الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة

جاسم الحلفي

2007 / 5 / 17
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


سألني الرفيق علي صبري قبيل انعقاد المؤتمر بساعات، وبلغة ود حقيقية، وانا في زحمة العمل من اجل استكمال التحضيرات الفنية للمؤتمر، قائلا ارجوك بين لي تصوراتك عن المؤتمر؟ واردف مسرعا، أعرف انشغالاتك، لكن لي رغبة بمعرفة ما يدور بذهنك الآن!
أجبته بسؤال وانت ماهي انطباعاتك ؟ قال لي انه من اجمل ايام عمري!
قلت له يعني هو اجمل من يوم العرس. قال انه يوم عرس، بل عرس رائع. اقترب منا رفيق اخر قائلا ، هذا اليوم يذكرني بيوم عرسي.
من جانبي اجبت وانا استذكر الاجتماع الاول للجنة المركزية الذي قررنا فيه عقد المؤتمر الثامن، والاجتماعات والتحضيرات التي توالت بعد ذلك، واعداد الوثائق، التقرير السياسي، الورقة الفكرية، البرنامج، النظام الداخلي، ونظام ادراة الجلسات، والتقرير الانجازي، والرسائل الداخلية العديدة. استذكرت ايضا المساهمات التي قدمها الاصدقاء والمختصون لنقد الوثائق وتقويمها وتدقيقها وتحسينها، شكلا ومضمونا، وكذلك الاجتماعات العامة والندوات والموسعات الحزبية، والكونفرنسات التي ناقشت وانتخبت المندوبين، تذكرت تلك التحضيرات التي استغرقت ما يقارب السنة. أستذكرت كل هذا الجهد الكبير والمهم والمركز، الذي بذله آلاف الرفاق والاصدقاء.
استذكرت كل ذلك وانا احاول الاجابة على تصوراتي عن ما سيتمخض عنه المؤتمر، وما سيصدر منه من قرارات وتوصيات، وعن التعديلات التي ستتضمنها الوثائق الاساسية، وكيف سيتم تقييم النشاط، ومن سيتم انتخابهم لقيادة الحزب، وهناك عدد واسع داخل المؤتمر من الذين يمتلكون تاريخا ناصعا و كفاءات عالية وامكانيات رائعة وقابليات متنوعة تؤهلهم لهذا الموقع.
تذكرت ان علينا ان نركز على اهم القضايا الاساسية ومنها، مواصلة الكفاح بالطرق الشرعية حول محتوى وشكل النظام الجديد في العراق، والإصرار على الديمقراطية نهجا وسلوكا وطريقة للحكم في العراق الجديد، وضرورة التمسك بمشروع المصالحة الوطنية الذي بدونه لا يمكن الحديث عن استقرار البلد، والمصالحة التي نعنيها هي الحوار والانفتاح والمشاركة في ادراة البلد مع كل من لم تتلطخ اياديه بدماء العراقيين، والتأكيد على اهمية السلم الاهلي، وتأمين الامن والاستقرار للبلد، واعادة اعمار ما خربته الحروب، والاعمال الارهابية الغادرة، وموضوعة العدالة الاجتماعية، وخيارنا الاشتراكي بأفقة الانساني الرحب.
وذهب خيالي بعيدا نحو أمن و سلامة المؤتمر والمؤتمرين، وخاصة بعد ان اعتمدنا على امكانياتنا الذاتية البحت للحماية المطلوبة. فكرت بالحراس، والطرق، والمنافذ، كما فكرت كيف يمكن لنا ان نعقد مؤتمرا في بغداد التي تواجه الارهاب والارهابيين، في هذا الوقت بالذات، دون ان تتخذ الحماية لنا شكلا عسكريا مكشوفا. فكرت بالشابات والشباب من السكرتارية الذين يؤمنون كل المستلزمات الفنية، طبع، أستنساخ ، تصوير، توثيق، عرض تقارير، الى غير ذلك من خدمات.
كيف نؤمن الخدمات المناسبة لهذا العدد الكبير من المندوبين والمراقبين والضيوف في هذا المكان الذي لم يشهد استقبال كهذا العدد الكبير منذ سنوات.
تصورت همة الشيوعيين وغيرتهم على حزبهم، واستعدادهم للتحمل، والتضحية في سبيل إنجاح هذه الفعالية الكبيرة .
وحين استغرقت في التفكير ... عاجلني سائلاً بإلحاح: لماذا لا تجيب يارفيق؟

قلت وانا انظر الى الرفاق عزيز محمد، كريم احمد، عبد الرزاق الصافي، عمر علي الشيخ، جاسم حلوائي، وأبو ناصر وهم من قياديي الحزب السابقين الذين لم ينحنو امام الدكتاتورية ولم يرضخوا لها. وما برحوا على الدرب سائرين معنا رغم انف الزمن!
قلت يكفي لنا عقد المؤتمر في بغداد.
ورددت له اهزوجة شعبية ( خسر من كال ملينا ... ركس وأحنا التعلينا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتمالات فوز اليمين المتطرف تقلق سكان أحياء المهاجرين المهمش


.. استطلاعات الرأي ترجّح فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشر




.. الفرنسيون يصوّتون في انتخابات تشريعية تاريخية وسط توقعات بفو


.. زعيم التجمع الوطني بارديلا يدلي بصوته: هل يتحقق حلم اليمين ا




.. 3 تيارات تتنافس على الفوز بالانتخابات الفرنسية.. واليسار يتم