في استهداف الاحتلال مجموعة من المواط