الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جاك شيراك أحسن منكم جميعا يا عديمي الكرامة يا سليلي السحت ......يا أبناء الأفاعي

عساسي عبد الحميد

2007 / 4 / 30
حقوق الانسان


لو وضعنا شيراك في كفة و زعماء بلدان الشرق الأوسط وشمال و افريقية بكل زبانيتهم من الوزير الى المهرج في الكفة الأخرى، لمالت كفة شيراك، لأنه أحسن منهم جميعا بآلاف السنين الضوئية، بل لا قياس مع وجود الفارق ...."بابا شيراك" سيودع قصر الاليزي عما قريب و هو جد مسرور لأنه أعطى لفرنسا عصارة قلبه وحفنة من روحه، و خدم المواطن بإخلاص وتفان، و عمل على تمتين علاقات بلاده الخارجية وتنويعها، وجعل اقتصاد فرنسا يفوق اقتصاد بلدان الجامعة العربية مجتمعة بعشرات المرات وكان محاطا بفريق من المسؤولين الذين يقدرون المسؤولية و يحترمون المواطن ....... رئيس فرنسا سيودع الاليزي و في حوزته رصيد بنكي لا يتجاوز المليون ونصف الأورو، ومنزلا ريفيا بسيطا و سيارة بوجو من موديل الثمانينات....."بابا شيراك" سيقيم مؤقتا في شقة مساحتها 180 تعود ملكيتها لنجل رفيق الحريري !!!...
قلنا أنه لا قياس مع وجود الفارق، و رغم ذلك سنختار أنموذجا من صميم واقعنا…. و من صلب معاناتنا…. ومن عمق آلامنا …..
وزير الفلاحة المغربي الحالي و الذي يعتبر من أثرياء المغرب و الذي يطمح للوزارة الأولى في خريف 2007 المقبل ....ابتدأ حياته كموظف صغير بقطاع البريد، وكان راتبه الشهري آنذاك لا يتعدى 600 درهم " حوالي 60 دولار " عند بداية الستينيات ....هذا المسؤول سبق له أن كان وزيرا للبريد و المواصلات حيث كانت العقود تتساقط على هذا القطاع الواعد من شركات أجنبية كبرى أمثال " ALCATEL- BCI – LMTI – ERICSSON……." و غيرها، و مؤسسات مغربية وازنة تعود ملكيتها في الغالب للصوص المال العام ولمصاصي دماء الشعب ....هذه الشركات كانت تغدق حتى على بعض الموظفين الصغار عديمي الضمير بالهدايا و الأغلفة المالية، فما بالك بالمسؤولين الكبار من مدراء فما فـــــــــــــــــــــــــــــــوق ..فعليكم أن تتصوروا قيمة الهدايا و حجم الأغلفة ....
في إحدى التجمعات الذي كان يقيمها هذا الوزير لحملة حزبه الانتخابية تم إحضار المتجمهرين من طرف عمدة مدينة "سلا " الحالي و المنتمي لنفس الحزب، وكان ممن أحضرهم سواء بالترغيب أو الترهيب سيدات و آوانس يعملن كمدرسات في مؤسسته الحرة رغما عنهن لأن أرزاقهن بيد المتصرف الوحيد…..لقد كن خائفات، ولم تكن لديهن الرغبة في الوقوف تحت حر الشمس والاستماع لبرامج الوزير المهلهلة …….العمدة كان يريد أين يظهر لمعالي الوزير أنه وازن بمدينة سلا، حدث ذلك سنة 1997


هذا نموذج بسيط عن الفرق بيننا و بينهم .....رغم أنه لا قياس مع وجود الفارق …
المسؤول عندنا يبقى خائفا من الجوع حتى و هو يسبح في بحر من الثروات ....
أما المسؤول عندهم فمشبع بالفكر الحر و بالديمقراطية واحترام الإنسان .....

رعاة البقر عندنا عندما يستولون على السلطة فإنهم يكدسون ثروات تفوق حد الوصف والتقدير بامكانها أن تجعل أحفاد أحفادهم يعيشون في بحبوحة من العيش فالقصور و الضيعات بالمئات و الأرصدة و الأسهم بملايير الدولارات .....أما عن الخدم و الحشم والحريم فحدث و لا حرج .....الانتخابات الرئاسية عرس ديمقراطي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تكون فيه الديمقراطية هي الرابح ...ومن لا يفوز لا ترمي به المخابرات الفرنسية في غياهب السجون كما فعل مبارك برئيس حزب الغد "أيمن نور" انتقاما منه لمنافسته له، فقصر عابدين تم تحفيظه في الرسم العقاري من طرف مبارك لنجله و لأحفاده من بعده إيعازا من كلاب الموائد المحاطة بمبارك و سوزان التي أشارت عليهما بهذا الرأي اقتداء بسورية الأسد والكرسي سيبقى خالصا لمبارك و آل مبارك .... مسيلمة الكذاب الجاثم على ليبيا قرابة أربع عشريات، والعاض بالنواجذ على عرشها المجيد تحت عناوين و مسميات براقة كبريق نياشينه و نظاراته التي يحملها معه في ذكرى الفاتح ...فهذا الأخير حول المواطنين إلى ببغاوات و صبغ وجوههم بالطلاء الأخضر ، وحول ليبيا إلى ضيعة يعيث فيها أبنائه و قذاذفة الدم فسادا ....ذات مرة قامت السفارة الليبية بدولة الامارت العربية بتغطية مصاريف إقامة أحد أبناء هذا المجنون وكانت المبالغ خيالية .....
رئيس فرنسا الوديع يحمل اسما واحدا لا أكثر ....أما زعمائنا المنتمين لدوحة باسقة وارفة يحملون ألقابا جادت بها قرائح الخطباء و الفقهاء.والحكماء .....خادم الأعتاب – أمين القومية – حافظ الأمة – صقر العرب – فارس العرب – زين الشباب – القائد الخالد .....واختر ما خطر على بالك من أسماء الإطراء وعبارات المديح التي ينتشي لها القائد الهمام وتدخل الطمأنينة و الأمان لقلبه المرهف...

وزير النقل بفرنسا قد يقدم استقالته بسبب حادثة طرقية قد تودي بحياة المواطنين...ووزرائنا يتمنون في قرارة أنفسهم الموت للمستضعفين و الجياع و كل من رفع صوته احتجاجا و تذمرا على سياسة الدولة.....

خلاصة القول أن كل زعمائنا ومسؤولينا مرضى .....و نحن كذلك مرضى...
دوائنا نحن كشعوب هو احترام إنسانيتنا وفك قيودنا و أصفادنا .... و دواء زعمائنا هو السجون والمشانق .....
=========
و أخيرا و ليس آخرا اسمحوا لي بمدحكم على طريقتي أيها الخالدون ....وإمطاركم بشآبيب لعناتي أيها الزعماء المرضى ...لأني إن لم أفعل سأغضب الهي و سيلعنني يوحنا...
قبحتم من طليعة قوم يا سليلي الجهالة...
عليكم اللعنة يا غرانيق النذالة .....
قبح الله سعيكم يا وسخ الحثالة....
ولتسقط عروشكم يا زعماء السفالة ....
وليكن آخر أيامكم زنزانة... أو أمشنقة... أو مصحة عقلية ....
آميـن ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار