الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طاولة مستديرة وحكومة وحدة وطنية

نايف حواتمة

2003 / 8 / 31
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حواتمه: طاولة مستديرة وحكومة وحدة وطنية

 لا حل للصراع بين عرفات وعباس إلا بقيادة وطنية فلسطينية                موحدة وشاملة.
 شارون قتل الهدنة، وأي هدنة جديدة لها قواعد جديدة                                            وضمانات دولية.


الجلوس إلى طاولة مستديرة بين فصائل المقاومة والانتفاضة والسلطة للوصول إلى برنامج توافقي موحد يقود إلى قيام حكومة وحدة وطنية هو الطريق للخروج من مستنقع الصراع داخل فتح وبين الأخ أبو عمار والأخ أبو مازن. هذا ما جاء في حوار مع نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وفي ما يلي نص الحوار:
ـ بداية هل أنتم ما زلتم ملتزمون بالهدنة ؟
الهدنة ضرورة أملتها في حينها الظروف الفلسطينية ـ الفلسطينية وقواعد الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي خاصة أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي تواصل جميع أنواع عمليات القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني وهذه سياسة إسرائيلية يجب قطع الطريق عليها.
ـ هل يعني هذا أنكم ملتزمون بها ؟
التزمنا بالهدنة والتزمت بها جميع الفصائل الفلسطينية، إلا أن دبابات وطائرات شارون قتلت الهدنة. فعلياً الهدنة لم تعد قائمة بسبب حكومة الإرهاب الإسرائيلي، وجميع فصائل المقاومة أصبحت في حل من أمرها.
ـ هل هناك إمكانية للدخول في هدنة جديدة، كما طالب الرئيس أبو عمار أمس الأول ؟
هذا سيكون محل بحث ومناقشة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، والجبهة الديمقراطية ستبحث هذا الموضوع مع فتح وحماس والجهاد والشعبية، فسنرى إمكانية وضع قواعد جديدة تلتزم بموجبها حكومة إسرائيل بما هو مطلوب منها (إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وقف الاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقف سياسة الاغتيالات، الانسحاب إلى ما قبل حدود 28/9/2000 … الخ) وتقديم ضمانات دولية خاصة من اللجنة الرباعية، وفي ضوء ذلك نقرر معاً إمكانية الالتزام أو عدم الالتزام بهدنة جديدة.
ـ كيف تنظرون إلى قرار السلطة إيقاف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني ؟
بكل صراحة أقول أن العلاقات الداخلية الفلسطينية ـ الفلسطينية إشكالية معقدة تتحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عنها لأننا وصلنا غير مرة لبرنامج سياسي موحد قيادة وطنية موحدة (آب/ أغسطس 2002، وفي آذار/ مارس 2003) جرى التوقيع عليها، ولكن السلطة أخلت بالتزاماتها، والصراعات ضمن السلطة وضمن كتل فتح تهدد مجموع الوضع الفلسطيني.
ـ إذن أنتم تطالبون باستئناف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني فوراً ؟
لا يوجد حل للصراعات الداخلية في فتح بين أبو عمار وأبو مازن وكتل فتح إلا بإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس برنامج سياسي موحد وقيادة وطنية موحدة وحكومة ائتلاف وطني اتحادية بديلاً عن حكومة اللون الواحد من كتل فتح.
ـ إلى أين سيصل الخلاف بين أبو عمار وأبو مازن ؟
أعتقد أن الخلاف سيتفاقم  إذا تم تركه لأولئك داخل السلطة، وعلينا أن نرمي بكل ثقلنا حتى نعيد مسار الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني إلى سكة السلامة وبر الأمان، وهذا يتم عبر إعادة بناء الوحدة الوطنية تحت سقف برنامج موحد وقيادة موحدة، وإذا تم ترك الأمور للصراعات داخل السلطة الفلسطينية فستكون المرحلة القادمة مليئة بالسلبيات، والكوارث ستكون كبيرة.
ـ هل الخلافات بين أبو عمار وأبو مازن للسيطرة على المؤسسة الأمنية الفلسطينية أم هو صراع له أبعاد خارجية ؟
الصراع في جوهره هو صراع على الأدوار والنفوذ الشخصية، وهذا صراع عقيم يجب أن لا يستمر ولذلك نحن نبذل جهوداً من أجل إعادة الأمور إلى حوار فلسطيني ـ فلسطيني نبني عليه وحدة وطنية شاملة، كل هذه القضايا في إطار وطني تحت سقف برنامج وطني موحد وقيادة وطنية موحدة من جميع القوى. هذه الحلول للإشكاليات الحالية، بدونها دوران في دوامة الصراع الفئوي الضيق داخل كتل فتح والولاءات الخاصة بين أبو عمار وأبو مازن.
ـ في ظل هذا الصراع هل سيكون أبو علاء هو المرشح لتقلد منصب رئيس الوزراء القادم بدلاً عن أبو مازن ؟
الأرجح أن أبو علاء سينأى عن هذا المستنقع، ولن يدخل ضمن لعبة الصراع على المحاور داخل فتح.
ـ إذن تتوقعون أن يقدم أبو مازن استقالته ؟
ربما يقدم استقالته، ولكن أبو مازن يعلم علم اليقين أن هذه الاستقالة لن تكون مقبولة بالنسبة للمجلس التشريعي لأن حجم التدخلات الدولية كبير خاصة من الجانب الأمريكي لمحاولة إعادة صياغة الوضع الفلسطيني وفقاً للمعايير الأمريكية.
خطوة أبو مازن باتجاه المجلس التشريعي خطوة محدودة باتجاه إخراج الصراع من نفق كتل فتح، ولكنها لن تحل المشكلة، الحل بعودة الجميع إلى الحوار الشامل لبناء قيادة وطنية موحدة وحكومة ائتلاف وطني اتحادية تحت سقف برنامج موحد للحلول السياسية ولقضايا تطوير الانتفاضة والمقاومة المسؤولة والرشيدة.
ـ هل الخلاف هو أصلاً بين أبو عمار وأبو مازن أم بين دحلان والعنصر الجديد الذي دخل لعبة الصراع العميد جبريل الرجوب ؟
جوهر الخلاف هو حول الأدوار والصلاحيات والآخرون ليسوا أكثر من أدوات في هذه الصراعات.
ـ كيف يمكن حل هذا الصراع ؟
الحل يكون عبر الجلوس على مائدة مستديرة بين الفصائل والسلطة للوصول إلى برنامج توافق وطني يتبعه قيام قيادة وطنية موحدة برئاسة عرفات، وحكومة ائتلافية فلسطينية وطنية برئاسة أبو مازن، بدون هذا لا حلول للصراعات العبثية على حساب المصالح الوطنية والقومية لشعبنا وأرضنا المحتلة.
ـ هل تعتقدون أن إسرائيل قررت تصفية عرفات ؟
أبو عمار يتمتع بأعلى بوليصة تأمين في العالم، لأن اللجنة الرباعية الدولية تعلن وتؤكد لشارون لا لتصفية عرفات.
ـ ولكن الإدارة الأميركية تتجاهل أبو عمار ؟
الإدارة الأمريكية تحاول ممارسة سياسة تهميش أبو عمار، وفي نفس الوقت تعلم أن عرفات له ثقله الخاص في صفوف فتح والشارع الفلسطيني، فعليه الإدارة الأمريكية تجمع التناقضات، ففي الوقت الذي تعمل على مواصلة تهميش عرفات تدعو عرفات لمساعدة أبو مازن للقيام بمهمته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في فرنسا : هل يمكن الحديث عن هزيمة للتج


.. فرنسا : من سيحكم وكيف ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. سائل غامض أخضر اللون ينتشر على أرضية مطار بأمريكا.. ما هو وم


.. فشل نظام الإنذار العسكري.. فضيحة تهز أركان الأمن الإسرائيلي




.. مقتل وإصابة العشرات من جراء قصف روسي على عدة مدن أوكرانية عل