الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن المنتدى الاجتماعي الاردني في الاول من ايار

المنتدى الاجتماعي الاردني

2007 / 5 / 1
الحركة العمالية والنقابية


تحتفل الطبقة العاملة الأردنية في الأول من أيار بعيد العمال العالمي، ويكرس هذا اليوم للتضامن العالمي مع العمال المضطهدين في أرجاء المعمورة، وتستقبل الطبقة العاملة الأردنية عيدها في هذا العام في ظروف اقتصاديه واجتماعية أكثر صعوبة من أي وقت مضى، نتيجة لموجات الغلاء التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي في الوقت الذي لم يطرأ أي تحسن ملموس على أجور العمال، الأمر الذي أدى إلى زيادة الفقر وتدني الأجور الفعلية أمام ارتفاع الأسعار.
تحملت الطبقة العاملة الأردنية بشكل خاص والعاملين بأجر بشكل عام العبء الأكبر من نتائج وافرازات الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى خضوع البلاد إلى ما يسمى بسياسة التصحيح الاقتصادي ولتوجيهات الصندوق والبنك الدوليين، التي عمقت هذه السياسات الفوارق الطبقية في المجتمع ووسعت الشرائح الاجتماعية التي تعاني من هذه السياسات، وزادت العمال والفقراء فقرا، وكان أبرز هذه الإجراءات تحرير التجارة وإلغاء دور وزارة التموين في ضبط ومراقبة الأسعار، وتحرير الأسواق عامة، وزيادة أسعار المشتقات البترولية بالإضافة إلى زيادة الضرائب غير المباشرة وبشكل خاص ضريبة المبيعات التي أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على العمال وذوي الدخل المحدود، في حين يجرى تخفيض الضرائب المباشرة مثل ضريبة الدخل عن القطاعات التي تحقق أرباحا عالية مثل البنوك وشركات التأمين وقطاع الاتصالات، بالإضافة إلى التوجهات الرسمية لرفع الدعم عن الخدمات العامة مثل التعليم والصحة والمياه، وتأتي هذه السياسات ضمن هيمنة التوجهات الليبرالية الجديدة والعولمة الرأسمالية، فهي تسعى إلى فرض هذه السياسات على دول العالم الثالث.
إن التحركات الواسعة للمنظمات النقابية والاجتماعية والسياسية وللجمعيات المناهضة للعولمة الرأسمالية في مختلف بقاع الأرض تعبر عن رفض شعوب العالم لهذه السياسات، وإن انعقاد مؤتمرات العولمة الرأسمالية دافوس" ممثلي أغنياء العالم " في البحر الميت يشكل استفزازا لمشاعر العمال الأردنيين باعتبار العمال على وجه الخصوص ضحايا لهذه السياسات، عدا كون هذه السياسات تمثل ضررا على الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية في البلدان النامية وفي عدادها الأردن، وذلك من خلال فتح البلد على مصراعيها أمام التجارة العالمية دون أي ضوابط، بالإضافة إلى تخلي الدولة عن ملكيتها للمؤسسات العامة لصالح الرأسمال الأجنبي، الأمر الذي يعرض ألاف العمال إلى الفصل عن العمل ويخضع البلاد إلى التبعية الكاملة للمراكز الرأسمالية.
إن نضال الطبقة العاملة لتحقيق مطالبها الاقتصادية والاجتماعية وتحسين شروط استخدامها والتصدي لموجات الغلاء والبطالة يقتضي الانخراط بالنضال السياسي من اجل إحداث توازنات اجتماعية لتطوير القوانين والتشريعات العمالية انسجاما مع المستجدات الاقتصادية، ورفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب ودراسات مستوى المعيشة، وربط الأجور بمعدلات ارتفاع الأسعار.
عاشت الذكرى والمجد لعمال الأردن









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار اعتصام طلاب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية احتجاجا على


.. طلاب جامعة في تركيا يعتصمون بخيام نصرة لغزة




.. ثلاث حوادث لطائرات بوينغ في 48 ساعة…هل هو العامل الإنساني أم


.. تونس: نشطاء يتظاهرون أمام بعثة الاتحاد الأوروبي احتجاجا على




.. -اهرعوا إلى مستشفى الكويت-.. مدير المستشفى الوحيد العامل برف