الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق أربعاء الغرب:خلفيات محاولة انتحارمراقب البلدية.

خالد ديمال

2007 / 5 / 15
حقوق الانسان


إن نهب المال العام جريمة ضد الإنسانية لأن الأموال المنهوبة لا تتبخر بل تساهم في إغناء البعض على حساب البعض الآخر، هذا في الوقت الذي يؤدي فيه النهب إلى تأخر اقتصادي يظهر في شكل بنية اقتصادية يمكن أن نسميها بالرأسمالية التبعية المخزنية. وفي هذا السياق نستحضر إحدى الصور الوخيمة لنهب المال العام والذي تجسده في هذه الحالة مداخيل المجزرة البلدية التي أدت إلى قيام المراقب المكلف بتحصيل الجبايات بجماعة سوق أربعاء الغرب بقطع شرايين يده.

فقد أفادت مصادر وثيقة الإطلاع أن المراقب تقدم لدى السيد القابض لإيداع ما تم تحصيله من جبايات تخص شهر يناير ،فبراير،مارس، المتعلقة بمداخيل المجزرة ورخص البناء، إلا أن القابض رفض التوقيع باستيلام المبلغ إثر ملاحظته نقص في المبلغ وصلت قيمته 80.980.00 درهم .

وبعد إقدام المراقب بالجماعة على تقطيع شرايين يده بما يشبه محاولة انتحار ونقله إلى الرباط على وجه الإستعجال لوحظ أن المبلغ الناقص تم إيداعه بتاريخ 04 أبريل2007 أي بعد أربعة أيام من انصرام الآجال ،وقد يكون هذا الإيداع تم لإخماد اللهيب الذي كادت تثيره هذه القضية الساخنة .

أن يقطع المراقب شرايين يده ،تلك شجاعة غير مسبوقة ،لكن كان عليه أن يوفر على نفسه خطر الموت وذلك بقول الحقيقة لأن المسؤولين عن النهب معروفين ،لكن يبدو أن المسكين أغبن لأنه" طاح مع الخويضية"،لذايجب التدقيق والبحث عن منابع الفساد .أما تقديم أكباش فداء على أساس إظهار الشفافية ما هو إلا وهم يحاول من خلاله البعض إخفاء عوراتهم .

وللإشارة فقد سبق لجريدة فضاء الحوار أن تناولت هذا الموضوع بإسهاب على صفحاتها وقيامها برصد وفضح هذه الخروقات والمتعلقة بالتلاعب في ثمن الرسوم بالمجزرة البلدية والمتجلية بعدم تسليم وصل الذبح (كيطانس) للجزارين.

ولقراءة الخطوط المتقاطعة بين محاولة انتحار المراقب و اختلاس مداخيل المجزرة لابد من الوقوف على بعض الخلفيات المتحكمة في ممارسة القابضين بزمام السلطة بالمجلس البلدي.

الخلفية الأولى: التضييق على جزاري مدن الشمال (الخضاضرة وتطوان ) الذين يذبحون بالمجزرة البلدية حتى تقل المداخيل وبالتالي تصبح سقفا يعلل به ناهبو المال العام السنوات التي مضت (في حالة وجود تفتيشية مثلا ) .

الخلفية الثانية: فهي مرتبطة بما سبق ، و ذلك بالتسويق لقلة المداخيل مما سيدفع المجلس البلدي إلى التفكير في خصخصتها،وبطيبعة الحال سيتم تفويتها بثمن زهيد إلى العارفين بمداخيلها الحقيقية، وبالتالي نكون أمام نهب للمال العام لكن بشكل قانوني..

- الخلفية الثالثة : تصفية الحسابات مع كل الاشخاص اللذين وضعهم مستشاروحزب التقدم والإشتراكية في بعض المصالح بالبلدية كمصلحة الريجي مثلا. في هذا السياق تأتي محاولة انتحار المراقب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال


.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار




.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم


.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #




.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا