الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفال الشوارع يصرخون-حضن الرصيف أدفى وأحن من حضن الأم

هناء أبو العز

2007 / 5 / 19
حقوق الاطفال والشبيبة


أطفال الشوارع يصرخون"حضن الرصيف أدفى وأحن من حضن الأم"
"مناديل ياباشا ....ورد ياهانم...اشترى مناديل واكسب حسنات كتير"
كلمات نسمعها من أفواه الكثيرمن أطفال فى عمر الزهور وهم يعبرون الطرق والكبارى ويسيرون أمام السيارات على أقدامهم العاريه غير مبالون بالأخطار التى قد تصيبهم أو الحوادث التى قد يتعرضو لهاتاركين خلفهم نظرات الشفقه والإحسان من عيون بعض الناس حينا ونظرات القسوة والاحتقار حينا اخر تلمع أعينهم حينما يميل أحدهم ليعطيهم ماخلص من ذمته وهم يفكرون ماذا سيفعلون هه النقود والتى قد صاروا بها -فى نظرهم-أغنى أغنياء العالم ولو كان مصير هذه الأموال هو حقا لهم لكانوا قد انتصروا على الفقر وأعلنواالثورة على الشارع ورفضوا النوم على الرصيف ولكن للأسف هذه الأموال ليس لهم نصيب فيها الا ماقد علمهم الزمن اختلاسه فإنهم يقسمونها وكأنها كنوز قرون فيختلسون جزء للسجائروالكله بمعنى ادق المزاج التى علمهم الزمن تناولها وجزء لبعض الأطمعه وان كانوا لايكترثون لهذا كثيرا فهم قد تعودوا على البحث فى أكوام القمامه على مايسد جوعهم أما الجزء الأكبرفيرجع الى معلمهم هذه الحرفه أوالكار كما هومعروف عندهم والاسوف يكون العقاب شديداوليس كل أطفال الشوارع بلا اب او ام فلايكون لهم ملجأ سواه ولكن هناك من له الاثنان معا ويكونون أشد قسوة عليه من رصيف الطريق الذى يحتضنه فى الليل وحجر الشارع الذى يستند عليه وبرد الشتاء الذى يتخذه صديقه فترى أب يرسل ابنه عند الأسطى (..........)الميكانيكى وهو فى سن الخامسه وأقل وطبعا لايسلم من الاهانات والشتائم تارة والضرب والركل تارة أخرى والحرق احيانا بحجه التعليم والتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ومنهم من يبيع أطفاله والأسباب كثيرة ومختلفه فمنهم من يبيع لكثرتهم فيرفع من تكلفه معيشته منهم من استولى الطمع على جثمانه فأصبح كالذئب الذى يأكل أولاده ومن الطبيعى ان لا يوجد قانون للحد من هذه الظاهرة المرضيه الاجتماعيه والاقتصاديه وهى جريمه بيع الأطفال فهى جريمه كانت مستبعده عن عقل واضعى القانون لذا فلم يحدد لها عقابا الى الان وكيف يتخيلون ذلك كيف يتخيلون أن يبيع الاب ضناه أو أم فلذه كبدها لاى سبب من الأسباب فهذا أمر يصعب على العقل وضعه فى الحسبان وعندما ينمو العود الأخضر وينضج يتغير من حال الى حال وقد تحللت البراءه من عينيه وهجرت قلبه وزرع الزمن مكانهما القسوة والعدوان وحتما تكون النهايه اما الموت بلاهدف ولا أحلام أو خلف القضبان
تُرى ماهى أسباب نتشار هذه الظاهرة القاسيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل هناك حل لعلاجها؟ أم أنها تشبه السرطان الذى تملك الجسد ومالبث أن انتشر فيه حتى احتله ودمره وإن وجد لسرطان فى هذه الايام علاج يقضى عليه ........
وفى رأى الشخصى فإن أسباب هذه الظاهرة تنحصر فى ثلاثه اتجاهات السبب الأول منها رئيسى والاخران مترتبان عليه وهم الاسرة وأصدقاء السوء والجهل فالأسرة هى الأرض التى تزرع فيها النبته وتتبع حالها فان كانت التربه طيبه صلحت الزرعة وان كانت سيئه تصبح النبته أسوأحالا وقد
أثبت الطب النفسى أن الأسرة المفككه التى تنشب منها نيران الخلافات بينهما كثيرا والتى قد تكون فيها زوج أم أحيانا أو زوجه اب أحيانا اخرى أوقد يكون الاب والام متواجدان معا ولكن كلا منهما يتأهب الفرصه التى تسنح له بشن المعركه على الأخر كل هذا له أبلغ الأثر فى نفوس هؤلاء الأطفال الذين يفضلون الموت على أن يشبوا فى هذا المكان الذى هو أشبه عندهم بجحيم الأخرة
فيهرعون الى الشارع الذى يصبح ملاذهم ومفرهم الوحيد ليلتقطهم من يتحكم فى مصيرهم بعد ذلك .أما أصدقاء السوء فلهم اليد العليا والأولى فى كل كارثه فحينما تغفل الأسرة عن طفلها وتحرمه من العطف والحنان فإنه يبحث عمن يستأنس به ويشاركه عذابه فتمد ايه أيادى رفاق السوء الذين أصبحوا بمثابه المدرسه المعلمه لكل الحرف السوداء التى تدمر كل ماتجده ومن أهم الاسباب أيضا التىتؤدى وتتسبب فى حدوث تللك الظاهرة جهل الاباء فحقا هى كارثه بمفردها فحينما ينتشر الجهل بين الأباء وينجبون الأطفال بكثرة لايفكرون فى مستقبلهم ومصيرهم الذى ينتظرهم ولايضعون فى حسبانهم أن هؤلاء الأطفال يريدون الطعام والشراب يريدون التعليم والتربيه يريدون الحنان والرحمه والعطف منهم ليس من أ؟حد غيرهم يريدون أبسط حقوقهم وهى معاملتهم كأدميين ميزهم الله كباقى الأدميين على وجه البسيطه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين