الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فعل الضلال في مسرح التيه

احمد العدوى

2007 / 5 / 10
الادب والفن



أعبر وادياً لعدم الوجود
ألقيتُ نظرة على تيهي, أُدرك ألا شيء
يجعلني راغباً طويلاً في تلكم الحياة.
حسبوا عقلي ولىَّ,
و لم أتطاير كما ينبغي.
" الأفضل أن تداعب ظلك
أو تتخطفك الشياطين"

بينما أرى شبحي في دخان العبث يتلوى,
غيد المرايا أمامي تتعرى,
أوجودي في الدهر أضحى مهماً؟
من أخدع!؟
أحسبت أن لوجودي حقيقة,
أدركها البشر,
تُقرأ على شاهد قبري.
ظننت سيري,
في الليل,
صلاة في معبد دهري.

مباني صامتة بعدما مات فيها بشر,
وأنين البقاء يوجع الليل
يبحث عمن يلهمه البقاء.
كلٌ يبكى ليلاه,
كلٌ يبكي دنياه,
بعضاً يبكي أُخراه,
غيمة من لعنة الصفاء
وأنا لا أملك سبباً للبكاء.

صباحاً بعد مساء خال
أقود سيارتي
ذاك العابث في الراديو
يُخبرني
معلومات بلا قيمة
عندما أشاهد تلفازي
ذاك يهتم بإخباري
كيف هندامي يجب أن يكون
كيف زوجتي يجب أن تكون
كيف عشيقتي يجب أن تكون
حلمي كيف يجب أن أكون

ألا أن عليه لعنة البقاء
كيف يكون هكذا رجلاً
هو لا يقبض راتبي
لا يقبع قي بيتي
لا يلعق قهوتي

أعلم أنه خادعي,
وأنا خادعه
فقد كنا في جملة التيه
نقاطاً, لا حروفاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر