الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التعصب الديني والقومي الوجه الأخر للاستبداد السلطة(مقتل دعاءنموذجا)
ايفان محمد
2007 / 5 / 19القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
التعصب الديني والقومي الوجه الأخر للاستبداد السلطة (مقتل دعاء نموذجا) في منطقة الشرق الأوسط أو منطقة قوس التوتر كما تسمى ، تعيش فيها الكثير من الأقليات والاثنيات الدينية . والتي هي وقود جاهزة للتفجر في أي لحظة ، نتيجة جملة من الظروف الذاتية والموضوعية ، من حيث التركيبة الخليطة الهجينة بين هذه الشعوب والأقليات والأديان ، وكذلك غياب أو تغيب الوعي المعرفي ، وتفشي الأمية والجهل وغياب دور مؤسسات المجتمع المدني ، ومصادرة السلطة لكل الحقوق للمواطن . نجد بين الحين والأخر تتفجر أزمة دينية ، أو قومية في هذه المنطقة أو تلك بدءا من السويداء ومرور بالساحل السوري والجزيرة وديرك إلى تركيا وإيران و إقليم كردستان في العراق ، في منطقة سنجار وانتهاء في الموصل بمقتل الفتاة الكردية وأوكد على كلمة كردية فقط (دعاء ) ، على طريقة أبو جهل في وأد البنات في العصر الجاهلي ، بل وأبشع من ذلك بكثير أيضا ! إن هذه الإمراض الاجتماعية الدفينة من ( حقد وطائفية وتعصب ) هو الوجهة الأخر لاستبداد السلطة ، وشعور أبناء هذه الطوائف والقوميات بالغبن والظلم ، وكم الأفواه والتوقع على الذات ، وكذلك عدم مواكبة العصر ، تجعل شريعة القطيع والغاب تكون جاهزة في أي لحظة ، للتفجر ضدهذه الأقلية أو الطائفة من حيث الآثار الارتدادية لهم ، وفي صالح السلطة المستبدة أمام الرأي العام . بينما نجد من الصعب أن تكون هذه الطائفة أو الأقلية تتفق على شيء في صالحهم تكون السلطة غير راضية عن ذلك . فشعور الإخوة الايزديين بالظلم من قبل إخوانهم في العراق يجعلهم يقومون بما لا يريدون أيضا ، وأظن أن جريمة مقتل العمال الايزديين على يد الارهاربيين لا تقل بشاعة عن مقتل( دعاء ) إذ لم تكن الوجه الأخر للجريمة ، أي شريعة هذه التي تحلل قتل النفس الإنسانية التي كرمها الله ، من دون وجه حق أو عدالة ، لا اعرف كيف يحكم الإنسان على الإنسان بالموت ويحلل دمه وعرضه . أظن إن مقتل دعاء ومقتل العمال الايزديين الأبرياء يحتاج منا إلى الكثير من التفكير والتأمل والدارسة ، في الأسباب الدفينة وراء هذه الجرائم ا للإنسانية التي تهز الضمائر البشرية ،اومحاولة دراسة الواقع بعمق ، ومحاولة إيجاد الحلول العقلانية لها . حتى لا تتكرر مأساة ( دعاء ) مرة أخرى وتكون أخر القرابين في هذا العصر ، دعاء التي نحرت روحا وجسدا ، وعدم إلحاق الأذى بالأخوة الايزديين في العراق ، وحتى يشعروا أنهم جزء من وطن واحد ، وان الدين لله والوطن للجميع .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز