الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شابة وشاب من اللد يقرعون الجرس ويحاولون انقاذ الطفولة من الضياع14

رانية مرجية

2007 / 5 / 20
مقابلات و حوارات


رغم ما يعانيه السّكان العرب في مدينة اللّد من سياسة التضييق والتهميش في شتى المجالات ، ورغم سياسة هدم البيوت والملاحقات ومستوى التعليم المتدنّي، هناك من قرع الجرس وبادر ، 14 شابة وشاب يبادرون بشتى الطرق للنهوض بأبناء مجتمعهم، وخاصة طلاب المدارس، إيمانًا منهم بوجوب بناء جيل مثقف واعٍ ومتعلم، من خلال العمل معهم لساعات طويلة.

وعن تفاصيل مشروع معا , يقول مُركّز المشروع أمين الجمل " أنّه بدأ منذ سنتين، حيث كنت احد مؤسّسي "جمعية مواطنين يبنون المجتمع"، ركّزنا المشروع بحيّ واحة السلام بالمحطة وآخر باللّد، وقمنا بإنشاء مركز ثقافي تربوي لأبناء المحطة، هدفنا من هذا المشروع زيادة نسبة الأكادميّين من العرب باللّد، لأنّ كثيرين لا يستطيعون اكمال دراستهم، بسبب الظروف المادية والعراقيل الأخرى التي تتعلق بتوجيه الطلاب في اختيار المواضيع والأماكن التي سيدرسون فيها.

يضيف الجمل للمدينة فكّرنا كيف يمكن أن نساعد طلاب صفوف الثواني عشر باكمال دراستهم، فقدّمنا منحة لهم، وقمنا بتخصيص يوم كامل للتدريس الأكاديمي، وخصّصنا للمتطوعين رواتب شهريّة رمزيّة، من هنا بدأنا المشروع لاكمال المسيرة الأكاديمية، ذلك بأن يعطوا برامج تطوعيّة لخدمة بلدهم بشكل جدّيّ ومكثّف، لفتح الإمكانيات أمامهم على الاطّلاع على أوضاع اللّد من الناحية التربوية والاجتماعية، ولتوسيع آفاقهم وأفكارهم.

يتابع الجمل " لدينا 15 من المتطوعين، وفي السنة القادمة سيكون ما بين 20 الى 25 متطوّعا، حيث أدخلنا مستشفى هداسا بالقدس كشريك، وسيعملون من أجل الأطفال الفلسطينيين من غزة ورام الله والخليل وغيرها، فكثير من الأطفال المرضى الذين يعالَجون هناك هم من هذه المناطق، حيث ستعقد جلسات معهم لتنظيم العديد من الفعاليات المختلفة، ومرافقتهم ومساندتهم وتأهيلهم من الناحية الاجتماعية، المجموعة تتطوّع أربعة أيام بالأسبوع بواقع سبع ساعات كل يوم ، ويخصص يومان اخران للتوجيه الدّراسي وللنّقاش.

المتطوعون

المتطوعة يارا نفار خرّيجة المدرسة الارثوذكسية بالرملة قالت للمدينة " في الصباح أتطوّع بالمدرسة الراشدية، أعمل مع خمسة أطفال من الصّفّ الأوّل، يعانون من صعوبات اجتماعية وسلوكية ودراسية.
تضيف نفار بدأت أعمل مع الطلاب بشكل مكثف وبدأ الطلاب يحاولون أن يتقدّموا ويتفهموا أهميّة التعليم، وكنت أشجعهم، حتى تحسن مستواهم واصبحوا من المتفوقين وهذا جعلني بقمّة السعادة .
كذلك أتطوع بعد الظهيرة في نادي البلد القديم، والذي أقمناه من مرحلة الصفر، واليوم يرتاد النادي أكثر من عشرين طالب، من صفوف السادس لغاية الثاني عشر، نساعدهم بالوظائف البيتية، وندرّسهم للامتحانات، وكثيرًا ما نكون لهم آذانا صاغية ونعمل على توجيههم.

المتطوعة منال زبارقة قالت لم أتطوع لأجل المنحة، بل لأجل التقدّم والرّقيّ بأهل بلدي، أردت تحسين الوضع عند العرب، فهم لا يأخذون حقهم كما يجب، وكثيرون منهم مهمّشون، أتطوّع بالمدرسة الراشدية وأتعامل مع تسع بنات من الصف الأول، أقدّم لهنّ النصائح والإرشادات، وعندما أواجه أيّة مشكلة، أتوجّه للإدارة وأقبل النصائح، فقد أصبح بيني وبين الإدارة ثقة وتعاون، وكثيرًا ما أذهب إلى بيوت الأطفال، لأرى كيف يتعاملون بالبيت معهم .

من جهتها قالت المتطوعة سنيورة الطوري" أنا هنا لأني أحب العطاء، عدا ذلك، أهلي دعموني جدا.أعمل مع خمسة طلاب من الصف الثاني من مدرسة الراشدية، منهم طلاب بمستوى تعليمي متدنّي جدا، ومنهم من يُعتبرون من المتوسطين، أساعدهم بمادة الرياضيات واللغة العربية.
في البداية واجهتني صعوبات بالتأقلم، ولكني تأقلمت بصورة سريعة، فأحببتهم وأحبوني، وبعد الظهر أتطوع بالنادي بالمحطة أساعد بالفعاليات هناك، والوضع هناك مزرٍ جدا، فلا يوجد نادٍ آخر يحتضن الأطفال من الشوارع.
وتضيف الطوري المشروع أعطاني ثقة بالنفس، فبالماضي لم أكن أخرج لوحدي من البيت، والآن أضطر أن أخرج لوحدي وأن أتخذ القرارت الصحيحة، كذلك كنت عصبية جدا، والآن أصبحت أسيطر على أعصابي.

بدورها بينت المتطوعة باسمة العقبي ان الذي دفعها للتطوّع هو مساعدة الأطفال، ومن ناحية أخرى بسبب المنحة ودورة البسيخومتري، فاليهود يحظون بمنح، أما العرب فلا أحد يرعاهم، كذلك بالمدارس اليهودية يهيئون الطفل قبل وصوله للصف الأوّل، أما عند العرب فلا شيء هناك.دخلت لأعطي ولو جزءًا من الأمل، بأن يمكّن أطفالنا وجيل المستقبل أن يتحسنوا ويتقدموا ويتغيروا للأفضل فيما لو أرادوا ذلك.

نداء دبسي تقول أحب التطوع، ولكني وصلت لمرحلة تركت فيها المشروع، ولكن القائمين على المشروع اقنعوني بالعودة وساعدني امين الجمل في حلّ مشاكلي، إذ كنت أواجه صعوبات بمدرسة المنار، من حيث عدم اهتمام الإدارة بمشاكل الطلاب وهناك تجاهل لمطالبنا ، أتطوّع كذلك في نادي البلد باللّد .

كفاح شعبان: أتطوع بمدرسة المنار مع طلبة الصف السادس ، كنت أسمع أنها مدرسة جيدة، ولكني صُعقت بالواقع ، فلا يوجد فيها صفوف كافية، والمعلمون لا يهتمون بالطلاب ودراستهم، فقبل أن نلوم الطلاب على سلوكياتهم وتحصيلهم العلمي، علينا أن نلوم الإدارة.في اليوم الذي أغيب فيه أشعر بتأنيب ضمير، لأن الطلاب ارتبطوا بي ارتباطا شديدا وينتظرونني. و أكثر جملة تاثرت بها حين قال أحدهم لو كانوا المعلمات يهتمون بنا كما أنت، لكان حالنا أفضل بكثير".
إنهم يرفضون التعامل مع معلمين يصنفون الطلاب، ويتعاملون معهم حسب خيارات، وفلوس، وابن فلان. وأدعو بعض المعلمين من المنار لمراجعة ضمائرهم.
ادرّس رياضيات ولغة عربية، وكذلك أدرّس نساء عربيات اللغة العبرية، كما تطوعت في مجال المرافعة الجماهيرية، وتطوّعت بين مجموعة فتيات، أستمع لشكواهنّ ومشاكلهنّ وأوجههنّ، كنت أخرج من الصف وأبكي على الطلاب، والآن الأولاد الذين أتطوع لأجلهم ، بدؤوا يتغيرون ويتحسنون، لأن أهم شيء هو، إن أردت أن تساهم بتقدم إنسان، فلا يكون إلاّ بالتفاهم وليس بالعنف، لأنّ العنف لا يولّد إلاّ العنف .
اما مرفت خطاب قالت للمدينة " بعد انهاء الصف الثاني عشر جلست سنة بالبيت و عندما سمعت عن المشروع شاركت فيه لأن هدفي أن أفيد ،هنالك بيوت متضررة فيها مشاكل المخدرات والعنف لم أتوقع مرة أنه يتم التعامل بوسطنا العربي مع الأطفال بهذا العنف .اصبحت أتمنى التغيير حتى لو كان في أمرواحد ، يكفي ان الاطفال الان بياد راحيل يضحكون وأصبح لديهم أصدقاء من أبناء جيلهم. أعتقد أنه من المفروض أن يكون برامج توعية للأهالي ليعرفوا أن ظروف وأجواء البيوت تؤثر على نفسية أطفالهم وسلوكياتهم من هذا المشروع إكتشفت أني أريد أن أكون عاملة إجتماعية .
صابرين ابو صيام متطوعة في مدرسة المنار مع 3 طلاب من الصف الخامس وهم من أصعب حالات بالصف توقعت العمل معهم من الناحية التعليمية لكني بدأت اعمل معهم من الجوانب النفسية والسلوكية. وهناك احد الطلاب يعاني من مشكلة في عينيه واهله غير مهتمين ، فهذا المشروع جعلني أتغيير من الاعماق .

رنين العجو أتطوع في ياد راحيل من الساعة التاسعة للسادسة مساء ، في البداية لم اكن متشجعة لكني عندما استمعت لمعاناتهم ومشاكلهم تأثرت جدا لدرجة البكاء وخجلت من نفسي أححببتهم وأحبوني واصبحوا جزءا لا يتجزء من عالمي .

صفاء زبارقة أتطوع بمدرسة المنار ، واجهت الكثير من الصعوبات النفسية لم أتوقع أن يكون الوضع بهذا السوء في المدرسة ، رأيت الامور بعين مجردة الاولاد يعانون الإضطهاد والظلم الملموس ، المكان الذي يتعلمون به في حالة يرثى لها لا يشعرون بالأمان وعليهم ضغوطات شتى وهذا الشيء يؤدي الى توليد العنف لديهم و التمرد الاحتجاج وعدم الرغبة بالدراسة فلا يوجد حافز على الإستمرارية .

رانية ابو كشك أتطوع بالمدرسة الراشدية مع اطفال من الصف الثاني الطلاب غير مهيَّئين من الناحية الاجتماعية والدراسية أتواجد معهم يوميا أدرسهم اللغة العربية وكذلك في نادي واحة السلام بحي المحطة حيث كنت استبعد اقامة علاقات صداقة مع بنات من المنطقة ، لكني إكتشفت أني كنت مخطـئة بطريقة تفكيري .

المتطوعة حنين عرفات تطوع في المدرسة الراشدية مع أولاد من الصف الاول وهي مجموعة صعبة جدا ولكني أحبهم والتطوع اصبح جزءا مني وكثيرا ما أجد نفسي فرحة ومسرورة لفرح الأولاد وسرورهم بانجازاتهم الاولاد تطوروا جدا وسابدأ معهم شيء جديد لقد أصبحت إنسانة واعية وزادت ثقتي بنفسي.

ريا شعبان أتطوع في نويدية المنار والتطوع هنالك رائع جدا أساعد الأولاد بحل وظائفهم اجري لهم فعاليات تعليمية وترفيهية تعلقت بالأولاد كثيرا .

محمود موسى أتطوع بمدرسة الراشدية وبعد الظهيرة أتطوع بحي المحطة بنادي واحة السلام باللد أعلم أولاد الصف السادس وأساعدهم بالوظائف أعمل معهم مشاريع عديدة انا هنا لأني أريد الخير لابناء بلدي لأنني عندما كنت بحاجة لشخص يرشدني يوم كنت طالبا لم اجد .

تهاني غرباوي أتطوع بنويدية ياد راحيل نساعد الاطفال ونحاول تطويرهم من الناحية الثقافية والتعليمية ونرفع من معنوياتهم ونشجعهم ولا سيما أنهم من بيوت تعاني من أوضاع إجتماعية وإقتصادية سيئة اريد التغيير لاهل بلدي وأن أنهض بهم لأنني جزء من هذا المجتمع وانا أعطيهم الثقة وكل الدعم ويهمني أمرهم جدا ولا ابالغ ان قلت انني اكتشفت العالم الحقيقي وأصبحت أرى الأمور بصورة منفتحة ومختلفة عن الماضي.

* عن اخبار المدينة اسبوعية حرة لمنطقة يافا, اللد, الرملة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأميركي: دمرنا محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن


.. درجات الحرارة بالعراق تتجاوز الـ50 والمختصون يحذرون من الأسو




.. ما آخر تطورات العملية العسكرية بحي الشجاعية شمال غزة؟


.. رقعة| تدمير الحي الإداري برفح نتيجة العدوان الإسرائيلي على غ




.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن التوجه إلى جولة ثانية من الانت