الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة تحليلية للعلاقة ما بين الدول النامية ومنظمة التجارة العالمية - الحلقة الثانية

فاضل العقابي

2007 / 5 / 10
الادارة و الاقتصاد


أنشاء لجنة التجارة والبيئة واثرها على صادرات الدول النامية
لقد أصبحت البيئة عنصرا من عناصر الكلفة ويزداد اهمية يوما بعد يوم ، كما ان التنمية والتقدم يمارسان نطاقا في الساحة الدولية لاعطاء المزيد من الاهتمام لموضوعة البيئة وعلى الدول ان تستعد مقدما للتصحيح الهيكلي وتتهيأ لما قد يفرض عليها نتيجة لهذه الشروط البيئية لقد ادى هذا التوجه الى انشاء لجنة التجارة والبيئة التابعة لمنظمة التجارة العالمية للنظر في المسائل المتعلقة بالبيئة واذا استعرضنا هيكل هذه اللجنة فنجده عبارة عن منتدى للمناقشة في سبيل الوصول الى توافق في الاراء للوصول الى الحلول وليس فرض قرارات ولعل الدور الرئيسي للجنة هو بحث العلاقات مابين انظمة التجارة متعددة الاطراف والتدابير البيئية من آليات تسوية النزاعات ومعايير الرسوم والضرائب والتنظيمات الفنية واعادة التبرير وشفافية أجراءات التجارة وفرص الوصول الى الاسواق ، حيث تعتقد الدول المتقدمة ان التوسع في تحرير التجارة ستكون له اثار بيئية على وجه اليقين ويرى ساستها وخاصة في دورة (سياتل)انها الفرصة للضغط على واضعي السياسات ادراج القضايا الخاصة بالبيئة على برنامج التجارة وفي الجانب الاخر كانت الدول النامية غير مستعدة للتعامل مع المخاوف المتزايدة للدول المتقدمة بشأن قضايا البيئة وكان اعتقادها ان الدول المتقدمة ستستخدم تلك القضايا ضدها كوسيلة للحماية ، كما عرضت انشاء العديد من اللجان اكبر مما ينبغي وهو الامر المكلف بالنسبة لها ، ان اثار الحواجز الفنية المحتملة للتجارة وتأثيرها على صادرات الدول النامية كثيرة وفي هذا المجال سنستعرض الحالات التالية 1-الصادرات النفطية الخام والمكررة لدول مجلس التعاون الخليجي كما هو معروف ان اتفاق (كيوتو)يفرض حظرا على الصادرات النفطية من المنطقة وهذا هو السبب في ان واضعي السياسات يعارضون في فرض ضريبة الكاربون ومن ناحية اخرى فأن المنظمة تسبب قلقا للدول المصدرة للنفط بسبب اعتمادها على درجة تدخل منظمة الاوبك في تحديد الاسعار وما اذا كان يسمى احتكارا ام لا وبشأن اتفاقية كيوتو فأن هناك اتفاق عام بين المناقشين على ان الدول الصناعية لا تأخذها مأخذ الجد ومن المؤكد ان الدول المصدرة للنفط ليست استثناء من ذلك فالولايات المتحدة مثلا لازالت تدعم انتاج الفحم بالرغم من كونه احد اهم المصادر الملوثة للبيئة 2-صناعة الاسمدة الاردنية لقد اتيحت للاردن الفرصة لدخول الاسواق الاوروبية وفقا للاتفاق المبرم ما بين الاردن والاتحاد الاوروبي ففي عام 1996 تم تصدير 97%من اجمالي انتاج الاردن من الاسمدة الى دول الاتحاد الاوروبي ولكن في عام 2005 وضع الاتحاد قواعد جديدة تفرض حدا على محتوى العناصر المشعة في الاسمدة التي تصادف انها من مكونات الاسمدة الاردنية مما ترتب على ذلك انخفاض شديد في الطلب عليها من جانب اكبر مستورديها ما لم تبدأ الاردن بالبحث عن الوسائل لمعالجة هذه العناصر المشعة والا فسيفقد سوقه مع الاتحاد الاوروبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اقتصاد: تراجع البورصات الأوروبية غداة نتائج الانتخابات البرل


.. كلمة أخيرة - لميس الحديدي: محتاجين توسيع القاعدة الضريبية وأ




.. كلمة أخيرة - طرح مسودة أولية لوثيقة السياسة الضريبية للنقاش


.. بعد طرح مسودة أولية لوثيقة السياسة الضريبية 2030.. ماذا يريد




.. ما أهمية الانتخابات الأوروبية في ضوء تحديات الاقتصاد وأوكران