الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوافذي تنوء بالآفاق

سامي العامري

2007 / 5 / 2
الادب والفن



عندي رؤىً غرَبَتْ مع الأشياءِ
كنتُ حَييتُ منها , من مناقبِها
وبلغتُ شأواً في العواءِ !
فكان فجرٌ راقدٌ في مهجتي يصحو
فيحكي عن غرائبِها
وتطلُّ أفراحي عليَّ مُجَدَّداً ,
تأتي فأسعى في مناكبِها
ما زال يطرقُ كلَّ نافذةٍ مع الأصباحِ نبضي
فغداً أُلملِمُ هذه الطُرُقاتِ ,
أحزمُها بأهليها وأمضي
بيَ رغبةٌ أنْ تصدحَ الجدرانُ خلفي بالوداعِ
وتؤميءَ الأنسامُ بالغاباتِ لي
والثرثراتُ بآيةٍ منها تُحاكمُنا وتَقضي
ومداخنُ الأتراكِ بالشرق المؤَذِّنِ
فوق أكتاف السطوحِ
كأنهُ القَدَرُ الذي يسعى ليوقفَني
فأهربُ تاركاً في كَفِّهِ السمراءِ بعضي
وأعومُ والناسَ الخُطاةَ بأنهُرٍ لا ذكرياتِ لها
وأغسلُ أضلعي في البَدءِ ثُمَّ ضلوعهم
من جوقة الآثامِ والأحلامِ
أجعَلَهم كما الشعراء
يأساً دائماً ينمو كمَوّالٍ على أصقاع أرضي
وحلمتُ أني فَجأةً ما عدتُ أحلمُ !
كيف لي ونوافذي عصَفَتْ بها الآفاقْ ؟
واليومَ ضَمَّتْها كأجنحةٍ وأرْخَتْها عناقْ
وأنا أعانقُ مَن تُرى غيرَ الفراقْ ؟
لكنَّ مَن فارقتُهُم كانوا المواسمَ لا البَشَرْ
فالناسُ ماتوا قبلما فارقتُ تربَتَهم أذىً
فظللتُ وحدي
والسنون يعومُ في دمها القمرْ
قمرٌ تنكَّرَ للمُحاقْ
ولقد خبرتُ الوهمَ حتى صرتُ من طُلاّبهِ
واليأسَ حتى صرتُ من أحبابهِ !
لكنْ أُجَمِّلُهُ ,
أُسمِّيهِ انعتاقْ !
*********
كولونيا – نيسان - 2007
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر


.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية




.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال