الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمخض الفيل فولد صرصاراً، أسئلة حول جامعات مصر

أيمن رمزي نخلة

2007 / 5 / 12
حقوق الاطفال والشبيبة


مناقشة لنموذج جامعة مصرية كبيرة ضخمة وأفعالها الصغيرة عديمة الفائدة.
1ـ ماذا تم في جامعة المنصورة؟
نشرت جريدة الأهرام يوم 23/4/2007 خبراً كالأتي:
د. أحمد زويل تمنحه جامعة المنصورة اليوم الدكتوراه الفخرية تقديرا لإنجازاته في خدمة البشرية، وذلك في احتفال يحضره د. مجدي أبو ريان رئيس الجامعة، ود. أحمد سعيد صوان محافظ الدقهلية.
2ـ كان هذا الخبر، فما معنى عنوان المقال الآن؟
تمخض معناها: جاءت آلام الولادة.
الفيل كناية عن حيوان ضخم، وما أكثر المؤسسات الضخمة التي تظهر أمام عيوننا، وفي مجتمعنا، لكن أفعالها ونتيجة الآلام التي تسببها لنا هي مخرجات كالصراصير، أي أن الإنتاج عبارة عن حشرات قبيحة ضررها أكثر من فائدتها.
3ـ كم من المصاريف المالية والدعاية الضخمة التي بذلت لاستقبال السيد معالي محافظ الدقهلية، وبدلات المواصلات وبدلات الانتقالات، وكم من الزينة والمظاهر الكاذبة التي كانت في استقبال فخامة المحافظ والحاشية المرافقة له؟
4ـ ما هي الإجراءات الأمنية التي اتخذتها أجهزة الأمن، وكم من الخطرين على الأمن اعتقلتهم أو احتجزتهم مؤقتا من أجل عبور موكب المحافظ، والانتهاء من الحفلة المزيفة؟
5ـ حين جاء السيد المحافظ ومعالي رئيس الجامعة، هل تسائلا: كم من البيوت المبنية من العشش بجوار مباني الجامعة؟
6ـ ما هو مستوى النظافة حول أسوار الجامعة، في الأوقات التي لا يتواجد فيها السيد المحافظ؟ وأيضا داخل أسوار الجامعة في غير أوقات المظاهر الكذابة؟
7ـ كم من الطلاب الفقراء في جامعة المنصورة لا يجدون أقل ما يمكن من مصاريف الدراسة، وكم من الإحباط أصابهم حين شاهدوا مظاهر الاحتفال الأسطوري الذي تمخطت عنه جامعة المنصورة وكانت النتيجة صرصاراً؟
8ـ كم من المحاضرات والوقت المستقطع الذي فقدته الجامعة وفقده الطلاب، وفي مقابل ماذا؟
9ـ ماذا استفادت مصر من إعطاء الدكتور أحمد زويل دكتوراه فخرية، هل هي " الفشخرة الكاذبة " التي تجعل صغار العقول تتمحك في القدرات العلمية الراقية؟
10ـ هل هو الشعور بالنقص عند المسئولين عن التعليم العالي في مصر، أم هو الإحساس بقلة القيمة لأن جامعاتنا وإمكانياتنا العلمية لم تستطيع أن تقدم للعالم أي إنتاج علمي له قيمة، فقامت بتكريم شخص كل ما يربطه بنا صلة الجنسية؟
11ـ ما هي إمكانيات الجامعات المصرية العلمية والتعليمية في عصر مبارك بعد خمسة وعشرين عاما من حكم فخامته، هل كل الأمر مجموعة من المباني المتراصة، ومجموعة من الخريجين الذين لا يحترم العالم قدراتهم العلمية، إلا دول العالم العاشر المتخلف مثلنا فكريا وعلميا واقتصاديا وإنسانيا وحضاريا؟
12ـ هل جامعة المنصورة، والجامعات الأخرى تمتلك مكتبات علمية لها قيمة تتناسب مع التقدم العلمي، والرقي الدولي في تنظيم وإدارة المكتبات الجامعية؟
13ـ ما هي الإمكانيات الفنية لإدارة المعامل العلمية في جامعات مبارك؟ هل مازالت المياه مقطوعة والكهرباء لا تصل إليهم مثل معامل المدارس الابتدائية، أم أن الأجهزة مكدسة ومخزنة منذ عشرات السنين في مخازن الجامعات أو مخازن الكليات لأن المسئول عن استلامهم غير متخصص، أو تطارده الإجراءات المملة والروتين الذي يعجز، ويجعل الموظفين تكتفي بكتابة التقارير، وكله تمام يا ريس، ومبارك عليكم مظاهر الجامعة الكاذبة، ويا جمال التقارير المزيفة والكبرياء القبيح. مبارك عليكم تقارير الأمن: إن كل شيء تحت السيطرة، حتى التعليم والتفكير. وتجد كل جرائد مبارك تقول: يا جمال الجامعات المصرية!!!!!!
14ـ حتى متى تستمر مظاهر " الهيافة " والتعبير عن الشعور بالنقص، في تكريم المحترمين والعلماء، بعد أن يكتشفهم العالم المتقدم ويهتم بهم ويقدم لهم الإمكانيات العلمية والمعملية والتقدير؟
15ـ إلى متى تستمر " مهذلة " هروب المفكرين والعلماء، سواء نتيجة ضغوط فاقدي الأهلية والمسئولية من المسئولين، أو نتيجة التعصب العقائدي والمذهبي والديني مثل ما حدث مع الدكتور مجدي يعقوب؟
وكم من الطلاب المحترمين والمتفوقين الذين رفضت الجامعات تعيينهم كمعيدين في جنة مبارك وجامعاته الموقرة لأنهم مسيحيون؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن يكرم عشرة أشخاص ساهموا في مكافحة الاتجار بالبشر حول ا


.. تقرير للخارجية الأميركية يكشف تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر في ل




.. أميركا.. بلينكن يقدم تقرير جهود مكافحة الاتجار بالبشر لعام 2


.. ترمب: تعرضت للتعذيب في سجن جورجيا




.. المغرب: منظمات حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي في -مأساة- مليلي