الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيزياء سفر الحكومة

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2007 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


-بعد الجولة العربية التي قام بها السيد رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي والوفد الحكومي والبرلماني المرافق له والتي شملت كل من مصر والكويت وعُمان فيما اعتذرت الحكومة السعودية عن استقبال رئيس الوزراء ووفده لاسباب فنية وارتباطات المسؤولين السعوديين !

لقد شاهدتُ من خلال قناة ( العراقية ) الفضائية الوفد الضخم ، المصاحب لرئيس الوزراء وهم جالسون في طائرة الخطوط الجوية العراقية وهي جاثمة في مطار عُمان وتتهيأ للاقلاع الى عاصمتنا الثكلى بغداد ، وقد تحدث غالبيتهم عن نجاح هذه الجولة العربية وجاءوا بثمارها الى الشعب والوطن وهم متفاخرون بهذا الانجاز العظيم الذي لم تتوصل اليه حكومة عراقية من قبل !!

كان هذا التحرك الدبلوماسي العراقي من قبل رئيس الوزراء وبعض الوزراء في حكومته وبعض البرلمانيين في مجلس النواب ولعدة ايام غابوا فيها عن الوطن العراق المضرج بدماء ابنائه ، نتج عنه ازدياد العمليات الارهابية في مناطق عديدة ، كما وتم تشييد سور الاعظمية واسوار اخرى قيد الانشاء والمالكي من القاهرة يوقف بناء السور بعد ما صرح بذلك علناً ، وبسرعة البرق ارتعبت القوات الامريكية واوقفت بناء السور !!!

الرئيس المصري لم يسمح للوفد الرفيع المستوى المرافق للمالكي ان يقابله ، فقط سمح بمقابلة رئيس الوزراء ، وظل المساكين من وزراء وبرلمانيين يتصعلكون على ضفاف النيل وقاموا بزيارة اهرامات الفراعة في الجيزة ، وشاهدوا العرض المسرحي الجميل للفنان الكبير عادل امام بمسرحيته ( البودي كار ) وهم منتعشون بالدولارات التي صرفت لهم على اثر هذا الايفاد المهم الذي جلب الفائدة الكبرى للشعب والوطن على حد سواء !!!!

في الكويت كان حديثا عابرا عن الجيران والاخوان والاصدقاء لا اكثر ، الا ان الوفد المرافق قد اذاق ولاول مرة وجبات الطعام التي تُقدم للامراء والملوك والسلاطين ، وتلك لعمري منقبة كبيرة حصل عليها وفدنا الرفيع بمعية نوري المالكي !!!!!

وفي سلطنة عُمان وقابوسها الذي يحتضن خنجره الفضي فقد كانوا يتوسلون الهدايا التي يوزعها قابوس على المحتاجين والمعاقين الا انهم لم يحصلوا عليها ، فعادوا ادراجهم الى طائرتهم الجاثمة في المطار ومن داخلها فقط استطاعوا ان يصرحوا الى مراسل قناة العراقية ان جولتهم قد اثمرت الشيء الكثير ، لكن الذي يدقق في وجوههم سيجد سيماهم !!!!!!

اما السعودية داعمة الارهاب والوهابية والتكفيريين وغيرهم الذين عاثوا في الارض الفساد ، فقد اعتذروا عن استقبال المالكي ووفده الرفيع ، لا اعرف بالضبط كيف للاعلام ان يسميهم وفدا رفيعاً ولم اجد واحدا منهم وزنه دون الثمانين كيلو غرام !

كيف للسعودية ان تستقبل رئيس حكومة العراق وهو كافر في رأيها لانه شيعي وينتمي الى علي ابن ابي طالب ( ع ) ، فمن المؤكد سوف تعتذر وبطريقة سمجة كما سمعناها في الفضائيات !!!!!!!

وخلاصة القول ان رئيس الوزراء والوفد المرافق له قد انفقوا في رحلتهم المكوكية من بغداد الى القاهرة مروراً بدولة الكويت وانتهاءً بسلطنة عُمان مئات الالاف من الدولارات ، وقد يصل المبلغ الى اكثر من مليون دولار ! في رحلة سخيفة وسخيفة جدا كان غرضها الدعم للحكومة والشعب ، عن اي دعم يتحدثون هؤلاء الاغبياء !!!!!!!!

هل العراق بحاجة لدعم الدول العربية التي تحاول الانتقام منه بكافة الوسائل المتاحة ، ام هو بحاجة لكبح جماح الارهاب والمغذين له من امثال السعودية وغيرها .
لو وفر نوري المالكي نفقات بنزين الطائرة والمليون دولار الذي وزع الى الموفدين معه كمخصصات ايفاد ، لكان قد اعان عشرات العوائل العراقية المنكوبة بالارهاب !

او مثلا حث الحكومة على بناء جسر الصرافية الذي هدم واصبح يتيماً ما بين الرصافة والكرخ باسرع وقت ممكن !

ما هي النتائج الايجابية التي حصل عليها المالكي ووفده الغليظ المستوى ! ليس ثمة ايجابيات على الاطلاق ، غير انهم بددوا اموال الشعب العراقي بطريقة اقل ما يقال عنها غبية !

ان الظروف الصعبة التي يمّر بها وطننا العراق لا تسمح على الاطلاق ان يترك المسؤولون مناصبهم ويتجولون في دول عربية وغربية ، فالعراق بحاجة الى الامن اولا واخيراً الا تفقهون !!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30