الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات إنسانة

سعيدة لاشكر

2007 / 5 / 5
الادب والفن



- أبحث عن ثغرة صغيرة فجوة أحتمي داخلها أنسى العالم أنسى الكون وأكتفي بالتفرج وبمشاهدة المسرحية,’ مسرحية الحياة’ أخاف أن أشارك بها لأني لن أختار الدور الذي سأقوم بأدائه بل سأجبر على دور ليست لي علاقة به ليست لي الجرأة لأتقنه وليست لي الخبرة لأءديه على أحسن وجه.
أخاف أن أسقط على الخشبة أتعثر في حركاتي,أتلعتم في إنتقاء كلماتي, أرتدي تياب غيري, أتجشم مشقة لن أحتملها أحتسي جرعات الألم والحسرة وأخاف أن أكتفي بالمشاهدة فأنسى أني فعلا داخل المسرحية ولا مجال للهروب منها أو الإختباء بين زواياها التي لا يراها المشاهد.
- أتأمل المستقبل أنتقل بين دبدبات الحياة, أستلقي على حبيبات الحاضر, أشاهد من بعيد , أحاول أن أتغير لكني لا أجد الفرصة السانحة ويجتدبني شيء لا أعرف ما هو إلى القعر, قعرالبركة الراكدة المخضرة التي تآكلت جنباتها, آه ليتني أخرج من هذا المستنقع الذي ألفته حتى مللته صنعته بيدي كما تصنع العنكبوت الخيوط الرفيعة لتلتف حولها وتقتلها بسمومها التي هي صنعتها وأخرجنها للوجود.
-أحمل قلمي أجوب به أنحاء حياتي أحاول غرزه في أحداث يومي , أتيه, أدخل متاهة غامضة بلا مخرج ينتابني الضياع وأتوسد إيجاد مخرج, مخرج يطل على أي شيء لا يهم, المهم أن أترك متاهة الخوف وأنسحب من جدرانها العالية,أريد عالم نقي, عالم الصفاء , عالم بدون تيه بدون خوف ,عالم ملؤه الهواء الرطب والريح العاتية, عالم لا تحيط به ألسنة اللهب ولا تحتك به رؤوس السيوف.
- حزن عميق يتغلغل داخل أعماقي , غصة كبيرة تجوب حلقي لا تريد النزول لتحررني ولا تحتمل الصعود لتفرج عني , يختلط الأمل باليأس والحزن بالسرور والصبر بالقنط فينتج عن ذلك هذه الحدبة التي لا أضن أنها تسع أعماقي, أتساءل؟ كيف دخلت؟ ومن أين؟ لأني متأكدة أنها أوسع وأضخم من أن تحتل كياني لكنها احتلته وملأته حتى تكاد تنفجر لكنها لا ولن تنفجر
- أنتضر, حياتي كلها انتضار, أنتضر الإخلاص أنتضر الوفاء أنتضر الحب, أنتضر الحنان ,أنتضر الألفة, أنتضر الصداقة, أنتضر الآمال, أنتضر الأحلام وأنا أكره الإنتضار أكره الإنتضار في طابور الحياة, أحس أن علي اللحاق بها لا إنتضار حتى تأتي, لكن الإنتضار فيه نفحة من الأمل والأمل إن طال إنتضاره ينسحب رويدا رويدا كما ينسحب الماء وسط راحة اليد.
- الأمل في الوصول إلى هدف لا يهم تحقيقه لكن ما يهم تلك اللحظات التي نحلم بشيء نضيفه إلى عنقود حيانتا, عنقود كل حباته متشابهة ولها نفس اللون
- آه يا حياة كم أنت كئيبة ومحبطة ومخيبة للآمال يقول المتل: تقع الطيور تباعا هذا المتل يستحق أن يدرج بين أيام حياتنا ويمكن أن نحوله ل: تقع المصائب تباعا, الواحدة تلو الأخرى لا تمنح متنفسا ولا تعطي فرصة استرداد التوازن والتمكن من نسيان التي قبلها, تقع وكأنها قطرات المطر في انسيابها لكنها تغرز جرحا مدويا على صفحة التجربة, جرح لا تنفع معه كثرة الأيام ولا كثرة التجارب
- ها أنا عدت مجددا لأنتر ورودي على هذه الأوراق الرتة التي أصبحت بلون الزمان لا طعم ولا لون من كثرة ما استنفدت مت أيامنا
- مرة أخرى الموت نهاية كل مشوار, نهاية حياة بكاملها, مهاية عطاء, مهاية حب , نهاية دفىء, نهاية عالم بأسره, وبداية عالم آخر مختلف لكنه يبقى موجود, غريب لكنه سيضل, إختفاء مجموعة من الأحاسيس وتواري مجموعة من القيم والمكنونات, ظهور أحاسيس غامضة لم نعهدها: الألم, الغربة, الحزن المضني, الإحتجاج, الوحدة, تم الإستسلام, الإستسلام وتقبل إعادة وديعة لصاحبها بعد أن حرسناها وحرستنا سنين وسنين حتى ضننا أنها لنا ولن يأخدها منا أحد حتى صاحبها, ورغم الدموع نستسلم ورغم الألم نرضى ورغم الحزن والفقدان نستمر في حياة ليست حياتنا ونعدو في نفق مظلم في انتظار بوابة المخرج هل تحمل ضوء؟ أم أنه ظلام مستمر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس