الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام السياسي...وذراع الارهاب

فواز فرحان

2007 / 5 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


لم يكن احدا منا يتصور ان الحرب الامريكيه على الارهاب ستقود بلادنا الى هذه الضفه من الحريه...وانا اشاهد لقطات قتل اكثر من تسعه وعشرين عاملا بسيطا من العمال الايزيديين في حي النور في الموصل شعرت ان كل كتب التاريخ والعلوم الاخرى عاجزه عن وصف الارهاب الذي يتحلى به اؤلئك الذين يدعون المقاومه في العراق اناس اخرجتهم الدكتاتوريه من سجن بادوش خصيصا لاحداث هذا النوع من الانتقام بحق الشعب العراقي قبل سقوطها بايام لادراكها ان النهايه قد اصبحت وشيكه وان حرق الاخضر واليابس يجب ان يتم باسرع ما يمكن حتى يفشل مشروع امريكا بالعراق..مجموعه من المرتزقه الذين يطلقون على انفسهم دوله العراق الاسلاميه التي عاثت فسادا بالعراق واهله ولعبت اقذر الادوار في احداث الفتنه بين فئات الشعب ....هذه المجموعه باعتراف معظم الذين تم القاء القبض عليهم اعترفوا بتلقيهم اموال من مؤسسات خيريه سعوديه وخليجيه اخرى تأتي من جمهوريات القفقاز في دول الاتحاد السوفيتي السابق ,تذهب الاموال من السعوديه الى هذه الدول بحجه بناء مساجد واستثمارات اسلاميه اخرى وتختفي هذه الاموال فجأةا بحجه الافلاس او فشل تلك المشاريع بينما تذهب في الحقيقه الى طالبان في افغانستان وقسما الى دوله العراق الاسلاميه في المناطق السنيه من العراق..هذا الشي تعلمه الاداره الامريكيه وناشدت السعوديه في اكثر من مناسبه لفرض قيود من حديد على حركة هذه المؤسسات الخريه التي تجمع اموال الزكات لتزجها في دعم الارهاب وقتل الابرياء وهم على درايه تامه بالمكان الذي تنتهي به ..ان هذه الجريمه بحق الابرياء من شعبنا ما كانت لتحدث لولا هذه المساعدات التي تصل تلك المجموعات الضاله التي تطبق شريعه الشيطان بحذافيرها..لا يمكن تصديق عمليه قتل بدماء بارده ونشرها على مواقع الانترنت للتباهي بهذه الطريقه البشعه حتى انني افكر بارسال نداء الى القرضاوي ليبرر لي عمل جبان كهذا ارتكبته مجموعه باسم الاسلام ..وهل تستطيع وسائل الاعلام العربيه بدءا من الجزيره والعربيه ودبي وغيرها نشر هذا الكاسيت الذي يمثل الاسلام من خلال المجموعه التي تدعيه او ان تعلن براءة الاسلام من هذه الاعمال؟هل تستطيع الولايات المتحده تبرير ابقاء احزاب دينيه في العمليه السياسيه وهي تعلم جيدا ان اول فرصه تسمح لهذه الاحزاب فانها سترتكب افضع منها بكثير؟الا تتحمل الولايات المتحده جزءا من الارهاب المنتشر في العراق وتساعد على تنميته من خلال غض النظر عن التمويل الذي يصل لهذه المجموعات من السعوديه والاردن؟سوريا وايران في جميع الاحوال متهمين بالارهاب وهذا ما نعلمه جميعا لانه يدخل في مخطط المصالح الاقليميه التي تسعى من خلالها روسيا في الحاق الهزيمه بجيوش بوش من خلال التعاون مع هذه الدول التي توفر ملاذا للارهابيين امنا عبر حدودها ودعم معظم تنظيماتها,وربما ستنظم تركيا في القريب العاجل الى هذا التحالف ان فشلت امريكا في اقناع الاوربيين بضم تركيا الى الاتحاد الاوربي!!والشعب العراقي هو الذي يدفع الثمن في جميع الاحوال..وفوق ذلك تمارس قوى الارهاب دورها في الانتقام من هذا الشعب الذي تخلص من الارث القذر للبعث ونظامه,معظمنا يتسائل كيف ستكون عليه الاوضاع بعد الانسحاب الامريكي الذي اصبح وشيكا بعد ادراك الاداره الامريكيه لطبيعة الفخ الذي استدرجت اليه في العراق؟؟ الى اين ستصل قدرة الحكومه الطائفيه التي نصبتها امريكا في العراق في الحفاظ على نفسها بعد الانسحاب؟كلنا نعلم ان الانسحاب سيشكل هزيمة للمشروع الامريكي لكنه لن يشكل باي حال انتصارا للطرف الاخر روسيا وحلفاءها لان الفوضى التي تؤسس لها الولايات المتحده قد لا تنتهي قبل عشر سنوات من الحرب الاهليه الدمويه المتوقعه للانتقام من الحكومه التي ساعدت الاحتلال وما بناء الجدران في احياء بغداد الا مقدمه لهذه الحرب التي تريدها امريكا في العراق كي لا يتباهى احد بهزيمتها..دوامه مقرفه جاءت على العراق بحجه الديمقراطيه والحريه وفي الحقيقه ان الحرب لا تنتهي بسهوله كما نتصور لان الجميع يريد الدفاع عن مصالحه بدءا من امريكا ومرورا بالارهابيين وانتهاءا بالحكومه الكارتونيه التي تتشبث بالحكم طالما بنادق الاحتلال تحرسها اما فيما بعد فانها بكل تأكيد لن تدوم طويلا بعد الانسحاب الامريكي...مرحله غريبه يعيشها العالم خاصة بعد تلاقي المصالح السعوديه الروسيه لاول مره في التاريخ,وروسيا تعلم جيدا بالاموال التي تأتي من الخليج لتذهب عبر اراضيها للمنظمات الارهابيه لكنها تغض النظر طالما ان الغرب طبل وزمر لحربها على الاسلام في الشيشان في جعلت العالم كله يعيش في دوامه نفس الخطر,من المؤسف في كل هذه المعادله ان تدفع الفئات المسحوقه من الشعب الثمن فعمال معمل الغزل والنسيج في الموصل لم يكونوا سوى الضحيه الاولى التي حاول من خلالها الشاذين اثبا انهم اهل لاقامة دوله اسلاميه على ارض العراق في الوقت الذي تغتصب فيه قوات الاحتلال نساءهم دون ان يتمكنوا من فعل شي فهم يحاولوا دائما تعويض هذا النقص بالانتقام من الذين لا حول ولا قوه لهم من ابناء الشعب..بؤس المعادله تلك التي تجعلهم يعبرون عن انفسهم بالانتقام من الضعفاء ويؤسسون لمرحله سيكونوا هم اول الفارين فيها بعد اختفاءهم في دورهم وعجزهم في الدفاع عن رمزهم المقبور صدام ..ولو قدر ان انسحبت الولايات المتحده من العراق فأننا لن نسمع بعدها بهذه الزمر لانها لن تكون اهلا لخوض اي صراع اذا ما ترجلت فئات عراقيه اخرى لمكافحتها...وانا اشاهد لقطات اعدام العمال الايزيدون على موقع شبكة حنين الارهابيه شعرت بشئ من الراحه في قراره نفسي لان ذلك سيمكننا من تعريف هذه الجماعات باسطع صوره للعالم ونقول لهم بالفم المملوء ان وسائل الاعلام العربيه كالجزيره والعربيه والقنوات الاخرى تنقل الاخبار العاجله التي تشجع هذه المجموعات الارهابيه للاستمرار في ارهابها بينما لا تنقل لنا عدد رجال الدين الخليجيين الذين يتم قتلهم بعد اثبات ممارستهم اللواط مع الاطفال ...لا تنقل لنا عدد النساء اللاتي يهربن سنويا من الخليج الى الولايات المتحده ويعتنقن المسيحيه كما حدث مع الاميره البحرانيه التي هربت مع عشيقها الامريكي واعتنقت المسيحيه....لا تنقل اخبار الشخصيات الخليجيه التي تحاكم في اوربا بتهمه ممارسه الدعاره دون دفع الضرائب...لا اعرف لماذا لا يترجل احمد منصوره او فيصل القاسم في برنامجيهما لتخصيص حلقه عن هذه الحالات التي تملئ الصحف الاوربيه يوميا دون ان يتمكن احدا من الذين يقولون عن انفسهم بانهم لا يتجاوزوا المهنيه في عملهم؟؟لماذا تقدم قناة كالعربيه على تخصيص نصف ساعه لمناقشه رساله يبعثها ارهابي عبر قنواتهم مثل بن لادن والظواهري ولا تخصص الوقت نفسه لشذوذ معظم الشخصيات الخليجيه التي تملئ اخبارهم الصحف هنا في اوربا....ان العالم باسره بحاجه الى ان يعيد النظر في المفاهيم التي يتحدث عنها القرضاوي والعلماء السعوديون لان المجتمعات قطعت اشواطا من التطور الذي يمكنها من فهم التناقضات التي تعتلي تفسيراتهم عن تلك التي يدافع عنها الارهابيون...ان الارهاب حاله واحده لا تتجزأ وما يتخوف من البوح به رجال الدين الذين تستضيفهم تلك القنوات يعبر عنه الارهاب بشكل عملي على ارض الواقع...واذا ما اردنا فعلا عراقا حرا معافى فما علينا الا اجتثاث تلك الافكار التي تسمح بقتل البشر بهذه الطرق...ان العالم كله اليوم يتعرض لاشرس هجمه من قوى الظلام هذه وان افضل الحلول تكمن في عدم نشر افكارهم عبر وسائل الاعلام التي تتدي النزاهه..حتى لو انبرت خيرة الصحف الامريكيه والغربيه لتعريف الارهاب والتبشير به فأنها ستجد نفسها عاجزه عن مقارعه وسائل الاعلام العربيه بهذا الصدد وبالتحديد تلك التي تبث سمومها من الخليج الفارسي....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطأ أحدث انفجارًا هائلًا.. شاهد ما وقع بعد إطلاق صاروخ صيني


.. إيران تهدد إسرائيل بـ -حرب مدمرة-.. وتمد حزب الله بصواريخ م




.. انقسام في الداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في ا


.. تظاهرات الحريديم ضد إجبارهم على الخدمة العسكرية تزيد التوتر 




.. روسيا تستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية بوابل من الصواريخ | #مر