تحية لكم مع بداية العام الدراسي الجديد ، أنتم ياحاملي رايات الحرية والتقدم ، وأمل البلاد في إستعادة عافيتها ، أنتم يابذور فجر جديد ، وياصناع مستقبل أفضل ترفرف فيه رايات الحق والعدل والجمال ، وتسود فيه قيم الحرية والديموقراطية والعلم والعمل المنتج الشريف ، وتسقط فيه قيم التطرف والإرهاب والفساد ، وتعم السعادة والبهجة محل الكآبة والقبح .

لنبدأ الآن الممارسة العملية ، ولانترك الفرص والأيام تمر من بين أصابعنا ونكتفي بعد ذلك بالندم وجلد الذات ، ولنعلم أن كل حلم كبير لابد أن يصحبه عمل ، وبدون عمل تتبدد الأحلام ويزداد الواقع سوءا ، والمشاريع الكبيرة تبدأ بأعمال صغيرة ، ربما يستهين بها البعض ، ولكن مع إستمرار العمل وتواتره يتسع المجري ويتدفق النهر .

مهمتنا اليوم الإعداد لإستقبال زملاؤكم الجدد حديثى العهد بالجامعة ، فهؤلاء قادمون إليكم من المدارس الثانوية ، حيث المكان محدود ، وأبواب المدرسة مغلقة ، وطابور الصباح وتحية العلم ، والفصول الدراسية ، والكتب يتم استلامها في اليوم الأول ، والجدول محدد ، والفسحة المدرسية ، وعدم الإختلاط بين الجنسين ،إنهم في حاجة ماسة لمن يستقبلهم في بداية عهدهم بالدراسة الجامعية حتي يعتادوا مناخ الجامعة ، يعرفهم أماكن المدرجات ، وأماكن الدراسة العملية ، وأماكن رعاية الشباب ، وأماكن شئون الطلاب ، وأماكن الأسر وإتحاد الطلاب ، وأماكن المكتبة ، وأماكن بيع الكتب الجامعية ، ويشعرهم بالألفة مع المكان .
إن هذه المهمة تتطلب الإستعداد بالملصقات واللافتات الإرشادية والإتصال الشخصي المباشر , والأوراق البسيطة التي تتضمن ترحيبا رقيقا وبعض الإرشادات الضرورية ، أوراقا تشع بهجة وتفاؤلا وتبث أملا وإطمئنانا .

 لذلك فكل الطلاب الوطنيين الديموقراطيين في كل موقع مطالبين الآن بعقد إجتماعاتهم ولقاءاتهم للتحضيرلهذه المهمة حتى نضمن النجاح في مهمتنا الأولى في هذا العام الدراسي الجديد .

وسوف يكون من الأفضل إن أمكن توحيد ألوان الملصقات واللافتات والأوراق والكلمات المكتوبة والتوقيع باسم الطلاب الوطنيين الديموقراطيين وهذا لاينفي حق المجموعات في استخدام أسمائها الخاصة أو صفاتها الفكرية ( ناصريون – الكرامة – الإشتراكيون – الديموقراطيون ....إلخ ) فنحن نتحرك معا ولكل منا تميزه وخصوصيته المحترمة من جانب الآخرين .

وعاشت الحركة الطلابية رافدا أساسيا من روافد الحركة الوطنية الديموقراطية
والمجد والخلود لكل الشرفاء
                                                                         
                                                                              د/ أحمد نصــــار