الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تنعكس سخونة أحداث المغرب العربي ، إيجابا على الإشكالية الصحراوية ..!؟

السالك مفتاح

2007 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


الأحداث التي تشهدها منطقة المغرب العربي (التقارب الجزائري المغربي، رغم روح التنافر، بروز الهاجس الامني ..) إلا أن الجغرافيا البشرية والطبيعية و والمصالح السياسية والخطر، تفرض وجودها قبل غيرها في مواجهة عالم التكتلات (الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة ) والعدو المفترض وشبحه المخيف وظلاله في المنطقة المغاربية .. اذ اقدمت الولايات المتحدة على توجيه مجموعة من الرسائل المشفرة للمغرب والجزائر باعتبارهما اللاعبين الابرز في المعادلة !؟
هذه الرسائل نجدها في تصريحات السفير الامريكي في المغرب في الاقرار بان البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وان المجلس الملكي للشؤون الصحراوية مجرد هئية استشارية بجانب ملك المغرب ، في حين اصطفت واشنطن في مجلس الامن خلف باريس في دعم اطروحة الرباط ..!!
في الجهة الاخرى ، نشهد اعادة صياغة اللعبة والتوازنات الاقليمية والدولية ،تحت هاجس مواجهة ما بات يوصف بظاهرة الارهاب على الصعيد الدولي . وبداية صراع الاجندات على صعيد السيطرة على منابع النفط وتامين الممررات الدولية..واكثر من هذا، البحث عن منابع جديدة للنفط، كون منطقة الشرق الاوسط لم تعد في مأمن ، وهو ما يجعل افريقيا الغربية والمغرب العربي بديلا استراتيجيا لها..!!
من جديد ، تطفو القضية الصحراوية والبحث عن تسويتها تحت اشراف الامم المتحدة، على السطح ، ليس انها ذات اهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الدولية المتنفذة بل ان الفاعلين الرئسيين فيها ،لم يعد يوحدهم عدو الامس ولم تعد كذلك تفرقهم المصالح المتضاربة بقدر ما هناك عوامل جديدة فرضت نفسها من قبيل ان لكل فعل ردة فعل تساويه في القوة وتعاكسه في الاتجاه..!! فاحداث التاريخ منذ الازل حتى اليوم ، وليدة ذلك التيار المتعاظم الذي لم يتوقف يوما عن التاثير في مسار البشرية،رغم اننا قد لا نلمسه على الارض :ألم تكن اسبانيا لتتخلى عن الصحراء لحساب المغرب ونواقشوط 1975، بتلك السهولة لو لم تكن هناك عوامل داخل اسبانيا وخارجها هي التي املت ذلك القرار وطبخته وفرضته ..!ّ؟ ألم تكن البرتغال مستعدة لترك مقامها في افريقيا ( انغولا، الموزمبيق، الراس الاخضر ، ساتومي وبرانسيب ، غينيابيساو..) لو لم تكن هناك حسابات جيو استراتيجية ومشاكل في البيت الاشبوني تستدعي ذلك القرار سنة 1975.!.ّ؟ الم تكن من قبل المانيا لتقدم على غزو جيرانها،قبل اندلاع الحرب الكونية ، الا بفعل عوامل مرئية وغير مرئية ..!؟ ولم تكن اندونيسيا تسمح للمستعمرة البرتغالية، تيمور الشرقية لتقرير المصير 1999، لولا نضوج ظروف بذاتها ..؟؟ وكيف احتكمت جنوب افريقيا للانتخابات في ناميبيا وفي جنوب افريقيا 1991 و 1994..!؟ وكيف خرجت اريتيريا الى بر الامان عبر الاستفتاء، و التي ظلت تشكل الرئية بالنسبة لاثيوبيا !؟ والان نشهد عودة قضية قبرص للواجهة على الصعيد الاوربي ...!؟
الشئ نفسه ينسحب على تكوين الدول وقيام التحالفات والتكتلات وشن الحروب وابرام معاهدات السلام التي عرفها العالم..!؟

يحدث هذا وذاك في ظل اعادة ترميم عالم ما بعد حادي عشر سبتمبر 001،وما يرتبط بهذا كله من تغيير المفاهيم وتموقع المصالح وتبدل الجبهات والتحالفات واعادة بناء العلاقات على نهج جديد، بل مغاير للماضي..!!
هنا يستوقفنا سؤال عريض لماذا تفشل الامم المتحدة في حل المسالة الصحراوية رغم انها مطروحة على الاجندة الاممية في الجمعية العامة و اللجنة الرابعة منذ اكثر من اربعين سنة .. !؟ هل القضية الصحراوية بعيدة عن مرمي المصالح الدولية ذات التاثير على صناع القرار الدولي ، ام هناك اسرار وخبايا في اللعبة !؟ ام ان الامم المتحدة ليست سوى مظلة لمصالح الاقوياء ومن يسير في فلكهم !؟ ِلم تعلن الادارة الامريكية في نص اتفاقية الشراكة مع المغرب، ان الاتفاقية تطبق خارج الصحراء الغربية كونها منطقة نزاع بيد الامم المتحدة !؟ الم تضغط واشنطن لاطلاق سراح ما بقى من اسرى الحرب المغاربة لدي البوليساريو وتتكفل سياسيا ولوجستكيا بالعلملية مع الصليب الاحمر الدولي وبقية الاطراف !؟ الم يعلن البرلمان الاوربي في اخر قرار له صلاحية تقرير المصير ويزكي توصية لجنة تصفية الاستعمار،كون المسالة تبقى من صميم تصفية الاستعمار !؟ لماذا تصر فرنسا على دعم اطروحة المغرب ، وهل ستبقى حتى النهاية ولماذا تعلن اسبانيا الرسمية مواقف متذبذبة ومتارجحة بين اليمين واليسار !؟
في سنة 1975 كانت اتفاقية مدريد وما ارتبط بها من مؤامرة دولية ،ضمن سياق حرب المواقع التي املتها طبيعة الصراع الدولي وروح التجاذب بين الشرق والغرب .. وفي سنة 1992، برزت ارادة المماطلة في شد الحبل ، في ظل ضبابية انهيار الاتحاد السوفياتي وانقشاع ضبابية الحرب الباردة..اذ سيطرت لحظة الانتظار لماياتي ، امام ضعف الامم المتحدة،وغياب مصالح دولية كبيرة في المنطقة ..بعد موت الحسن الثاني، وبروز قائمة الناخبين، كانت الخشية من المفاجاة، سيدة الموقف بالنسبة للقصر ومن يقف خلفه، والخوف من تجربة غير مسبوقة قد تقلب تطبيقاتها الامر راسا على عقب ..!؟
الآن في ظل إرادة دولية لدعم الحل، رغم ان الظروف متغيرة جهويا ودوليا، الا ان الفرقاء تبدو مواقفهم غير متجانسة ، وهم الذاهبون نحو مفاوضات وطاولة مفتوحة على كل الاحتمالات والحسابات .. مفاوضات تبدو بالنسبة للبعض نوعا من الاجترار والبعض الاخر حدثا حاسما نتيجته قد تقلب المسالة من حال لاخر .!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال