الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاماً للشهيد محمد باقر الحكيم. واللعنة على الإرهاب...

عبد الحكيم نديم

2003 / 9 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



فليس غريباً لمجاهد مخلص مثل الشهيد محمد باقر الحكيم ومناضل عنيد وصلب في مبادئه وأيمانه، طيلة سنين من المقاومة  والنضال ضد نظام الطاغوت من أن ينال الشهادة مؤمنا وصابرا وان يلحق بركب الشهداء والعليّين مرفوع الهامة دون أن ينحني لجبروت النظام المقبور أو  أن يهادن النظام على حساب  قضية شعبه رغم عنف النظام وأساليبه في الترغيب والترهيب من ترويض معارضي حكمه العفن بالمال والمناصب، فخير شاهد على كلامنا محاولات النظام المقبور المتكررة في اغتيال  العلامة والمجاهد الشهيد الحكيم ولمرات عدة  في داخل العراق وخارجه، وفيما بعد قتله الجماعي الغادر لآل الحكيم في ثمانينات القرن الماضي بتهمة معارضتهم للنظام انتمائهم للمعارضة العراقية.
فالاعتداء الأثيم والجبان التي أودت بحياة الشهيد الحكيم ومجموعة كبيرة من أبناء النجف الأشرف في انفجار الجمعة الدامية ،والتي لم تحترم الأوغاد والأشرار من فلول النظام وسليل الإرهاب من المرتزقة الجبناء قدسية ضريح ابن عم النبي الكريم محمد (ص) الأمام علي عليه السلام ولا حرمة شعائر صلاة الجمعة،ولا الآلاف من أرواح الأبرياء من جموع المصلين، فلا ادري من أية ملة وقوم هؤلاء، ولأي دين وعقيدة ينتمون هؤلاء القتلة،؟ وأي منهج ينتهجون هؤلاء عندما يسفكون دماء الأبرياء  من أبناء الوطن المستباح منذ عقود من حكم الطبقة الجاهلة الذين باعوا مجد وكرامة العراق بعد سنين الدمار والحروب الخاسرة لأسيادهم الغرب، فليس جديدا على الشعب العراقي هذه التضحيات والدماء الغالية من اجل الخلاص من فلول الطاغوت، وتثبيت دعائم الحرية والديمقراطية لعراق المستقبل، الخالي من العنف والدمار وانتهاك الحرمات، وتضييع الناس في السجون والمقابر الجماعية باسم العروبة والإسلام والبقاء في السلطة، وتوريث الحكم من بعدهم للأبناء، فنقول لتلك الفئة والفلول السائبة ،بان يتركوا أبناء العراق وشأنهم ولا يعيثوا في بلدنا الخراب والقتل، بعد عقود من حكمهم العفن بالحديد والنار والدمار والدماء النازفة من جسد العراق المثخن بالجراح بان يتركوا العراق ويبحثوا عن عمل ومصدر رزق آخر في الدول الأخرى فيكفيهم طيلة السنين الماضية الارتزاق من دكان النظام المقبور، والمغلق بعد سقوطه المذل في 9 نيسان دون مقاومة أو قتال رغم تربع ازلام النظام منذ أيام أم المعارك الخالدة على ترسانة الأسلحة الفتاكة، وتفريغ خزانة العراق من اجل شراء القنابل وأدوات القمع إرضاء لأسيادهم الأمريكان  فيكفيه العراق دماراً ومحنة وقتلا، أنكم تقتلون الأبرياء باسم المقاومة ونبذ الاحتلال، فاسألوا أنفسكم وعودوا إلى رشدكم قليلاً ،من سهّل لمجيء الأمريكان  ووطدّ لهم الأرض غير سيدكم الذليل صدام، المطيع الخادم لأمريكا والمتاجر الأوحد في تدبيج الكلام الفارغ والشعارات الطنّانة والتبجح ليل نهار بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، فيا فلول النظام المنهار والمرتزقة من خارج العراق و المتباكين بحرقة لأيام جرائم صدام وتجويع شعبه وإذلال شبابه من اجل شرائكم لمثل هذه الساعة السوداء،فاتركوا العراق وشانه، والعراقيين ملّوا من الشعارات والمزايدات على دماء الشعوب المغلوبة والمتاجرة باسم الدين والوطنية ، نعلنها للعالم ونقولها صراحة اننا نرفض المحتلين ولا نرضى بوجود جنود الاحتلال، ولكن اتركونا لشأننا ولا نقبل وصاية من الغير، فجراحنا طرية وقلوبنا مكلومة بشهدائنا وبفقدان أعزائنا بالقبور الجماعية وبعمليات الأنفال ،يا ترى هل تستوعبون ظروف العراق الآن؟ وهل اطلّعتم وقرأتم جيدا سجل النظام المقبور الإجرامي بحق العراقيين من العرب والكرد والتركمان والكلدان، ومن الشيعة والسنة والصابئة، ومن العلماء ورجال الدين والفكر، وبحق النساء المؤمنات الطاهرات الشريفات والوطنيات المناضلات في السجون والمعتقلات السرية. أنكم بعملكم الإجرامي هذا وفي اغتيالكم لرموز أبناء شعبنا وقتلكم للأبرياء في العراق تظنون بأنكم تخدمون الوطن، والدين الإسلامي، أم أنكم تخدمون في ذلك ذيول الإمبريالية التي شوّهت صورة الدين الإسلامي الناصعة وحُب الوطن أمام أنظار العالم؟ فأين كنتم يا أدعياء مقاومة الأمريكان وجنود الاحتلال؟، يوم باع نظامكم المقبور مقدسات العراق في خيمة سفوان المذلة، وفي اتفاقية آذار المشؤومة، ويوم عدم مقاتلته لجنود الاحتلال بحجة خيانة أعوانه البعثيين المنتفعين ، وبعد أن حرم النظام المقبور أبناء شعبه من خيرات بلده في سبيل إسعاد بطانته الفاسدة والجبانة المرفهة بالجاه والمال، وكيف شاهد العالم اندحارهم واختفائهم الخاطف من ميدان المعركة دون مقاومة أو على الأقل انتحارهم قبل أن يكبلّهم كما تزعمون قوات الاحتلال.  ألهذا النظام تعيثون اليوم في بلادنا الفساد ؟وتحلّلون دماء شعبنا العراقي الذي يتطلع اليوم بشغف للحرية والعيش الكريم،  فلماذا لا تتركون العراق؟ ولا تبحثون عن مصدر رزق آخر في البلدان المجاورة وهم  يملكون أيضا مثلنا النفط والسلاح والدولار، وفيها أيضا جنود الاحتلال وقوات المارينز إذا ارتم نيل الشهادة ، فالسفارات الأمريكية الموجودة بكل عنفوان في بعض البلدان العربية تضاهي في الكبر والمساحة القصور الرئاسية إن لم تكن اكبر منها بكثير. فلا ادري لماذا لا تقاومون الاحتلال في تلك البلدان العربية والإسلامية فليعلم إن من يتاجر باسم العروبة والإسلام في زعزعة أمن البلد وترويع الأطفال واغتيال رجال الدين البارزين وتخريب المنشآت الخدمية والبنية التحتية للعراق ليست هي بعمليات أستشهادية بقدر ما هي أعمال إجرامية وتخريبية في بلد جريح مثل العراق والخارج للتو من ظلم نظام دموي تعسفي طيلة سنين من القهر وخنق الحريات ، فالأعمال الجبانة التي ارتكبت بالأمس بحق الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم و أصحابه من أبناء العراق الشرفاء ،هي وصمة عار في جبين كل الجبناء الذين يسفكون الدماء الطاهرة، ويزعزعون أمن وراحة البلد الطيّب العراق، والذي ارتوى ونعّم من خيراته الكثير والكثير من أبناء البلدان العربية والإسلامية وحّرمت أبناء الشعب العراقي في وقت الضيق والحاجة من خيراته الوفيرة، فالإرهاب لا يخيفنا أبدا ولا يثنينا عن والمقاومة الجهاد والبناء، وإرساء أسس الديمقراطية في العراق الحر والتطلع لغد مشرق خال من العنف والدماء واستباحة الحُرمات، التاريخ لا يخلّد إلا أصحاب المبادئ السامية، والأفكار النيّرة في خدمة الدين والآخرة، والعمل بالمعروف في سبيل إسعاد البشر وإدخال السرور في قلوب اليتامى والأرامل و المساكين ـ والرحمة والغفران لأرواح شهدائنا الأبرار-...

                                       عبد الحكيم نديم
                                                        السويد
                                                              








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير