الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطه الامنيه الجديده تحول القضيه الفلسطنيه الى حافلات وحواجز

ايمان كمال

2007 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أنه بعد أن كان الحديث في القضية الفلسطينية عن تسوية وحق العودة وحقوق اللاجئين وغيرها من القضايا المهمة أصبحت هناك اقتراحات لا تمت للقضية الفلسطينية ولا تعد علاجا لها، فلم نكد ننتهي من اتفاقيه مكة والتي أتاحت فرصة نوعا ما للتهدئة بين فتح وحماس حتى ظهر الحديث عن الخطة الأمنية الأمريكية الأخيرة والتي أظهرت التفكك والانقسام الواضح بين الطرفين الفلسطينين والتي تنص على وضع جدول زمني لتنفيذ إجراءات لتخفيف القيود على حركة التنقل للفلسطينيين.

وذلك بأن ترفع إسرائيل بعض الحواجز في الضفة الغربية وتسير بعض الحافلات لنقل الفلسطنيين بين قطاع غزة والضفة وهي أمور تحظرها إسرائيل في الوقت الحالي على أن يضع الفلسطينيون خطة لوقف إطلاق الصورايخ على إسرائيل ومكافحة تهريب الأسلحة بين مصر والقطاع وأن تعزز القوات الرئاسية بالأسلحة والعتاد ونشر قوتها في الضفة وغزة وهو ما اعتبرته حماس محاولة لدعم قوات فتح على حساب حماس ورفضت بشدة الوثيقة وتعهدت بإفشالها على قدر الإمكان، في الوقت الذي وافق عليها الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" متحججا بأنه يمكن تعديلها رغم تحفظ إسرائيل على الوثيقة ذاتها خاصة فيما يتعلق بمطلب أمريكي بالسماح للحافلات للسفر بين غزة والضفة.

على قدر ما توجع.. على قدر ما تأخذ!

"أمين إسكندر" الكاتب والباحث يصف الخطة الأمنية بأنها محاولة إسرائيلية لبث الفتن مرة أخرى ما بين فتح وحماس بإعطاء الأولى قدرات أكبر وتعزيز قواتها وذلك لأن أمريكا تعتبر حماس حركة إرهابية فهي تحاول تقليص دورها، وتحاول بث الفتن والانقسامات مرة أخرى كما يحدث في العراق ولبنان.. وأيضا هي مساع أمريكية إسرائيلية لتحويل القضية والتي جوهرها احتلال أرض فلسطين وطرد وترحيل شعب إلى مجرد رفع بعض الحواجز للسير والتنقل وإعطاء تسهيلات وهميه للناس.

وينتقد"إسكندر" موافقة "أبو مازن" على هذه الخطة رغم إصرار حماس والحكومة على رفضها قائلا بأن الرئيس الفلسطيني يريد أن ينتهج الواقعية متصورا أنه سوف يحقق شيئا، ولكن كان لا بد له من أن يتذكر مسيرة "ياسر عرفات"، ويكمل "إسكندر" "في تصوري الشخصي لن يحصل "أبو مازن" على شيء بهذه الطريقة فالمنطق والسياسة يقول بقدر ما توجع العدو بقدر ما تأخذ منه".

اتفاقية.. لزرع الفتنة!

ويشاركه الرأي المحلل السياسي "عبد العال الباقوري" والذي أعتبر الخطة الأمنية هي تقوية لطرف على طرف أخر، ويكمل بأن تلك الخطة مازالت تحاول تحطيم القضية الفلسطينية الأساسية قائلا": "إننا لسنا بحاجة إلى خطط أو اتفاقيات جديدة فلو كانت تلك الخطة للتهدئة والتسوية فأين العمل بالاتفاقية السابقة في أبريل 2004 بين "شارون" و"بوش" والتي تقضي بإزالة المستوطنات، والتي لم يعمل بها إلى الآن؟" مؤكدا أن الغرض الأساسي من الخطة هو زرع فتيل التفرقة والفتنة بين حماس وفتح مره أخرى وأيضا إعادة الأمن الداخلي الإسرائيلي ووقف إطلاق صورايخ المقاومة على المستوطنات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في