الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر

شمخي الجابري

2007 / 4 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


في السنوات الاولى من القرن الحادي والعشرون أنتهى نظام دكتاتوري ولم يأتى بعده بفردوس مرتقب تاركا خلفه توأمان غير متشابهان يكمل أحدهما الاخر متحصنة ضمن محيطه وفرسانه ومتمرسيه ، القطب الاول الفساد الاداري المتمثل في السراق ، وخبراء الاختلاس ، وتجار التعيينات واحتساب الخدمات ، والعاملين بالهدايا والطرق المكتومة0 0

والقطب الثاني القرابين المفخخة من داخل وخارج العراق ، وقتلت النفس ، وشاعلي الحروب ، ومبتكري الفزع والرعب 000لماذا هذا التراجع الذي شهدته الساحة العراقية منذ اربعة سنوات ضمن منحى التغاضي امام فايروسات مخلفات النظام السابق التي وجدت لها بيئة مناسبة ومحيط مكييف وملائم فتهيجت متجانسة مع الرضا في توجه القوى السياسية العازفة صوب الكسب الحزبي الضيق حتى توسع الارهاب ودبت الحركة لتنخر في مفردات الحالة العراقية ولم تجد ماهو رادعا ولم يكن هناك كبح وممانعة ومواجهة حقيقية لايقاف هذه الاعمال وكشفها لانها متواصلة من أجل نهب وممارسة الفساد وفرض سيطرتها من خلال حلقات مترابطة والبلاد تمر في أسوء مأزق تأريخي حتى وصل الوضع الى نصب سور وحواجز في داخل المنطقة الواحدة ، وكل هذا ترتب بعد ان نشطت العصابات المتوحشة التي نشأت في رحم الاحتلال لتهيج الاحقاد الطائفية بغية أشعال حرب اهلية من خلال نفث السموم المحلية والمستوردة في المجتمع والطرق على الاحاسيس المعادية للأنسانية 000فهل هذا الذي وعدت به قوى التحالف لبناء العراق الجديد ، أم هذه الديمقراطية التي يتفاخر بها السيد بوش حين أطلقوا العنان لشبكات المافيا التي تساهم في تخريب كل الادوار داخل الدوائر العراقية من تعين وحتى أخراج العراقين وأيصالهم الى دول مختلفة من العالم ،ناهيك عن أعمال القتل والتخريب والأرهاب الذي تمارسه هذه الشبكات 0
والتقليل والحد من هذه الضواهر في أعتقادي :
* أن تشكل لجان للنزاهة وتهيئه الباحثين لمعالجة مرض الرشوة المزمن في الدوائر ودفع وجبات منهم الى التقاعد وخاصة الشخص الذي لايمكن معالجته 0

* أن يتم تشخيص كفاءة الموظف لاعلى حساب ارتباطه الطائفي والعرقي والحزبي والسعي لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب 0
* أزاحة فلول النظام السابق من موقع أصدار القرار كي لايمارسوا أعمالهم للتخريب بوضع العصا في الدواليب وزرع اليأس في نفوس الموظفين مستثمرين موقعهم الاداري 0

* أن تلعب القوى التي لها مصلحة في الحفاظ على العراق والعراقين في دفع العملية السياسية الى ماهو أفضل وعدم ترك الوضع لفلول النظام المنتهي كي تعيد وتنسق كيانها تحت مسميات واشكال مختلفة 0
* الاهتمام بالثقافة الوطنية والتوعية برفض العنف والعنف المتبادل والتأكيد على مقومات السلام والحرية الحقيقية ومحاربة كل أشكال التفرقة ، وتعزيز ثقافة المواطنة واحترام خيارات الموظف الفكرية والحياتية والسياسية 0 * العمل على تقليص الفجوة بين الحدود الدنيا والعليا للرواتب والاستفادة من نظام المحفزات ومساعدة الموظفين المتنزهين المخلصين للشعب والوطن0
ورغم هذا فالعالم يترقب الشعب العراقي الذي دفع فاتورة مظالم النظام الدموي النتهي بأغلى التضحيات من قتل وتشريد وارهاب ومقابر جماعية لم يعرف مثلها التاريخ المعاصر ، والعراق مصاب بحمى الطائفية الذي أخلا الشوارع ومنع التجوال وسالت الدماء وحرق ما حرق 000أنها ديمقراطية الفوضى وفايروس الهرج الساخن الذي أصاب الجميع ولم يسلم منها حتى الذي يتعكز على الثقافة الانسانية فالأحتلال لم يملأ العراق أستقرارا وعدلا بل أرهابا واحقادا وظلما فياقوى الخير أتحدي فبدون أنهاء الاحتلال لاحقوق للانسان ولاأحترام للحريات الانسانية ولايمكن الحديث عن الامن والأصلاح والسلام 0 كانت مداخلتي في الاجتماع المنعقد في 26 - 4 - 2007لنشاطات منظمات المجتمع المدني تحت عنوان الفساد الاداري باب من بواب الارهاب من خلال زياراتها للمديريات 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم