الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا ترهن علاقاتها بايران بوقف تخصيب اليورانيوم

فالح الحمراني

2007 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



ظهرت ازمة حقيقية في العلاقات بين روسيا وايران . فموسكو لاتود ان ترى ايران دولة نووية على تخومها، ولكنها مستعدة بتطوير علاقاتها سياسية والاقتصادية والتقنية في المجالات غير النووية. وتشعر موسكو بالقلق ايضا من محاولة ايران التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية لاسيما العراق ولبنان ، والسعى للتحول لدولة اقليمية في الخليج. وكانت موسكو قد اعلنت تاخير استكمال محطة بوشهر واوقفت صادرات الوقود النووي اللازم للمحطة . في غضون ذلك وعشية اتخاذ مجلس الامن قرار بشان تشديد العقوبات على ايران،قدمت روسيا مبادرة جديدة لحل المشكلة النووية الإيرانية. وقال إيغور إيفانوف، أمين مجلس الأمن الروسي، إن على إيران تعليق أعمال تخصيب اليورانيوم بينما ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يؤجل اتخاذ القرار بشأن إيران. وينبغي على جميع الأطراف المعنية حسب قوله أن تجلس على طاولة واحدة لإجراء محادثات على مستوى الخبراء. ,وكانت وسائل اعلام غربية قد نسبت لايفانوف قوله للجانب الايراني إن روسيا لا يمكنها أن تورد الوقود النووي المطلوب لمحطة بوشهر النووية ما لم تجمد طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم. وبعدها بدات روسيا تتهم طهران بعدم الايفاء بالتزاماتها المالية للشركة الروسية التي تقوم بأداء أعمال بناء المحطة النووية الإيرانية الأولى لتوليد الكهرباء في بوشهر. وقالت ايران أن الشكوى تمثل ذريعة لإيقاف العمل في مشروع بوشهر. وصوتت روسيا على قرار مجلس الامن الدولي الذي شدد العقوبات على ايران. ولمحت موسكو الى انها ستدعم تشديد تدريجي للعقوبات على ايران.
والسؤال يدور فيما اذا كانت موسكو قد استجابت فعلا للضغوط الامريكية والاوربية لاستخدام مسالة بناء محطة بوشهر الكهروذرية للضغط على ايران للاستجابة لقرارات مجلس الامن الدولي والمطالب الغربية بوقف طهران اعمال تخصيب اليورانيوم، ام انها حصلت على معلومات اكيدة بان ايران ماضية بتوظيف البرنامج النووي للاغراض السلمية، لانتاج اسلحة نووية وانها ايضا معنية مثل الغرب بوقف ايران انشطة تخصيب اليورانيوم. وكان مسؤولون روس رفيعو المستوى قد اكدوا مؤخرا ان روسيا لاتريد ان تمتلك ايران المجاورة لها، اسلحة نووية.
وكانت موسكو وطهران قد اعلنتا عن وقف المباحثات الجارية بينهما، بشان محطة بوشهر الكهروذرية لمدة اسبوعين..وقال ناطق رسمي باسم الشركة الروسية المتعهدة ببناء محطة بوشهر " اتوم ستروي اكسبورت
ان التطورات على هذه الشاكلة تؤكد ايضا ان سياسة ايران باتت تثير الاستياء حتى لدى الدول المتعاطفة معها بما في ذلك روسيا. ومن الصعوبة تاكيد او نفي ان تكون روسيا قد وجهت انذرا لايران ولكن تصريحات المسؤولين الروس تعكس وجود تحفظ على سياسة القيادة الايرانية لاسيما في المجال النووي. ووفقا للمعطيات المتوفرة فان ايران طالبت روسيا بتصدير الوقود النووي لمحطة بوشهر حالا، أي قبل ظهور حاجة تقنية له . فالوقود يجب الوصول لايران قبل 6 اشهر من انطلاق عمل المحطة. لذلك فان موسكو فهمت مطالب طهران على انها وسيلة ضغط لتحقيق اهداف سياسية، واستخدامها وسيلة لتاجيج مواجهة روسية مع الغرب.
ومن جهة اخرى تشير الدلائل الى ان موسكو بصدد استخدام ورقة استكمال محطة بوشهر الكهروذرية لاغراض اقتصادية وجعل ايران تفي بالتزاماتها المالية وجعلها تابعة لروسيا في مجال الطاقة النووية، ونيل اعتراف الغرب بدورها في القضايا الاقليمية بما في ذلك في قضية المشكلة النووية الايرانية واخذه بعين الاعتبار مصالحها الوطنية عند حل المشكلات الاقليمية والدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا