الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نموذجان وموقفان انساني وسياسي

عبد الاخوة التميمي

2007 / 5 / 3
حقوق الانسان


موقفان متناقضان لنموذجين ..انساني وسياسي فيهما من العبر مايكفي لان تكون اكبر دروس في الوطنية والمهنية والخلق العالي في الاول وامتهان وقرف ووحشية
وتعسف والغاء كامل للاخر بلا رحمة في الثاني ..... ويمن ان نعتبركل عينة من العينتين انموذج لعنوان يمكن ان كل منهما صفة وليس حال لخطين منفصلين لكنهما متلازمين
لحياة البشرية وبشكل متفاوت عبرالتطور البشري الطويل كونهما يخضعان لعنصري التاريخ والجغرافية اللتان يتحكم بهما العامل الاقتصادي باعتباره المتحكم الاساس
من بين اهم العوامل الاخرى تاثيرا على حجم وشكل ونوعية التطور والنمو الاجتماعي والحضاري وعامل كبير في خلق مسرى الثقافة العامة باشكالها المختلفة على
مستوى ثقافة الايمان بالاخر وثقافة الذوق وثقافة التحرر وثقافة الجنس وكل انواع الثقافة .. هذه مقدمةللتوضيح باهمية النموذجين ومعرفة ابعادهما ليس الا
النموذج الاول .. اجراء عملية جراحية للطفل مصطفى سرمد لازالة ورم كارثي كاد ان يقتله وبغض النظر عن نجاح العملية او فشلها فهي محاولة كبيرة وانسانية في طريق تعميق الشعور باهمية الانسان كاثمن راسمال في الحياة ولم يراودني اي شك وانا اتابع من على شاشة الشرقية وهي تتابع مجريات العملية في مستشفى عمان
الاردني من ان لا يستطيع ائ انسان يمتلك الحد الادنى من الشعور الانساني لم يتعاطف ويبتهج مع هكذا عمل ويفتخر بهكذا علم وعلماء ويبجل هكذا تطور اوصل الانسان
فيه نفسه وعبر الاف السنين من المعاناة والمكابدة مع الالم والابادة الجماعية لكوارث الامراض ان يصل بنفسه الى هذه الطفرة النوعية في انقاذ نفسه وبغض النظر عن دوافع القناة حسب وحهة نظر من يتفق او يختلف معها فانها وبحق قامت باشرف دور عدا التبرع بكل ماله صلة بانقاذ المريض وتخليصه من ابشع حالة مرضية
فهناك ابعاد اخرى لا تقل اهمية عن حالة الانقاذالمريض من ابشع ورم واعاد البسمة ليس لاهل الطفل بل لكل من تابع العملية وشاهد مجرياتها الدقيقة العلمية الانسانية
الابعاد الاخرى هي انها يمكن ان تحيل من ليس فيه جزء من جزء مما يحملهالطبيب او الممرض او الصحفي الذي تحول الى هدف للارهاب وهو ينقل الينا اسمى نجاح تجربة كي يفرحنا ويعمق احساس بعضنا بالبعض الاخر كوننا بشر لنا نفس الامال وناكل من افواه متشابهه ونتنفس من انوف متشابهه ونجوع او نشبع من بطون متشابهه ونشعر بشعور خاص فلماذا لاتكون مشاعرنا متشابهه اتجاه ماساة الاخرين ممن يشبهوننا في الخلق بغض النظر عن دينهم او طائفتهم او لغتهم او افكارهم او وجهات نظرهم ولماذا نلتذ بالقسوة عليهم ان لم يكن بعضنا من المساهمين في ماساتهم وهل يجوز ان تتحول الاطماع في الجنس او المال او السلطة او المنفعة الشخصية كائنة من كانت هذا النموذج الثاني الذي يذكرنا بحوادث الصدرية والفلوجة والكوفة يوم والناس مبتهجة بيعدهم وكم من فيهم قد مات وهو متوجه لاصلاح ذات البين في هذا اليوم السعيد نعم انهما نموذجان في اولهما تخمة في السلوك الانساني الرائع والباعث للامل والتعاون وثقفة حب الاخر وثانيهما فيه بغض وكراهية الى حد التخمة ايضا لكن في القتل وحب الانتقام والفقر والدم والدموع وماساة لاحدود لابعادها لكن
الاول يصنعه الاطباء والمخلصين من الانسانيين والثاني يصنعه السياسيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر