الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي يكشف عن أسباب مقاطعة الانتخابات القادمة

مصطفى عنترة

2007 / 5 / 12
مقابلات و حوارات


ـ دعا المجلس الوطني للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي في دورته الأخيرة إلى مقاطعة الانتخابات القادمة، نود منكم أن تكشفوا لنا عن الأسباب والخلفيات التي تحكمت في هذا القرار؟
أسباب المقاطعة كثيرة جدا، وهي في غالبها مفروضة علينا. فنحن لن نكون لنختار قرار مقاطعة الانتخابات لولا الإكراهات الناتجة عن مواقف السلطة الحاكة في البلاد.
فالسلطة لم تجب عن مطلب دستـرة الأمازيغية الذي يعتبره كثير من الأمازيغيين خطوة أساسية لأي مشاركة في الانتخابات سواء الآن وقبل ذلك، أي منذ 1996 وهذا السبب وضعنا أمام مسؤولية عدم فك الارتباط بيننا وبين مطالب الجمعيات الأمازيغية لكي لا نضعها في موقف ضعف ولكي لا يتسع الخندق بيننا وبينها. وقد اخترنا أن نكون معها في هذا الظرف الحرج رغم أننا واعون كل الوعي بأن هذا السبب يضعنا في موقف حرج.
والسبب الثاني هو أن الحكومة المغربية ووزارة الداخلية على وجه التحديد، فرضت علينا حصارا في وسائل الإعلام العمومية وحاولت خلال مدة سنتين أن تطمس وجود الحزب وأن تعرقل إنشاء فروعه في مختلف الجهات والأقاليم وتحرمنا من حق الوجود.. وهذا السبب أوضح لنا أن الدولة ستسخر قوتها لتحطيم مرشحينا في الانتخابات، ونيتها واضحة ومكشوفة مند الآن.. كما أن سلوك الحكومة له تأثير في الضغط على المرشحين الذين لا يريدون أن يغامروا بالترشيح في حزب لا تريده الدولة. أيضا أن ظروف الانتخابات تحيط بها ملابسات مشروع الحكم الذاتي بالصحراء والمفاوضات.. التي تؤثر على الجو السياسي وتعرض للخرق وضعية الأمازيغيين وحقوقهم في الصحراء. ويحذق بنا الخطر الأكبر بسيطرة قوات جمهورية عربية تهدد بقيام حكم أعلن منذ الآن أنه سيكون حكما ذاتيا عروبيا بامتياز، مما جعلنا نحمل الحكومة المغربية مسؤولية هذه الأزمة ونعلن بمناسبة الانتخابات أننا نرفض الحكم الذاتي وطريقة تقديمه ونتخوف من نتائجه...

ـ أكدتم في نفس البيان أنكم ستقومون بتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات بجميع الأشكال، ماذا تقصدون؟
إن الجميع يعرف أن القبائل الأمازيغية ذات التاريخ الممتد عبر مئات السنين لحقتها أضرار خطيرة في حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخاصة مشاكل الأرض والماء والمعادن والثروات البحرية مثل آبت بـاعمران وزيان وكثير من قبائل الريف وبني يزنس ومناطق أخرى في الصحراء وصلت إلى مستوى عال من النضال.. ولذلك لا نريد أن نتراجع على المستوى الذي وصلت إليه. فقد سجلت قبائل كثيرة وقفات احتجاجية ومواجهات مع سلطات القمع خلال السنتين الماضيتين.. ونحن كحزب سياسي نساير نضال الجماهير في الحد الذي وصلت إليه علاقاتها مع النظام السياسي الحاكم.

ـ لكن ما هي طبيعة الأشكال التي ستلتجؤون إليها لتفعيل قراركم المذكور؟
سنواجه تزوير الانتخابات وتدخل الإدارة التي تسعى من ورائه فرض خريطتها السياسية ودعم مرشحيها وأحزابها.. وسنجعل الانتخابات القادمة مناسبة لتوسيع قاعدة النضال، حيث سنقوم بتنظيم مسيرة وطنية يوم اقتراع في 7شتنبر 2007 إذا وافقت مختلف الجمعيات الأمازيغيـة والمناضلين الديمقراطيين الذين يؤيدون قرار المقاطعة، كما أن القبائل ستمنع صناديق الاقتراع من دخول مناطقها.. وسيعرف المغرب لأول مرة أساليب جديدة تنطلق من البادية لمحاربة تزييف الإرادة الشعبية، أيضا سنطالب بمراقبة دولية لعملية الاقتراع وسنطلق حملة وطنية ضد تزييف الانتخابات في البلاد، ولن نترك المغرب يدخل من جديد تحت ظل برلمان مزيف لمدة 6 سنوات كما لو أننا غير موجودين.

ـ على أي أساس تبنون موقفكم من تزوير السلطة للانتخابات القادمة؟
إن نية تزوير الانتخابات القادمة تتجلى منذ الآن في عدم نشر قانون جديد للانتخابات في الجريدة الرسمية إلى حدود اليوم. فكيف يصدق عاقل يشارك في الانتخابات لا يعرف قانونها اليوم.. وقد اكتفت الأحزاب السياسية التي تشارك في الانتخابات بالتوافق على قانون خاص بها.. وهو مؤامرة سياسية مفضوحة يؤكدها استطلاع الرأي الذي لفقته وزارة الداخلية. فمن هو البليد الذي لا يفهم معنى أن تنشر وزارة الداخلية التي تشرف على المسلسل الانتخابي وتعلن عن نتائجه على شكل استطلاع للرأي، وهي المؤسسة الرسمية التي تعلن عن نتائج الانتخابات؟

ـ هل ستدافعون عن قرار المقاطعة لوحدكم أم ستعملون على تشكيل تكتل أو جبهة مدنية وسياسية من أجل الدفاع عن هذا القرار؟
الكثير من أطر الحزب ينتمون إلى جمعيات مدنية تنشط داخل الحقل الأمازيغي. ولذلك فعلاقاتنا بها أكثر من تنسيق أو تكتل على اعتبار أنها وحدة عضوية لا تنفصل. فليس هناك اليوم جمعية أمازيغية واحدة أعلنت عن موقف المشاركة في الانتخابات.

ـ لكن ما نعرفه هو أن المجتمع المدني لا يصدر قرارات تتعلق بمقاطعة الانتخابات على اعتبار أن هذا الأمر يدخل في وظيفة الأحزاب السياسية التي يخول لها الدستور عملية التأطير والتنظيم والتمثيل؟

نحن في الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي لدينا حالة خاصة لكوننا نرتبط بالجمعيات الأمازيغية في قضايا تهم الهوية ونشترك معها في المطالب السياسية..، ولا يمكننا الفصل بين المجتمع السياسي والمجتمع المدني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟