الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنني أؤمن بأن عام 2007 هو عام مؤتمر حرية العراق على الصعيد المحلي والعالمي

مؤتمر حرية العراق

2007 / 5 / 10
مقابلات و حوارات


مقابلة جريدة "معا" التي تصدر عن مؤتمر حرية العراق في بغداد مع سمير عادل حول المؤتمر العالمي الثاني للتضامن مع مؤتمر حرية العراق. اجرى اللقاء عبد الهادي الفتلاوي رئيس تحرير الجريدة.

عبد الهادي الفتلاوي: اين تضعون مكانة المؤتمر الثاني الذي انعقد في مانيلا بين يومي 27-29 من شهر نيسان حيث يعتبر المؤتمر الثاني بعد طوكيو من العام الفائت للتضامن مع مؤتمر حرية العراق؟

سمير عادل: انتم تعرفون جيدا ان احدى المسائل المحورية في تحقيق استراتيجية مؤتمر حرية العراق لطرد الاحتلال وبناء مجتمع انساني حر هو بناء جبهة عالمية متراصة وقوية تتضامن مع جماهير العراق والحركة التحررية المتمثلة بمؤتمر حرية العراق. طبعا اريد ان استغل هذه المناسبة كي اقول ان كل واحد من الاقطاب المتصارعة على بسط النفوذ والسلطة في العراق له تحالفاته الدولية والعالمية. الادارة الامريكية لها حلفائها وجماعات الاسلام السياسي لها حليفاتها ايضا. واذا ما راقبنا المؤتمر الذي انعقد في شرم الشيخ حيث اجتمعت الحكومات لبحث قضية العراق هو محاولة لحشد تحالف دولي لانقاذ المشروع الامريكي من الغرق في مستنقع الهزيمة.
ان مؤتمر مانيلا العالمي يأتي بالتوازي أو بالتزامن مع مؤتمر شرم الشيخ. هذا ما قلته في خطابي امام الحشد الذي قدم من الولايات المتحدة الامريكية واليابان واندونيسيا والفلبين...وقلت يجب على كل واحد منكم ان ينظر الى مؤتمر مانيلا من هذه الزواية . انهم يبحثون في مؤتمر شرم الشيخ كيفية إضفاء الشرعية على جرائم الاحتلال ونحن هنا نتناقش كي نصل الى انقاذ المجتمع من الاحتلال. وفي الحقيقة نحن نجحنا بتسليح المؤتمر بهذا الافق. وكان المؤتمر وانعقاده في الفلبين وحضور العديد من الوفود العالمية والقرارات التي توصلنا اليها والشعارات التي تبناها المؤتمر، حدثا عظيما. اننا يجب ان نفخر بالعمل الذي قمنا به في مانيلا. لقد ارسينا اسس جبهتنا العالمية ودفعناه خطوة اخرى الى الامام.

عبد الهادي الفتلاوي: اذن انتم تقيمون المؤتمر بشكل ايجابي على الرغم هناك نقاشات سياسية حامية حدثت اثناء التصويت على قرارات المؤتمر حسب ما سمعنا وحسب ما جاء في التقرير الذي نشر بالانكليزية؟

سمير عادل: نعم انا اقيم المؤتمر بشكل اكثر من ايجابي بل الهب المشاعر الحماسية عند الوفود اليابانية والامريكية بشكل خاص. كان نجاح المؤتمر برأي اكثر من توقعاتي على الاقل. اما بصدد النقاشات الحامية اثناء جلسات المؤتمر، فهي نتيجة صراع بين تيارنا وبين التيار الذي يمتلك نظرة قومية ومحلية ضيقة والذي يعبر عن نفسه "بمعاداة امريكا" او ما يسمى Anti America ويؤيد الاسلام السياسي. لقد كان مشكلة هذا التيار مع مؤتمر حرية العراق لانه يعادي المحلية ويعتبر قضية العراق هي قضية عالمية ودولية ويجب حسم الصراع من خلال الاقطاب العالمية بما فيه التيار التحرري والانساني وضد الحرب في العالم، ولان مؤتمر حرية العراق يعتبر مجموعات الإسلام السياسي شريكة الاحتلال في المسؤولية عن المأساة في العراق فكان هذا محط خلاف مع ذلك التيار. ولهذا كان في بداية مناقشة القرارات ضغط قوى لعدم التضامن مع مؤتمر حرية العراق. وان هذا الصراع ليس بجديد فهو موجود منذ احداث الحادي عشر من ايلول في نيويورك وواشنطن وكان يأخذ اشكال مختلفة. الا اننا استطعنا ان نشن نقدا سياسيا لاذعا لهذا التيار وتصوره الضيق. واستطعنا جر الاغلبية المطقلة من المؤتمرين الى جانبنا ولذلك كان التصويت على بنود التضامن مع مؤتمر حرية العراق بالاجماع وكذلك على القرار الخاص بالتقدير والشكر للحركة المناضلة من اجل السلام في اليابان، بالاجماع ايضا. واحدثنا شرخا كبيرا وواسعا في التيار الذي كان يحاول جر المؤتمر الى اماكن اخرى وكسبنا الاغلبية منه الى صفوفنا. وجاء التصويت بالاجماع لان التيار الذي تحدثت عنه شعر بالاحراج والخجل امام الحقائق الدامغة التي قدمناها له.

عبد الهادي الفتلاي: ماهي النتائج الاخرى من زيارتك الى اليابان بعد المؤتمر المذكور مباشرة؟

سمير عادل: ان زيارتي الى اليابان جاءت بدعوة من الحركة المتضامنة مع مؤتمر حرية العراق. وكان يرافقني بوب مكلنهمب ممثل منظمة عمال امريكا ضد الحرب. واستطعنا معا ان نعكس نتائج مؤتمر مانيلا وابعاده السياسية ومكانة المؤتمر بالنسبة للحركة المعادية للحرب في اليابان او في العالم. وبصراحة ان بوب مكلنهمب لعب دورا كبيرا في اضافة زخم كبير من الحماسة والثورية الى الحشود المتضامنة مع مؤتمر حرية العراق. وكان خبر افتتاح فضائية مؤتمر حرية العراق هو الآخر قد ألقى بضلاله على مؤتمر مانيلا وعلى الاجتماعات العالمية في اليابان اثناء زيارتنا. والنتائج الاخرى التي حصلنا عليه هو العمل عى حشد التأييد والتضامن والدعم المالي بشكل اكبر في الولايات المتحدة الامريكية وبناء قوة ضغط داخل الكونغرس ومجلس الشيوخ للتضامن السياسي مع مؤتمر حرية العراق. الحصول على الموافقة المبدئية لعقد المؤتمر الثالث العالمي في العام القادم في احدى الدول الاوربية. اضافة الى حسم قضية الحملة من اجل جمع مبلغ مليون دولار الى مؤتمر حرية العراق. انني اؤمن بأن عام 2007 هو عام مؤتمر حرية العراق على الصعيد المحلي والعالمي. وها نحن نحرز او نحصد نتائجه.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #ترامب يهدي #بايدن أغنية مصورة و النتيجة صادمة! #سوشال_سكاي


.. التطورات بالسودان.. صعوبات تواجه منظمات دولية في إيصال المسا




.. بيني غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية


.. صحفيون يوثقون استهداف طاي?رات الاحتلال لهم في رفح




.. مستوطنون ينهبون المساعدات المتجهة لغزة.. وتل أبيب تحقق