الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعدام حياة على خشبة المسرح

داود دائل

2007 / 5 / 6
الغاء عقوبة الاعدام


في ذكرا المسرح اليمني إعدام الحياة في السجن المركزي أحيها على خشبة المسرح في 27 مارس شباب فرقة المسرح المركزية التابعة لجامعة تعز وجا ذلك مناسبة للعيد المسرح العالمي


لم يكن ارتكاب الجريمة بالشيء السهل أمام الأنثى وليس من المعقول أن أي أنثى تقوم لا جريمة من باب الإرادة المادية أو من باب القوة والشجاعة الخشنة حيث تكون وقِعت بالدوافع الغرائز .
أكثر السجينات الذي قوبلوا كان من بينهم الأنثى حياة الأنثى " حياة " وجد أن السبب والواقع الذي دفعهم ينبع من سوء المعاملة وحِرمانهم من طعم الحياة ــ والرجل هو السبب وراء من ربط الحبل حول أعناقهم ــ أعمال يسودها القهر على جسدها بكافة وسائل التعذيب وتحملها مشاكل ليس لها دخل ، يدفعها تدريجياً للقيام بالجريمة وهنالك من يصفها بالوقحة العوجاء .
الزج بالأنثى بقسوة شديدة إلى أبواب معتمة وتحريضاً دون أي إرادة مطرق أخر يقصده أو بدون قصد من قبل الرجل كونه غير مبالياً بكل ليونة ونعومة ذلك الجسد الواقف أمامه لتتحمل تهديده وزجره وسبه لها بكل الألفاظ ، حيث لا يبقى من ذلك إلاّ النسف والاغتصاب .
حتى يكون إعدام الحياة لها بكل سهولة ويسر .
جاءت فتاة قروية عاشت حياة مريرة جداً مع أبوها الذي كانت غايته الانتقام من أمها التي فرت قبل 4سنوات ــ حياة لم تطعم السعادة أبداً ــ هربت إلى المدينة . في المدينة فكرت البحث عن السعادة حيث تزوجت برجل أخر ــ الأمر الذي زج بها إلى السجن والحكم عليها بالإعدام ــ وهي لا تعرف ماذا عملت أو ماذا عملت لها الحياة ....
هذه المشكلة الواقعية سوف يجسدها طلاب جامعة تعز بمعية المخرج المسرحي الرائع " أحمد قائد شجاع الدين " وكذلك الكاتب المسرحي والممثل " وهيب الأبيض " وهذا للعلم أن الأستاذ / أحمد الشجاع أعد الفرقة بكادر فعال ونحتهم نحت دقيق بالمختبر المسرحي الذي ما زال تحت العمل في المشاركة داخل وخارج الوطن مع العديد من الأعمال المسرحية للكاتب العربي " علي باكثير " أشار الأستاذ الشجاع أن المسرحية والذي تمت بنجاح فعلى من جانب العديد من الشباب وكان يوم الثلاثاء الموافق 27 مارس يوم المسرح العالمي..
والجدير ذكره أن هذا العمل أقيم تحت رعاية الأخت / سعاد العبسي .. رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع محافظة تعز ... وقد وجهت الدعوة للجميع في الوقت المحدد من صباح يوم الثلاثاء على قاعة المركز الثقافي .
من جانبه أشار إعجاب الجميع حيث أن هذا العمل يقوم به كوكبة من الشباب الرائعون وهو ما يقارب من 15 شاب وشابة للفريق المركزي لجامعة تعز .. وما يشير على هذا النشاط وجود 6 قتيات من الجامعة يجلبن على العمل روحاً ثقافية مدهشه .. وبين كل ما يخرج منهم من تجسيد لهذا الدور في قوة وشجاعة وروح البطولة في الإبداع حيث يمثلنا أدوار تخص الحقوق والحريات الخاصة بالمرأة .
أشار الكاتب " وهيب " أن المسرحية هي صورة حقيقة رصدها لإحدى السجينات من خلال النزول الميداني إلى السجن المركزي وان " حياة " فتاة حالياً هي في السجن .. مع كون هذه المسرحية أنها تعبر عن قضية اجتماعية في المقام الأول ، لها هدفها الإنساني البحت .
الفتاة التي أسمها " حياة " أهتمت. كثيراً في البحث عن السعادة وأخيراً فكرت دون إرادة أن السعادة سوف تكون من خلال الزواج من رجل أخر. وأصبحت حياة متزوجة برجلين ..
في حقيقة الأمر الأنثى سوف تكون لها الحق أن تعبر عن إرادتها كما تشاء ولها الحق في اختيار حياتها حتى لا تقع في يد المحاكم والسجون .
المسرحية لخصت كافة الأسباب والمشاكل وجعلت "حياة ــ أنموذجاً " وفسرت أيضاً في حوار مع العديد من الجناة الذين لهم مشكلة كما لحياة مشكله .وتأتي هذه المسرحية صرخة من كافة النساء في اليمن وهم يبحثون عن المعاملة الدافئة والقلب الحنون والمحبة قبل أن يشمت بهم المجتمع أو يدوسهم بالتراب على أن تصبح لها حقها في المواطنة والتعبير كما للرجل حقه في ذلك وان تعيش في هذه الأرض بسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بانتظار تأشيرة للشرق الأوسط.. لاجئون سودانيون عالقون في إثيو


.. الأمم المتحدة تندد بـ -ترهيب ومضايقة- السلطات للمحامين في تو




.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي