الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن سنتحدث وبمن نقتدي...؟

عبد الاخوة التميمي

2007 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كتبنا وشخصناواستجاب لنا الشارع والمثقف في تحليلنا وعبرنا في احلك مراحلنا واكثرها قتامة في سني عز شبابنا عن رفضنا لمن يؤذي شعبنا وقلنا كما قال خير من سبقنا في النضال وفي المعرفة من ان الانسان ..... اثمن را سمال.... وهذا يعني انه اي هذا الانسان الذي تم تكريمه بتقيمه لا لشئ الا لان الحياة بدونه تفقد كل معانيها وتتحول المبالغ ورؤؤس الاموال الثابتة والمتحركة الى مايشبه دخا ن ا السكارة المنبعث من فم المدخن الذي يوهمه بالمتعة ويقتله بالسرطان ... و قبل ايام وانا اتجول في احدى العواصم الاوربية ومعي صديق عزيز وقد اضعت على نفسي كل متع ونعم اوربا التي اغدقت الديمقراطية عليها بما لانستطيع عنها الا القول انتم اكثر من يستحق الحياة يالها من مفارقة ان من مثلنا ومن وضع اللبناة الاولى للتطور البشري يهنئ من قطف ثمار بنائه للحضاروالتمدن الانساني الذي لم يكن بنموه اكثر من كونه الحالة الجمعية للنشاط البشري المؤنسن عبر الاف السنين ولايصح ان ان نبقى نجتر كلمات الافتخار التي فقدت معناها بعد ان اصبح للتطور قالب وعمق ومفهوم جديد صحيح انه يفسره التاريخيون كونه متصل لكنه اذا ماقورنت ت حالاته الاولى الحيوانية بسموه الحالي الانساني لعلمنا وهذ ماقلته لصاحبي اثناء التجوال ... ان الانسان قد دجن الحيوان نفسه وجعله يقود الاعمى في وسط الزحام الاوربي وهذا مادعاني ان اتحدث مع صديقي في اوربا بعد ان شاهدت الحيوان فعلا يعبر الشارع وخلفه الرجل الاعمى وهو يقف حين يشتعل الضوء الاحمر ويسير بالانسان وبطريقة اكثر انسانية الى الرصيف قلت لصديقي امايستحق هذا الكلب ان نقول عنه من انه افضل وانفع واكثر انسانية من بعض الناس في بلدان من يدعون انهم بناة الحضارة في تاريخهم الطويل الخالي من اي معنى عدا معنى التكاثر والتناسل الذي يمثل الصفة الوحيدة في الاستمرار لاغير ؟.. . لقد تحولت الانسانية بمفاهيم واقوال من البقاء للاقوى الى البقاء للاصلح ثم البقاء للاوعى مالذي تعلمناه في الشرق او الجنوب ونحن نحز الرؤوس ونتباها بالطوائف والاعراق وعالم الوعي والحضارة يحز ماتبقى من التخلف ويتابع مانفرزه لهم من سلوك سئ في هجرتنا لهم ومن ابسط مايجلب الانتباه انهم يجبرون علماؤنا وخيرة مثقفينا على دخول مدارسهم ليس لغرض تعليمنا الكيمياء او الفيزياء او الاقتصاد او او بل مدارس تسمى بكورسات الاندماج في مجتمعاتهم .. انهم على اكثر من صح لاننا بامس الحاجة ان نتعلم كيف نندمج بهم كي نتعلم الحد الادنى من احترام الانسان الذى هم اول من طبق قول كتبناالمقد سة ... وخلقنا الانسان في احسن تكوين... نعم وهم من قال الانسان اثمن راسمال وهم من شرع افضل انواع القوانين لحمايته وطالبونا في كيف نحمي انساننا ممن يدعون منا من انهم او صياء بعد الله علينا كل ذلك ونحن نفتخر برذائلنا ونمسح على اكتاف من يذكي فينا السادية وحب الانتقام بعد ان عبثنا باموالنا وبددنا امكانيتنا بايدينا جراء تخلفنا واطفئنا شموعنا بنفسنا وارتضنا السير في الظلام بقناقعتنا ... فهل يوجد من هو اسواء منا ...؟ ونحن المتفاخرون بسطحيتنا وجهلنا...لمن نشكوا ومع من نتحدث...؟ وبمن نقتدي..؟ واذا كنا في صراخ ودوي المففخخات من سيسمعنا..؟ واذا كنا ولازلنا نكرر قول الشاعر الجاهلي اذا جهلوا علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا... متى سنتسامح ونتجه للبناء ونحن الاكثر تخلف..؟ واذا قدر لبعضنا ان يكون واعيا بيننا كيف سيسلم من وطئة المستفيدين من ثقافة التسطيح في عالم لايغترف في بيئته الانسان الا الاجترار والبكاء على الاطلال والدم المسفوح جراء اجتهادات ليس فيها الا التاويل والتفسير لاقوال اريد منها الان ان تكون عصى لضرب التحضر والتطور والبناء والاكثر من ذلك ممكن ان تكون عوامل النهوض بهذا التحضر عنصرا كبيرا ومؤثرا في القضاء على الفقر الذ هو افة الافات والنار التي لايسلم من اوارها حتى من يشعل فتيلها ... ولكن مصيبة المصائب ومبعث خيبة الامل ونحن في لجة بحر الاجتهادات نتسائل
لمن سنتحدث وبمن نقتدي...؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا