الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واهليّه وهلاهل وهيل وجوبيّه للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي

خليل الجنابي

2007 / 5 / 19
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


حين يعجز اللسان عن الوصف , ويتسمر عن الإتيان بمفردات الكلام التي تتناسب مع هذا الحدث الجليل , اقول حين أقف وسط تزاحم الأفكار , وأيهما يأتي الى الصدارة , أكون قد جانبت الحقيقة , فهناك سجلُ طويل عريض من التأريخ المجيد للحزب الشيوعي العراقي , الذي وضع الرفيق الخالـــــــد ( فهد ) , ورفاقــــــــه الميامين الأسس الصحيحة لبنائه الحزبي الخلاق , كي يكون ( إسماً على مُسمى ) , مناضلاً صلباً ضد الأستعمار والرجعية والإقطاعية , ومدافعاً أميناً عن مصالح العمال والفلاحين والفقراء مــــــن الكسبة والحرفيين والمثقفين الثوريين من الطلبة والشباب والنساء , وكذلك للمسيرة التأريخية الطويلـــة المتلاحقة بإنتصاراتها وإخفاقاتها , وفي كل هذه المحطات هناك فوانيس مضيئة تنير له الدرب كلما إزداد الليل ظلاماً وحلكة , وسقوط العشرات والمئات والآلاف من أبناء الحزب في خضم المعارك الطبقية مـــن قِبل اعدائه , قوى التخلف والرجعية والدكتاتورية والاستعمار القديم والجديد , ما هو إلا دليل على أن الذي يُقدمه هو قرابين لمبادئه السامية المتمثلة في شعاره العتيد ( وطنُ حُرُ وشعبُ سعيد ) .
لقد كانت أفراح وأتراح الناس أيام زمان تأتي مع الأعراس والختان ( والخَتمة ) , ( والتعميد ) , والمآتم ولكل منها طقوصها الخاصة , وحتى لِباسها المميز , وعل أصوات الهلاهل , والتي تُسمع من بعيد , تتجمهَر الجموع من كل الأعمار, ويتخللها( طش الواهليّه) ويبقى ذلك اليوم حلو المذاق بعد أن
وضع كلُ في فمه ما تلقفه من( حامض حلو وجكليت) الواهليّة , وعند المساء تتشكل حلقات الرقص
( والجوبية ) والغناء الشعبي , وأصبحت عادات وتقاليد متوارثة , ودخلت معها تقاليد ( النذور ) .
وعوده الى مايقرب من عام حين طرح الحزب -مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي و مشروع النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي , ومنذ ذلك الحين قُدِمَت عشرات ومئات وآلاف الرسائل
والمساهمات والبحوث , تُعالج كل صغيرة وكبيرة في هاتين الوثيقتين , وقد طرح الحزب لأول مرة في تأريخ الأحزاب السياسية , الوثيقتين الى الجماهير مباشرةً للمساهمة في رسم سياسته القادمة
ووضعها في المسار الصحيح . ورغم ما ( قيل وقال ) عن وجهات النظر المختلفة , إلا أنه إجتاز بنجاح كل الصعوبات والعراقيل ,ورغم الظروف الإستثنائية البالغة التعقيد التي يمر بها الوطن
ورغم كل المخاطر أقام عرساً بهيجاً يتذكر فيه كل من زادت همومه من جراء إحتلال الوطن وتقطيـــــع أوصاله والإحتراب بين مكوناته المختلفة .... نعم رغم هذا وذاك , عقد الحزب مؤتمره الوطني الثامن بنجاح , وإلى كل المساهمين فيه باقات ورود حمراء , وليتذكر الجميع الوصف
الشعبي - لو ضاك خلكك تذكر أيام عرســــــــــــــــك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟


.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح




.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم