الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستثمار المباشر لرأس المال الاجنبي أحدى آليات التبعية في ظل النظام الاقتصادي الدولي الجديد

فاضل العقابي

2007 / 5 / 7
الادارة و الاقتصاد


في ضوء صدور قانون الاستثمار الاجنبي رقم 13 لسنة 2006 والذي أقره مجلس النواب في جلسته السادسة والاربعون المصادف للعاشر من تشرين الاول عام 2006 لابد من فهم بعض المفاهيم المتعلقة بالاستثمار الاجنبي من حيث فوئده ومضاره ،ولكي نفهم التبعية لابد من فهم آلياتها واذا كنا نعيش عصر الشركات المتعددة الجنسيات والتي تعد أحدى آليات التبعية فأنها أصبحت اليوم اشد تغلغلا في اقتصادات الدول النامية حيث تعيق شروط النمو المستقل لذلك نصبح بأمس الحاجة الى فهم تلك الاليات بقصد تعطيلها وابطال مفعولها ،اذان هذه الاليات تلعب دورا كبيرا في اعادة انتاج جملة من العلاقات غير المتوازنة بين الدول المتقدمة والدول النامية واخطر هذه الاليات هو الاستثمار المباشر لرأس المال الاجنبي ،ولاشك تدخل الخصخصة كأحدى آليات التبعية ايضا أذ ان الاتجاه الحديث للشركات متعددة الجنسيات هو الاستثمار في الصناعات التحويلية لخدمة الاسواق الداخلية التي تتمتع بحماية من قبل الدول النامية وهذا الاتجاه يتنامى منذ الستينات من القرن الماضي وذلك من خلال اقامةمجموعة من الصناعات التصديرية واتساع التعاقد بالباطن معها في مقابل العلامات التجارية ولعل مثل هذه الصيغ من العلاقات في اعادة هيكلة تقسيم العمل الدولي بين الدول المتقدمة والدول النامية تعمل على تعميق التبعية وربط القاعدة الصناعية الوطنية بعجلة التبعية التكنولوجية والتسويقية للدول المتقدمة الامر الذي يعيق عملية التنمة المستديمة والمستقلة ،لعب الاستثمار الاجنبي دورا كبيرا في دمج المستعمراتفي السابق بعجلة الدول الرأسمالية فالاستثمارات الضخمة ولو ساهمت الى حد كبير الى سرعة تطور الرأسماليةفي الولايات المتحدة ودول الكومونولث فأنها أضرت ببلدان اخرى من خلال تبعيتها وساعدت على قيام قطاع تصديري بشكل منفصل عن باقي قطاعات الاقتصاد الوطني وهنا تجب الاشارة الى ان راسم السيلسة الاقتصادية في العراق لايمارس نفس الدور في توجيه الاستثمارات الاجنبية نحو قطاع محدد فيما تهمل القطاعات الاخلرى بحجج كثيرة ،كما يجب الانتباه الى ان الاستثمار الاجنبي يأخذ أشكال متعددة فبعد الحرب العالمية الثانية واجهت الشركات متعددة الجنسيات وضعا مختلفا في قيام الدول المستقلة حيث وضعت هذه الدول سياسات تنموية في مقدمتها سياسة احلال الواردات في حين قام البعض الاخر بتأميم القطاع النفطي ،وفي ظل هذه المتغيرات قامت الشركات بتغيير سياستها من خلال تنويع استثماراتها فأتجهت الى الاستثمار في الصناعات التحويلية والمساهمة في بناء قطاع تصديري في تلك البلدان حيث الايدي العاملة الرخيصة والماهرة وكذلك طاقة رخيصة كما في دول الخليج العربية ويعد هذا النوع من الاستثمار لايتطلب روؤس اموال ضخمة لابل يأتي من خلال عقود تسمح بأستخدام الاسماء والعلامات التجارية او عن طريق تقيم المعرفة الفنية او تقديم الخدمات التسويقية لهذه الدول ، من هنا اردنا التنبيه لهذا النوع من الاستثمار على الرغم من الفوائد الكثيرة له
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور فاضل العقابي عضو منظمة السلم والتضامن - العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالذهب والفضة.. شاهد مقام السيدة زينب بعد تطويره


.. الأفندية موتونا من الضحك ??????.. مهندسين البترول وعلاج طبيع




.. كيف هو الاقتصاد الفلسطيني بعد 8 عقود من النكبة؟


.. شبكات | إحباط تهريب أطنان من الذهب خارج ليبيا..




.. فرص كبيرة لتنمية التبادل التجاري العربي