الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفاتيح في جيب الحزن

حنين عمر

2007 / 4 / 28
الادب والفن



وداعكَ غيمٌ بلا غيثهِ
تكبَّد وجه السماءِ
وخلّفني في الجفاف الأنيق ِ
على مقعد الطائرةْ
بكيتكَ ...
لم استعر من دموع الرّحيل ِ
ولا من دموع الصّبا والحجازِ
ولا من دموع الحنين القديم الذي بيننا
ولكنّني...
قد بكيتُ اشتياقا وأنتَ معي لم ينمْ !


وداعكَ...
سيجني في اغترابي
فهات المفاتيح من جيب حزني
وأغلق دروب الوطن
لن أعودْ
فلا مشتهى في دمي مشرقٌ
غير جرحُ الشفقْ
يستسيغ التَّلحنُ في وتر الغائبينْ
ويمضي بهم...
تحت جنح الظلام الشَّفيفِ
إلى كسرهمْ...
أ أنت معي أم هناكَ انتثرتَ على خطوهم ؟؟؟


وداعكَ...
لم احتملْ نسجه في الورقْ
تخفى قليلا عن الشبهات بعتم الألقْ
واِلتَحَفْ
غربةًً من نسيج الجسدْ
لم أكنْ خنجرا...
كيف كنتَ ابتهال الجراح ؟

وداعكَ...
غربلةُ الملح في شرفات العطاشى
ولم تنتبه ْ
حين قلتُ انتبهْ
للذي اتركهْ
وردةً في كتاب اعتنائكَ لا تختزلْ عطرهُ
هزّني عطرهُ !
حينما ضمّهُ
لحظةً خافقٌ باسمه للألمْ
ألمي أنّني...
رحلةٌ تائهة
والهوى بحرهُ شدّني...
راعني ...
لم أجد مرفئي في يدكْ!

حنين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس