الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جسر تبوك شرم الشيخ

نبيل محمود والى

2007 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مهما كانت المبررات والمزايا والجدوى الاقتصادية لهذا الجسر فإنني أزعم وأدعى انه بدون تحقيق سلام وتطبيع حقيقي بين العرب وإسرائيل ستظل جميع مشاريع وبرامج التنمية التي تربط العالم العربي سينظر إليها عالميا ودوليا بالشك والريبة ضمانا لحماية أمن الدولة العبرية ناهيك عن أن ميناء إيلات الإسرائيلي سيدفع ثمنا اقتصاديا باهظا عند تشييد هذا الجسر دون أن يشارك في مغانمه هذا من ناحية !

ومن ناحية أخرى هناك العديد من المشاريع التي بحثت منذ عهد جلالة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان ويعاد دراستها حاليا وبصورة مختلفة ولم يكتب لها النجاح لذات السبب فصاروخ واحد كافي للقضاء على كل الأحلام والآمال والنوايا الحسنة التي اعتمدت نظرية هذا الجسر والذي لن يبعد كثيرا عن النطاق الإقليمي والأمني لدولة أحفاد نبي الله وكليمه موسى عليه السلام !

الجسر القائم بين العربية السعودية ومملكة البحرين والأكثر طولا من الجسر المقترح وكذا الجسر المزمع تشيده بين دولة قطر ومملكة البحرين يقعان بعيدا جدا عن الحزام الأمني لدولة إسرائيل ولا يشكلان تهديدا مباشرا أو غير مباشر لأمن وسلامة الدولة العبرية !

وعلى الجانب الأخر هل الحكومة المصرية حلت جميع مشاكل المصريين و لديها فائض مالي زائد عن الحاجة لتشيد هذا الجسر كغطاء لغرق وموت المصريين على خطوط الملاحة في البحر الأحمر نتيجة إهمال الإدارة إن جاز التعبير أم أن العربية السعودية ستتولى كامل الغرم والغنم أيضا وتكون لها الكلمة العليا على الجسر وفي شرم الشيخ وما حولها !

حلوا مشاكل المصريين في الداخل أولا ثم أثروا ثقافة الحب والسلام بين إسرائيل والدول العربية عوضا عن ثقافة الكراهية والبغضاء ثانيا واحترموا المواطن المصري والتزموا بالديمقراطية وتداول السلطة ثالثا ثم بعد ذلك تحدثوا عن الوحدة العربية في أي شكل من أشكالها تحبون أو تريدون بين أنظمة الحكم الملكية التي نعتوها بالرجعية وأنظمة حكمكم الثورجية بتاعة العمال والفلاحين !

أما من جاءوا من الزمن السحيق يتحدثون عن استقلالية القرار المصري فلا هم لهم سوى حب الظهور لأن استقلال القرار المصري لن يكون إلا بالديمقراطية وتداول السلطة وحكم الشعب لنفسه وهذا مالم يتعودوا عليه أو يعملوا في كنفه ! لأنهم لم ينهلوا السياسة منذ نعومة أظافرهم واعتلوا منابرها بتمام يا أفندم وعليهم جميعا أن يعلموا أن أمن مصر اليوم حيث أمن إسرائيل وليس أمن الدول العربية تلك هي المعادلة الحالية بعد السلام الذي وقعه العسكر حيث معاهدة كامب ديفيد شاهدا على الزمن الذي كان وخلاف ذلك هو التهريج واللعب على كل الحبال !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى