الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمعه على خدْ

أمير حميدة

2007 / 5 / 13
الادب والفن


يومانِ قدْ رحلا.. نقصاً على عمري
قدْ غابَ عنّي
فيهما .. قمري
هلْ ياترى آثرتْ بعداً .. يعذّبني ؟
أمْ قدْ تناستْ ..
أنكرتْ سفري ؟
أتعمّدتْ قطعْ الوصالِ فلمْ ..
أمْ هانها ما كانَ منْ أمري ؟
أمْ ياترى .. هي غصّة في الحلقَ
أعْيتها ..
فما باحتْ ..
ولمْ تسلمْ منْ الخطرِ ؟
فبتّ أرقبُ ضوءَ نافذةٍ لها ..
شلالُ ليلٍ
منْ ضفائرها .. يحكي لها خبري
حتى استباحَ الليلُ حرمتها
وأسلمتْ جفناً .. ما انفكَ عنْ أسري
وإذْ بها في صباحٍ .. باردٍ
جاءتْ ..
خجلى ..خجلي. .. ولمْ تدرِِ
أنّي ألمْلمُ بعضَ شأني.. هائماً ..
متفقداً أثري
قالت كفاك.. فما نسيت
وإنني منْ فرط ِ ما ألقاهُ
يُحرقني جمري
إني ألاقي أعيناً حولي
تصطادُ فيّ .. تهوري .. حذري
أبلغتها قدْ حانَ ما كنا
نخافُ
وخانني قدري
لمْ ترتوِ فينا الصبابةُ
ماهاجتْ ..
وما غنّتْ على وتري
هذي بقايا مقطعٍ منْ
شعري المحمومِ
والمنزوعِ.. منْ أنّاتِ صدري
أهديتُها
ولها سمتْ في دفترِ العشاقِ
أوديتي .. وقفري
فانهالَ منْ عينين مشفقتين
دمعٌ ..
حرّهُ يهري
ويجري .. راسماً في خدّها
الوردي
ساحة مأتمي .. لحدي وقبري
فضممتها .. ونصبتُ قامتها
وجوعُ أصابعي
يسهو على وردٍ تفتحَ .. عطرهُ عطري
وصحوتُ مفزوعاً بصيحاتِ الذينَ
تجمهروا حولي..
يودعُ بعضهمْ بعضي
ليجري ..
فيّ قانونُ التغربِ
لا .. لا
أعيدوني .. ولمّا ينقضي وطري

بورتسودان
30/7/2000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر: البطلة زينب الك


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يشرح ما هي -إحتف




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: اليونسكو أعتمدت السمس


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يروي قصة البطل ا




.. كواليس ولقاءات من مهرجان الموسيقى العربية في يومه الثاني