الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلير يعلن تنحيه عن زعامة حزب العمال ورئاسة الوزراء

محمد مصدق يوسفي

2007 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


حصيلة 10 سنوات في السلطة: الايجابيات والسلبيات
أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنه سيستقيل من منصبه يوم 27 جوان المقبل منهيا بذلك عشر سنوات قضاها في السلطة، وفاتحا باب السباق على زعامة حزب العمال الحاكم التي من المرجح أن يفوز بها جوردن براون وزير المالية الذي سيصبح تلقائيا رئيس وزراء بريطانيا القادم.
وأعلن بلير (54 عاما) قراره بالتنحي في خطاب ألقاه اليوم أمام مؤيديه في دائرة سيدجفيلد (شمال شرق انكلترا) وهي نفس الدائرة التي أطلق منها حملته قبل أكثر من عقد للفوز برئاسة حزب العمال ، ومن تم رئاسة الوزراء في بريطانيا.
ويأتي إعلان رئيس الوزراء البريطاني موعد تقديم استقالته بعد عشر سنوات من وصوله إلى السلطة الذي صور تاريخئذ على أنه بزوع فجر جديد لبريطانيا لكنه تحول لاحقا إلى أجواء خيم عليها الظلام بسبب مستنقع حرب العراق.
وبتنحي توني بلير عن منصبه يكون الرئيس الامريكي جورج بوش قد فقد حليفا وثيقا.
ونتيجة دعمه قرار بوش والغزو الامريكي للعراق وإطاحة نظام صدام حسين سنة 2003، خسر توني بلير تأييد الناخبين البريطانيببن، وتراجعت شعبيته وأجبره تمرد داخل حزب العمال الحاكم في شهر سبتمبر على اعلان أنه سيتنحى في غضون عام ممهدا الطريق أمام تولي خليفته المنتظر وزير المالية جوردن براون.
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة أعلن المنافسون الأقوياء المحتملون في حزب العمال واحدا تلو الآخر آخرهم وزير الداخلية جون ريد، أنهم لن يتحدوا براون أطول وزراء المالية خدمة في بريطانيا على مدى 200 عام والذي ينظر إليه منذ فترة طويله على أنه خليفة بلير.
وبلير هو ثاني رئيس وزراء بريطاني خلال قرن يبقى في السلطة 10 سنوات لكن لاحقته فضيحة فساد أصبح بسببها أول رئيس وزراء بريطاني تستجوبه الشرطة في تحقيق جنائي، حيث استجوب المحققون بلير مرتين كشاهد في التحقيق في فضيحة تمويل حزب العمال.
لكن التاريخ سيذكر لتوني بلير أنه ساهم في إعادة السلام إلى ايرلندا الشمالية بعد عقود من العنف. وصعود حزب العمال من خلال الفوز الذي حققه لاول مرة في الانتخابات العامة ثلاث دورات متتالية بينها فوزه الاول الساحق في عام 1997 بعد أن بقي 18 عاما في الظل، وتمكن بلير من جذب الحزب من جذوره اليسارية إلى تيار الوسط.
ويعتبر بلير أكثر زعماء حزب العمال نجاحا حيث أشرف على اقتصاد آخذ في النمو وزاد بشكل كبير الانفاق في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم وقطاعات أخرى.
وقد أظهر آخر استطلاع للرأي نشرته صحيفة الجارديان أن 60 % من الناخبين يعتقدون أنه سيذكر لبلير أنه كان قوة وراء التغيير وإن كان هذا التغيير لم يكن دوما للصالح العام. وجاء في الاستطلاع أن 44 % يعتقدون أنه كان مفيدا لبريطانيا.
وكان متوقعا منذ فترة ان يسلم توني بلير السلطة قبل انتهاء فترة ولايته الثالثة ليعطي فرصة لزعيم جديد في حزب العمال ليقود الحزب في الانتخابات العامة المتوقعة عام 2009 .
وحسب عدد من المحللين في لندن، فإن تنحي بلير في منتصف فترته الثالثة في السلطة قد يمنح حزب العمال فرصة لإعادة حشد الدعم المهتز بسبب حرب العراق قبل الانتخابات العامة التالية.
ويذكر أن توني بلير سيظل رئيسا للوزراء وزعيما لحزب العمال إلى حين تولي خليفة له السلطة في أواخر جوان أو أوائل جويلية.
وذكرت الصحافة البريطانية أن غوردن براون ومقره الرسمي ملاصق لمقر توني بلير الرسمي في 10 داونينج ستريت وسط لندن، ينتظر بفارغ صبر رحيل جاره حتى يحصل على المنصب الذي انتظره طويلا.
وبموجب الهيكل السياسي القائم في بريطانيا سيصبح زعيم حزب العمال الجديد غوردن براون أيضا تلقائيا رئيسا للوزراء دون أن يخوض انتخابات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح