الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطيئه رجل

رحاب الهندي

2007 / 5 / 20
العلاقات الجنسية والاسرية


هذيان امرأة نصف عاقلة
بعد هجرة وغياب دام لاكثر من عشر سنوات في بلدان الغربة، والتسكع في انحاء الحياة المختلفة، والسكون الى علاقات مختلفة متوهما انها جزء من الحب! عاد الى البلاد، عاد وفي قلبه رغم عشرات الفتيات اللاتي سكنته، مازالت فتاته اخت الصديق لها محل في القلب..

حين عاد للبلاد كان متخوفا ان يلتقي بها ويكتشف انها زوجة و ام ويضيع الحلم نهائيا من ان تكون الزوجة التي طالما اتخذها قرارا لان تقضي معه حياته.
خاف ان يسأل عن اخبارها وقلبه يرتجف خاف حتى ان يزور منطقتها التي تسكنها او ان يتصل بشقيقها صديقه سنة اخرى من الغياب عن بعضهما لكنها كانت سنة تواجد في البلاد، التقى احدى صديقاتها صدفة، كان يلعب حولها ثلاثة اطفال استقبلته بترحاب واسئلة متعددة وكان السؤال عن زواجه واولاده فاجاب بابتسامة، عدت كما سافرت اعزب، لم اتزوج في بلاد الغربة، باشرته الصديقة بسؤال حرك مواجع قلبه وتخوفه، قالت ضاحكة: ما زلت تحبها؟ همس بألم.. ماذا يعني الحب بعد كل هذه الغربة والفراق لا شك انها الان متزوجة مثلك ولديها اطفال كأطفالك استمرت الصديقة تضحك وهو يحاول ان يداري ارتباكه، اجابته/ تخيل انها تقول عنك نفس الشيء، الان هو اكيد تزوج ولديه اطفال، لم يفهم ما الذي تعنيه صديقتها فارتسم الهدوء الرجاء على وجهه متمنيا لو تخبره عنها..
وببساطة اطلقت الصديقة الخبر الامنية ان حبيبة القلب رفضت الزواج بعد سفره وما زالت تنتظر امل عودته قفز قلبه فرحا اخذ رقم هاتفها، واتصل بها، لينهرج صوتها وهي تعرفه من الوهلة الاولى للكلمة آلو..
التقيا بكل الحب واللهفة والحنين وخلال شهر كانت حبيبة الامس زوجته.. عاش فرحا لم يذق طعمه طوال حياته وهو يحقق امنية غالية على قلبه بالزواج منها.
ها هو يريح همومه على صدره ويحكي لها عن حكايات عبثه وعذاباته في الغربة، وهي تمسح عنه كل الهموم بلمسة حانية وبحب يشعر انه يغذيه ويعينه على ان يعيش من جديد رغم كل الظروف الصعبة المحيطة.
بعد عام رقص بسعادة وهو يعرف ان زوجته حبيبة القلب حامل.. احلامه الجميلة تتحقق واحدا اثر الواحد ماذا يريد اذن.. عاش شهورا جميلة متنعما بالحب والهدوء ناسيا كل مغامراته القديمة.
فجأة انقلب حاله وعاش حزينا دفينا لا يشعر به الا المقربون.. سألته وانا قريبة الى نفسه: انك لست انت ما الذي حدث.. فقال بحزن وقعت في الخطيئة.
وكان اعترافه صدمة لكن بسذاجة تابعت سؤالي كيف وانت تحب زوجتك ومولودكما قريبا يزين حياتكما؟
همس بكل وجع.. لم استطع ان اقاوم غريزتي الحمقاء، كانت جميلة جدا ومغرية امرأة احبتني وقدمت نفسها لي عربونا لحبها.
كنت في اللقاءات الاولى سعيدا وانا اشعر بانه نوع من التجديد او.. لا اعرف ماذا اقول سوى انني تصرفت بحماقة وان زوجتي الحبيبة لا تستحق مني ان اخونها ونحن لم نكمل العامين صدقيني اعيش منذ فترة متعبا حزينا متألما اشعر بتأنيب ضمير قوي.. افكر احيانا ان اعترف لزوجتي.. ولكني متيقن ان اعترافي لن يبني جدار الثقة بل سيهدمه.
اعترف اني خسرت نفسي واحتقرتها ووصلت الى قرار بانني لن اعود الى الخطيئة مرة اخرى.
انه عهد على نفسي ليس من اجل نفسي فقط بل من اجل زوجتي الرائعة..
شهر كامل والخطيئة تلتف حول كيانه بكل العذاب والالم والندم.. فهل اتعظ بعدها.. من يدري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاجات مصريات يوثقن فرحتهن بأداء فريضة الحج


.. أستحي أن أعيش في بلد لا يحترم المرأة | بي بي سي نيوز عربي




.. مسرحية إدمان الإنترنت


.. ابتسام بوزايدي




.. دليلة شرعبي