الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر

سوزان سلامة

2007 / 5 / 2
الادب والفن


صمتك يوشوش غربتي
/
-
/
أفقدك و لا أدركني ،،
حتى ولو غربلت الندى فلن يتساقط إلا حصىً ، وحدك في صفحة القلب المزن و ما عداك وهم السراب،
أحبك
فأحب نساء الأرض كلها علك تجدني في إحداهن و لن تستطيع ،
تحبني
سمعتها في صرخة قلبك و أنت تبحث عمن تحل في روحك عوضاً عني و كان دمك الأخضر يقسم أنني أتشبث بك حتى نهاية إرتواء الجذور.

أحبك
حلمٌ أنا فلا تستيقظ مني دوني ، أركض في دمي ، افعل ! كي أقول أنا لا زلت أعيش
لا تسفك دمي الآن فأتبعثر ، لا تفعل فجنوني لن تحده سماء ، قف بيني و بيني ثم عد إلي ، فلست أرغب الآن أموت

نحفر أخاديد الوهم في عمق واقع
لنستريح

هكذا أنا يا حبة القلب
أبدأ يومي بالترقب ،
أنسج حروف اسمك وشاحي ،
أخشى تسرق خصلات شعري عيون المارين

هكذا أنا
أسرق رحيق خطواتك خلسة
أبللها بنبضات قلبي ثم أضمها للـ حلم
تحت وجنتي ، فوق الوسادة

هكذا أنا

اعتدت أستمع صمتك يوشوش غربتي
الحديث الأحب
حين أستعيد دمي الأخضر
هنا تكلمت أنا ... هنا أنا ،،، هنا أنا
هنا تكلم
هنا تكلم
تتجسد بي أنثى الغيم ، تعانق نبضك
لتفرح
أشتاقك يا أنا ، كأن اليوم دهرٌ
أغمس ريشتي في السحاب
ثم أرسم عبر صهيل الشمس قلباً

ليأتي نهارٌ آخر يشرق بك
و لا أموت

*
*
و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر
--------------------------------------------------------------------------------

طفلة ،
اعتادت النوم بين ذراعيه
يهدهدها حتى إياب
عرسه كان هناك ، الرقص و الصخب، يقيناً لن تشبه ضوضاء صمتها ، رقصَ حتى ثمل ،
غازل الآرائك و الكؤوس التي لامست كل الشفاه و التماثيل المصلوبة في الردهات،
دعاهن بالجميلات و الحبيبات و الأميرات و ربات الحجال ... خشبٌ مسندة و قلبه بلا روح
فيما العربة التي اعتصرت دموعها و تسمرت في الريح راقبت المشاهد كلها ثم رقصت وحدها على لحن أحبك يا أنا.... فأحرقني غياب

الحروف كلها مستهلكة ...
و الوجوه أيضاً

الليل مخادع
تختفي تحت الغيوم نجماته
ترتديها ثياب

اشعل المصباح ، القلوب التائهة تتعثر بالظل يأتي من ثقب الذاكرة ، سواد الليل يغريها بالسهر ،
اشعل المصباح ، ثمة أرواح استسلمت لبكاءٍ يذيب الصخر فالق التحية حين تمر ،،، عليها
دون أن تنسى ... أكرهك
أيضاً .. لا تنسى أنك لن تكتمل بأميرةٍ من حجر

*
*
لن تحبك الأرض مثلي

حزينة
كالأصفر الذي أطل لا يحمل بين هدبيه شيئاً
باردة
كـ حزنٍ التف بغطاءٍ شفيف
لا تستحقني
تلاشى من قلبي أيها المعتوه الذي تعشق الصور
سأتفرد منذ الآن بي
سأغني في المقاهي و بين صلبان الشوارع
سأنثر قلبي على الورق لتلتهمه الطيور الجارحة
سأحبني أكثر منك
أغرب عن قلبي
تلمس الضوء الذي يشع في كل الوجوه
مر على نهدي الحانة و على إبطها كثيف الشعر
آلافٌ قبلك مروا و أكلوا من ذات الوليمة
تغنى يا قلب و اكتب الشعر
أتحرر أنا الآن منك
ألفظك كالبحر يسكب الموج على شطآن الوله
عد غريباً يا غريب
لن تحبك الأرض كما أحببتك
ستلوكك كالآخرين ثم تحشرجك غصة
لن تحبك أمك مثلما أحببتك
تجشأك رحمها و تلقيتك
مت بصدري الآن أيها الذاوي كليلي
فأنا لم أحبك
لم أحبك
أنا غويت فقط ، غويت
حين عبدتك

سوزان سلامة
شاعرة و أديبة
رفح -فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي