الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تستوحشو طريق الحق لقلة سالكيه.....

عبد الاخوة التميمي

2007 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


من بين اقوى الجرع المنشطة لي وانا انازع مع الموت في اقبية الجلادين حين يؤتى بي الى زنزانتي من غرفة التعذيب ثانية استذكاري لاقوال من اثبتت الحياة صحة مبدئهم لان المبادئ تصنع صناعةفي ورش التاريخ داخل اروقة مدارس العضماء ومن بين تلك الاقوال التي لازالت عالقة في اعماق اعماق ذكرياتي كلمات ليست كباقي الكلمات بل من اكثر اكثرها اختراقا لدائرة التفكير البشري ومن اقدرها استقرارا في الذاكرة الاولى للامام علي بن ابي طالب... ..لاتستوحشو طريق الحق لقلة سالكيه..... والثانية للجواهري ... سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالظافر... حقا انهما من بين اكثر المنشطات في مقاومة وتقوية مناعة المناضل حين كنا من المؤمنين بذات الطريق الذي لم اجني منه الا التشرد والهجرة والتشرذم العائلي وانا من اشد المعتزين والمؤمنين والخالقين لعائلة في تربيتها السياسية والاجتماعية والعلمية وحتى الحضارية... نعم لا ولن اريد ان اشعر القارئ الحبيب على ندم ندمت عليه لانني اعتز بكل دقيقة من تاريخي وافتخر بكل حجرة شكلة عمارةبنائي السياسي عبر اكثر من نصف قرن.. ولكن وبعد ان تبدلت اساليب النضال تبعا للتبدل الحاصل بالحياة وانتقال العمر بنا من حالة النشاط ةالحيوية الجسدية الى حالة الطروحات الفكرية التي لا تقرا لامن قبل الحكومات ولا الشعب لسببن وكما قلت سابقا الاول له دوافعه وللثاني له اسبابه ولا اريد الخوض في تكرار ما اطنبت بذكره ولكن وعودة الى اقوال العضماء في تنشيط همم الاجيال اللاحقة بعد ان تعلمنا هذه الاقوال في مدارس النضال واكاديميات المعارك السياسية ومن كيانات كانت بحق مرشد عمل وقدوة واداة تنوير... السؤال الذي يؤرقني.. ويثقلني بالهموم من سيكون المرشد لتعليم حكم المعرفة واداة الاشعاع في عالم الضياع والتشرد والجوع الذي لاتسد رمقه عثوق التمر كالسابق وخبز الشعير من بطاقة تموينية صارالحصول عليها كحصول الفلاح على قصر في الزمن الاقطاعي البعيد ....؟ هذه الحقيقة ليست من صنع الخيال بل واقع مر ولكن ومع ايماني التام من ان النضال يتغير ويتحول في اساليبه من حالة الى اخرى مايجب ان لانغفله تاكيدي على شروط النضال ومسمياته هي التي يجب ان تحدد وان تعطى لها المسميات بما يتناسب وسمة المرحلة وكذلك اساليب النضال تبعا لاسبابه مع تغير المصطلحات التي تتناسب وواقع الحياة الجمعية وليست الطبقية البحتة استنادة على مقولة عامل اليوم سيكون مهندس المستقبل وهذا مانحن عليه الان ... هل فعلا ندرك ذلك ام مجرد قراءات مرت بحياتنا حالها في ذلك حا ل الاغاني والاناشيد التي انتهت بنهاية اجيالها...؟ صحيح ان للمراحل قانون فمثلما لايجوز حرقها كذلك لايجوز سحبها واقحامها بمراحل غيرها وهذا ما انهك الشعوب وابتلاها بالاجترار والبكاء على الاطلال لكن ايضا اذا لم ناخذ خير مافي التراث ونعيد صياغته على وفق ما يتناسب ومراحلنا العصرية سنقع في افدح اخطاء الاستيراد السياسي ومنها الديمقراطية التي ابتلى بها شعبنا بعد ان تشابكت فيها اقحام المراحل الغابرة بتياراتها السلفية وتمييع النضال العصري بتلقيحه ومزاوجته ا للاشرعية في الاصولية تحت كل الحجج اللا مبررة مما افقد الجدلية العلمية قيمتها في المسيرة الديمقراطية وفق معطياة العصر وهنا .... اضاعو على شعبنا حتى كلمات.... لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ