الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهو المطلوب من صحافتنا اليوم؟

كريم عبد مطلك

2007 / 5 / 17
الصحافة والاعلام


يبدأ التوجه نحو الديمقراطيه بحرية التفكير وحرية التعبير عن الراي‘ وعليه فقد برزت الصحافه كوسيله تمتلك التأثير القوي والحضور الواسع بين اوساط المجتمع فشكلت ركنا اساسيا من اركان الرقابه الشعبيه ومن هنا فقد اعتاد الكثيرون على تسميتها بالسلطة الرابعه بينما يصر اخرون على تسميتها بالسلطة الاولى باعتبارها عين الشعب على السلطات وصارت حريتها دليلا قويا ومؤشرا واضحا على التقدم الحضاري للمجتمعات لكن الدستور العراقي الذي الزم الدوله بكفالة حرية الصحافه لم يدع لهذه الحريه ان تمارس دون حدود بل اشترط عليها عدم السماح بالاخلال بالنظام والاداب هادفا بذلك الى ضمان عصمتها من الانفلات ووقايتها من الابتعاد عن القيم الساميه التي الزمت نفسها هي بها من امانة في نقل المعلومه ونزاهة في الطرح وحيادية في المسار واستقلاليه في الاداء كما وضعها امام مسؤولية كبيره في اداء دور رئيسي في التربيه المدنيه وهي مهمه توجيهيه من اخطر المهام‘ خصوصا في هذا الظرف الذي يمر به العراق ومن هنا نستنتج ان الدستور اراد ان يجعل من الصحافه مدرسه للرأي العام مضيفا بذلك مهمه اخرى على مهماتها في الرصد والتشخيص والكشف عن الحقيقه وهنا يبرز التساؤل ماهو المطلوب من الصحافه ازاء ما اراده لها المشرع دستوريا خصوصا ونحن نعيش مرحلة التاسيس لدولة القانون ‘ نقول:وجب عليها ان تمارس حريتها بما خطته لها اخلاقياتها ومبادئها في السرعه بملاحقة الحدث وتداعياته وتعزيزه بالصوره وتوثيقه بالصوت والسعي لاستقاء المعلومه من مصادرها الحقيقيه وان يكون خطابها مهنيا وبحس وطني يرافق ذلك ثوره على الذات من خلال فرز الغث من السمين وابعاد الطارئين عليها من جهات واشخاص واشاعة ثقافة الحوار الهادف البناء ونشر مبدأ احترام الرأي والرأي الاخر بعيدا عن التعصب الشوفيني والتزمت الفئوي ‘ كما وجب على الاقلام الحره وبكل جراتها وشجاعتها الصحفيه ان تفضح ممارسات فضائيات العهر السياسي واذاعات التشويش والتهويش وصحف المراهقه الاعلاميه والتصدي للاصوات الاجيره والاقلام الكسيره والمنابر الحسيره التي مافتئت تخوض بالدم العراقي الطهور دون وازع من اخلاق وضمير والتي طالما اساءت الى شعبنا ورموزه الدينيه والسياسيه ‘ كما ان صحافتنا اليوم مطالبة بالعمل بجد على التوعيه والتنوير والتبصير من اجل تحصين المجتمع وعلى كافة المستويات وفي كل المجالات والوقوف بوجه كل محاولات تزييف الحقائق وخلط الاوراق لكشف المستور وفضح المتاجرين بالحرف والبائعين للكلمه في سوق النخاسه دون قطرة شرف وحياء .
ختاما فأن الكلمة اليوم وفي هذا الظرف الحساس هي السلاح الاقوى تأثيرا فالمرحلة الراهنه هي مرحلة الصحافه وان المعركه هي معركتها‘ وليكن شعارها فيها(العراق اولا)، واخر دعوانا ان الحمد لله ناصر المؤمنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا