الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوليساريو... زخم ثورة.. بركان غضب

السالك مفتاح

2007 / 5 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


ما اشبه اليوم بالبارحة: ونحن نستحضر ذكرى فضائل المقاومة ونكران الذات امام عظمة ونبل مبادئ بعينها وغايات انسانية بذاتها تسمو فوق الانانية والذاتية وتنذر نفسها ، على مذبح الحرية والمرافعة عن قيم المرافعة عن الحقيقة ، فنحن نتوقف عند فضائل اولي العزم من الرجال والنساء الذين قدموا صورا جميلة ناصعة ناطقة بالحقيقة تجسد احد ابرز الاثار الصالحة لمعاني الشهامة والشهادة ... كما هي في المقاومة الصحراوية عبر اساليبها المدنية التي سحبت البساط من تحت ترسانة الغزو وحرمته من هامش توظيفها، بل انها جعلت الاحتلال في موقف لا يحسد عليه محروم من استعمال اساليبه المعهودة في التصفية وفي الخراب والتدمير، واظهرته كنظام قمعي مثل بقية الانظمة المنبوذة دوليا كما كان الحال في جنوب افريقيا العنصرية وفي جميع النظم الاستعمارية، يستنجد مكرها بالممارسات القذرة التي لم تعد تساير حركة المد الديمقراطي وعالم احترام الحرية والديقراطية واحترام حقوق الانسان .. يقدم التنازلات ولو من باب تكتيك والمناورة تارة ، و تضييع الوقت مرةاخرى ... !؟
فما اشبه الامس باليوم... لو يتذكرون ..!؟
اذاكانت الانتفاضة 1970 قد نقلت القضية الصحراوية من اجندة النسيان الى اجندة الانظار والحضور الجهوي والدولي ، فان تاسيس البوليساريو 1973، قد وضع القطار على السكة بقطع الطريق مباشرة امام كل محاولة تصطاد في المياه العكرة،تروم التاسيس للوصاية الاستعمارية عبر حلول يرعاها ويضعها المستعمر بنفسه وعلى مقصه وبمقاييسه . واكثر من هذا ويزيد ،فان اسبانيا مثل وريث سرها الان المغرب ، لم تتعلم من دروس تصفية الاستعمار التي كانت وقتها قد اوشكت على النهاية في مناطق شتى من العالم ، سوى ان مرحلة الحكم الذاتي ممر اجباري للوصول الى نقطة النهاية ..!! هنا يمكن ان نقرأ ما يحاول المغرب هذه الايام التلويح به.. يقفز السؤال : هل هو يسير على نهج قديم ام فقط استنساخ الماضي والتجربة الاستعمارية ، من باب مكره خصمك لا بطل ..!؟ المفارقة انه يجتر التجربة الاسبانية بحذافرها و في وسائلها، وحتى هامش حريتها وبيادقها وخطابها... رغم ان هناك خلاف ان حزب البونس لم يكن يقدم الصحراء واهلها على طبق من ذهب للتاج الاسباني وحتى النهاية، بل لفترة انتقالية .. اما الثاني يعطي فيقدم مالم يقدم ولا يبقى شئيا للغد .. بل يقرض الاستسلام ورفع راية الخنوع وحتى النهاية ... !؟
لكن الانتفاضة باابطالها و على نهجها الخاص ، كانت لكل تلك الاساليب بالمرصاد وذرتها في مهب العاصفة وتركتها شئا لم يكن .. ها هم ابطال الشعب في الجامعات يتخرجون من ذات المدرسة يسيرون على نهجها القويم ويعيد لثورة البوليساريو سيرتها الاولى وهم يقتفون في خطاهم بكل فخر واعتزاز وايمان .. اثار الشهداء والصالحين ونعم اولئك رفيقا .. الم يكن الولي وبصيري وخطري حيذوك ، كلتوم الوناة وغيرهم قد مروا من هناك.. !!
وكان التاريخ يعيد نفسه ففي وقت، تقوم فيه الة الاحتلال المغربية باستنتساخ ذات الحلول والاستعانة بذات الاسلوب ، تخرج القضية الى الملا ، بقوة صيحات وتضحيات نخبة المجتمع وتطل على العالم من شرفات الجامعات ومن السجون والمحتشدات وبقوة الالتفاف من حول اهداف ومثل الشعب.. تبرز القضية وتحتل الصدارة في وقت تشكل ميجك عاصمة الحدث في ذكرها المزدوجة ،ذكرى رصاصة 20 ماي وانتفاضة الاستقلال، بما في ذلك من معاني ودلالات الاستمرارية والتواصل بين ترسانة الامس وترسانة اليوم..!!
يحدث كل ذلك في وقت تخرج القضية بفعل صيحات وايماءات المعتقلين والنشطاء والطلبة من داخل وخارج السجون والقلاع في تزامن وتعاضد مجيد ..!!
ذلك ليس سوى غيض من فيض في انتفاضة الشعب الصحراوي الزاخرة والتي باتت تشكل عملا خلاقا .. ليس له من ناظم الا روح الانضواء تحت لواء المقاومة واسترخاص الانفس و الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ..!!
فنعم العمل ونعم الابطال ونعم الانفس التي جعلت الاحتلال يعيش سكرات موته يجد نفسه محاصرا في مواجهة ثورة الشعب الغاضب و النفس المتدفقة في طلب الحرية ، المشرأبة اعناقها للشهادة والمتسلحة بقيم الايمان بقدس الرسالة ومشروعية الهدف ونبل المقاصد ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له