الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة / صراع الارادات الصحفية

ابو الفضل علي

2007 / 5 / 14
الصحافة والاعلام


حين نتصفح الكثير من الصحف المحلية في العالم العربي بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة نجد أن هنالك بيوتات مسيطرة على هذه الصحيفة أو تلك أو حزباً يتبنى صحيفة تعبر عن رآيه تجاه ما يحدث على الساحة العراقية أو غيرها من دول الأقليم وهكذا حال الاحزاب الأخرى ولعل ماشدني للبحث في هذا المجال هو أن هنالك بعض الخطوط الحمراء في هذه الصحيفة أو تلك. صراعات تكاد أن تكون واضحة للمتتبعين وضرب تحت الحزام للمناؤيين ناهيك عن أن بعض رؤوساء ومدراء التحرير في هذه الصحف يفتقرون الى المهنية العالية حتى وان كانوا خريجي أعلام فكيف واكثرهم من المبتدئين..! وأرى أن الأديب قادر على ان يصل بصحيفة ما اكثر من الصحفي المبتدئ الذي يفتقر الى حصيلة الادب فمهنة الصحافة ليست بمنأى عن الثقافة أدباً وحكمة وأن الصحف التي تجاوزت أكثر من مائة صحيفة أستطاع الكثير ممن هم قليلي الخبرة من التربع على عرشها وأن يصرح بأنه الصحفي الأوحد في العراق.
أما الصفحات الخاصة بالمنبر الحر أو الرأي الحر وغيرها من المصطلحات فنجدها دائماً أنها لاتتمتع بالمهنية وحتى من يدعي المسؤولية في هذا المجال أو ذاك يجهل عملية التعاطي مع هكذا صحيفة الامر الذي دعا مدراء التحرير للحرص أشد الحرص في المراقبة وأعتبارها عملية واجبة على الرغم من العبارة الرنانة الموجودة في أعلى الصحيفة (صفحة تعني الرأي والرأي الأخروأن الصحيفة غير مسؤولة عن آراء الكاتب) حتى أني أشمئز عند قرائتها صباحاً وأفضل أن أكتب عوضاً عنها (المنبر المقيد) ترى من أين جاءت هذه الخطوط الحمراء؟ الم يكونوا جميعاً في مركب واحد أبان حكم الدكتاتورية في العراق؟ أم أن الأجندة السياسية المرهونة بالدعم اللوجستي المقدم من بعض الدول والدوائر التي لها مصالح في العراق لهذه البيوتات أو تلك الأحزاب والتي بدورها تنفذ دون الأخذ بالأعتبار مايتطلع اليه العراقيون فساهمت في أيجاد فجوة بين الجماهير المظلومة والتي تنتظر الخلاص عن طريق هذه الأحزاب وكم اعتصر الما حينما اجد كاتبا ما يقدم مقالا وقد وضع اصبعه على الجرح النازف فيقابل بالرفض لان مقالته الصادقة لاتتطابق مع وجهة نظر الساسة المسؤولين عن الصحيفة او ان مقالته تتسبب في قطع التعاون الاعلامي بين الصحيفة والدائرة التي يذكر سلبياتها الكاتب وبالتالي يمكن ان نقول لبعض الصحف التي تتعاطى وفق هذا الاسلوب انكم ساهمتم في تهميش قضايا الجماهير وساعدتم في بناء فجوة بين السلطة والقاعدة الجماهيرية كما انكم لاتمثلون السلطة الرابعة بل انتم جزء من صراع ارادات حول جبل الذهب الذي شهد سقوط التاريخ المزيف فحب الوطن هو الباقي وهو البداية والنهاية وهو الصخرة التي تتكسر عليها كل الامواج التي تحاول النيل من كرامة الانسان ورغم ان هذه الحالة هي ليست الوحيدة في الساحة العربية بل اذهب الى انها نتاج الانظمة العربية الحاكمة فالانظمة الدكتاتورية لاتسمح لوسائل الصحافة ان ترتقي الى مستوى مثيلاتها في الغرب كما انها خانعة في خانة التخلف وعلى مدى اكثر من قرن حتى انهم يتفاخرون بانهم جزء من العالم الثالث ذلك المصطلع الذي يوفر لهم الحماية في البقاء على عروش الظلم والطغيان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه