الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو المؤتمر الخامس والعشرين للحزب الشيوعي الاسرائيلي

عوزي بورشطاين

2007 / 5 / 20
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية



هذا المؤتمر يحمل أهمية خاصة، وباعتزاز أشير ايضاً إلى الاهتمام الكبير والتأييد المتعاظم للحزب الشيوعي في أوساط أنصار السلام ومناهضي الاحتلال وبشكل خاص في صفوف أبناء الشبيبة المناضلة من اجل السلام.
في الأول من أيار هذه السنة قمت بزيارة نادي "الضفة اليسارية" في تل ابيب، وقد فوجئت بأن النادي قد اكتظ بأعضاء "هشومير هتسعير"، الذين ارتدوا زي حركتهم، وهم يستمعون إلى محاضرة الرفيق أفراييم دافيدي.
تذكرت ما جرى في أيلول 1939، حيث كنت عضواً في "هشومير تسعير" حيث أرسلتني غلى هنالك قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني في حيفا. آنذاك، وبدون مقدمات قام مندوبا "هكيبوتس هأرتسي"، يتسحاك بطيش ويتسحاك غرونكي، بطردي. ووشوا للاستخبارات البريطانية بأنني شيوعي وأويد اتفاق "ربنتروب-مولوتوب"، وحتى اليوم لم اغير موقفي في هذا الموضوع.
هنالك اهمية لما ورد في الفصل الاول من "رؤوس الاقلام" للمؤتمر، حيث تم التأكيد على الأساس الماركسي اللينيني للمؤتمر، ولكن أحياناً هذا الأمر يتم التعامل معه بشكل منقوص. لقد شاركت في يوم دراسي بعنوان: "فقط ماركس"، لماذا؟ هذا الأرم مثير للقلق. فقد كان من بين المواضيع الكثيرة التي تم بحثها هناك بحث "رفيزيا" (مراجعة) في الماركسية وهو يتحدث عن "رفيزيا" لينين وبرنشتاين.
لينين كما هو معروف هو من طوّر والماركسية
بموجب أفكار ماركس. لقد طور الماركسية لكي تتوافق مع عصره. بينما برنشتاين، فهو من القادة اليمينيين في المعكسر "الاشتراكي الدمقراطي" (سوتسيال دموقراط)، ويؤسفني أنه مؤخراً تتوفلا أكثر وأكثر من الحقائق يتضح بموجبها انه يتم تعليم الماركسة ولكن من خلال تجاهل إسهامات لينين.
لينين يعلمنا عن أهمية النضال من أجل التحرر القومي وأهمية النضال ضد الإمبريالية. الحزب الشيوعي الفلسطيني وفيما بعد الحزب الشيوعي الاسرئيلي، قدروا بشكل صائب، أن الحركة القومية العربية، بما في ذلك حركة االحركة القومية الفلسطينية، تخوض نضالاً عادلاً من أجل التحرر القومي وعلى الشيوعيين دعم هذا النضال، من خلال رفض مواقف الجماعات الرجعية، ولكن بخلاف جوهري مع الصهيونية التي هي حركة تعمل على خدمة الاستعمار. اليوم: الحكومة الاسرائيلية وقيادة الاحزاب الصيهوينية يواصلون تقديم هذه الخدمة. وهذا الأرم يبرز اليوم اكثر من السابق ومن هنا موقفنا الحازم ضد الصهيونية وترجمتها اليوم في الاحتلال.
بودي هنا الأشارة الى الخلافات والانشقاقات داخل الحزب الشيوعي الاسرائيلي: إن اساس هذه الخلافات هو الانحرافانت القومجية اليهودية، المناقضة للموقف الماركسي اللينيني في توجهها الى حركات التحرر العربية. هكذا كان الأمر في العام 1965 عندما حصل الانشقاق، حيث كان السبب هو الانحرافات القومجية اليهودية. يجب أن نذكر ذلك وأن نذكر بذلك.
على اساس موافقفنا بالنسبة للحركة القومية الفلسطينية عملنا ونعمل الآن من أجل الدفاع عن الحقوق القومية والاجتماعية للعرب الفسطينيين، مواطني اسرائيل. وبفضل مبادراتنا ونضالنا ونشاطنا من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينين، فإن الجماهير الفلسطينية تثمن مواقفنا عاليا باعتبارنا أمناء على مصالحهم.
علينا في هذا المؤتمر تحية هذه المبادرات. بالطبع توجد هنالك ملاحظات ، ولكن هذا الأمر لا يعني بأي حال من الأحوال اعتبار هذه الوثائق وكانها هي انحراف عن النضال الطبقي، فالماركسية اللينينية تعلمنا أن النضال الطبقي لا يعني فقط النضال النقابي أو الاقتصادي. إن النضال من أجل التحرر القومي، النضال ضد الإمبريالية، النضال المظفر في أمريكيا اللاتنية، النضال للتحرر القومي في الدول العربية،.. كل ذلك هو جزء من النضال الطبقي، وهذا الأمر يشمل ايضاً النضال من أجل المساواة القومية والمدنية للفلسطينيين، مواطني اسرائيل، وبضمن ذلك نشر الوثائق المذكورة وهذا لا يتناقض مع الدعوة لتوثيق الشراكة بين الفلسطينيين وبين قوى السلام اليهودية.
علينا أن نناضل ضد الدعاية الفاشية وضد مشاريع الترانسفير التي يديرها لبيرمان. لهذا الجنون الفاشي هنالك شركاء في أحزاب الليمين.
ان الوضع في اسرئيل يثير القلق. هنالك تخطيط لحرب جديدة، لزيادة القمع في المناطق المحتلة، .. كل ذلك يتطلب منا أن نعمل على اقامة جبهة مشتركة ، يهودية عربية، تشمل جميع المعارضين لسياسة هذه الحكومة والأحزاب الرجعية. يجب أن نتصدى للاتجاهات التي تمنع من التعاون مع أحزاب وتنظيمات أخرى. يجب أن نعمل من أجل ايجاد المشترك وحتى تعاون الحد الأدنى من أجل الوصول الى السلام، هذا الأمر لم أجده قوياً ومثابراً بما فيه الكفاية في رؤوس الاقلام.
واخيرا فرغم تعزز قوة الاحزاب الرجعية، بالرغم من التحرض المعادي للعرب والعداء للفلسطينيين، فإننا نشهد ظاهرة مشجعة من حيث تعزيز تأثيرنا بين الجمهور الاسرائيلي وخاصة لدى الشباب. انهم يصغون باهتمام لمواقفنا في القضايا المختلفة.
هذا الأمر يلزمنا بتعزيز التعاون وبضمن ذلك اقامة لقاءات بين اليهود والعرب لتعزيز الاخوة العربية اليهودية، وهكذا فنحن نسهم بدورنا الثوري في المؤتمر.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتداء الشرطة الهولندية على متظاهرين متضامنين مع فلسطين


.. الألعاب الأولمبية: تحقيق حول مدى التزام الحكومة الفرنسية بوع




.. شرطة مكافحة الشغب الهولندية تعتدي بالهراوات على متظاهرين مؤي


.. أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل




.. أون سيت - لقاء مع صبري فواز | الجمعة 26 أبريل 2024 | اللقاء