الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصرالله يحترم إسرائيل

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2007 / 5 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اتهم تقرير لجنة فينوغراد رئيس الوزراء الاسرائيلى أيهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس ،ورئيس هيئة الأركان السابق بالفشل في التخطيط وإدارة الحرب الثانية على لبنان والتي فشلت فيها إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة في بداية الحرب على لبنان .
وهذه اللجنة شكلها رئيس الوزراء لتصدر تقريرها النهائي بإدانته ،وليتفاعل معها الشارع الاسرائيلى بالمظاهرات الحاشدة المطالبة باستقالة أيهود اولمرت بعد أن تيقن من استقالة وزير الدفاع خلال الأيام القادمة والذي اتهمه التقرير بأنه لم يكن لديه الخبرة والمعرفة في الشؤون السياسية، الأمنية ، والحكومية ، وانه كان يتخذ قراراته دون التشاور مع المحافل المهنية والسياسية ذات الخبرة والتجربة .
هذه الديمقراطية التي تعيشها إسرائيل والتي تقر بالهزيمة والنصر إذا حدث هي من دفعت بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي خطاب له في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الاثنين الأول من مايو 2007 ، ليقول للبنانيين والعرب عموماً بأنه "يحترم إسرائيل " ، ومن الواضح إن هذا الشعور بالاحترام لإسرائيل ليس من اجل عيونها ولكن من اجل هذه الحرية والشفافية والتي تصل عندهم إلى درجة إدانة رئيس الوزراء ، وكان من قبل ذلك صدور قرار من المدعي العام الإسرائيلي قد طلب فيه من الرئيس موشيه كاتساف في وقت سابق عدم ممارسة أية مهام رئاسية مؤقتاً ، لحين انتهاء التحقيقات في اتهامه باغتصاب إحدى سكرتيراته، والتحرش الجنسي بالموظفات في مكتبه.
كل ذلك يدفع بالجماهير في كافة الأقطار العربية إلى السؤال أين وصلت إسرائيل بعد 59 عاماً من التأسيس ؟ وأين وصل العرب ؟ ، فالدول العربية مازالت تسمى الهزائم بالنكسات ، ومازال بعض الحكام العرب يحولون الهزائم وتدمير بلدانهم إلى انتصارات في الإعلام !! وتحولت الجمهوريات العربية إلى مملكات تورث الحكم وأصبحت الأحزاب العربية نسخة من تلك الأنظمة تتصارع من اجل الزعامة ولنا فيما حدث في الحزب العربي الناصري في مصر في اجتماع اللجنة المركزية الأخير من تشابك بالايدى بين مؤيدي نقيب المحامين سامح عاشور ومؤيدي الأمين العام في خلافهما حول استحداث منصب النائب الأول لرئيس الحزب .
لذلك فكم نحتاج من اللجان الفينوغراد العربية ؟ مند هزيمة العرب في 48 إلى سقوط بغداد في 9 أبريل/ نيسان 2003، وكم لجنة تحقيق نحتاج للتحقيق في فوز بعض الرؤساء العرب بنتيجة 99, 99 % في انتخابات صورية يعقبها خروج مظاهرات لجميع الناخبين يرفضون بقاء الرئيس!! ، حتى أن الجمهوريات العربية وعلى الرغم من مما تدعيه من انتخابات رئاسية إلا أن الرئيس يخلف نفسه ولا يتغير فيما عدا الجزائر وموريتانيا ولبنان والعراق وهما الدول العربية الوحيدة التي يتغير فيها الرئيس بعد الانتخابات ، وأما باقي الدول فالنتائج معروفة قبل الانتخابات.
وكم لجنة تحقيق نحتاج لكشف هذه الخلايا الإرهابية التي تحتضنها بعض الأنظمة العربية ، ويروج لها الإعلام العربي من فضائيات وصحف وأقلام ماجوره ؟ والتي تمارس الإرهاب بكافة أشكاله ضد الشعوب العربية وتحول بعضهم إلى أداة لخدمة بعض الانظة لإعاقة الخيار الديمقراطي تحت مبررات الإرهاب وما يعقبه من قوانين الطوارئ وغيرها .
فإذا كان نصر الله جريئاً وقال الحقيقة فهناك بالتأكيد الملايين من العرب الذين يحترمون ديمقراطية إسرائيل، وأصابهم اليائس من أصلاح أنظمتهم بعد أن أصبح عزل مدير بلدية في دول عربية حلماً يحتاج إلى أن تسيل من اجله الدماء في الشوارع !! ولا يتحقق فكيف بوزير يتآمر على شعبه وبرئيس لا يتغير إلا بطوفان من عند الله لذلك فهم أصبحوا يجدون في اسرئيل النمؤدج ولكنهم لا يملكون شجاعة نصرالله .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط