الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى العبث بالجسد

رحاب الهندي

2007 / 5 / 22
العلاقات الجنسية والاسرية


يبدو ان الفوضى العارمة التي تشهدها بلادنا لاتقع فقط ضمن منظور الوضع الاقتصادي والامني. فهناك فوضى اخلاقية تتغلغل في مجتمعنا دون ان نحتج او نصرخ. فقط نكتم صرخات الخوف في دواخلنا ونخرس كل ألسنة الاحتجاج خوفا من أنفسنا وممن حولنا باسم الفضيحة الاجتماعية.ولو تأملنا المشهد لاكتشفنا فيه جانباً مرعباً يكاد يفقدنا نصفنا العاقل.

المشهد الان اشبه بصورة سينمائية بلا صوت او موسيقى تصويرية، مجرد صورة انسان تنتهك حرمة روحه بالموت قتلا عبر طرق الموت المختلفة التي ترفرف فوق رؤوسنا من السيارات المفخخة الى العبوات الى القتل بكاتم الصوت واخيراً القتل بالقنص، يتفنن المجرمون بكيفية القتل رغم ان النتيجة واحدة وهي نهاية الروح. لكن المشهد الاخر هو قتل الجسد معنوياً من خلال اختراقه اغتصاباً لافرق بين فتاة او فتى. فالحالة واحدة والمغتصب في كل الحالات مجرم استغل وضع الفلتان الامني ليتربص بضحاياه ذكوراً ام اناثا.
فتية بعمر الزهور لا تتجاوز اعمارهم العشر سنوات تعرضوا لفعل الاغتصاب وتحمل الاهل الهم والقهر والخرس في اعلان الحادثة او محاسبة الجاني. تتفاقم المشكلة ليكون للمجرم ضحايا يوازونه عمرا او اكبر قليلا وهو يهددهم بالسلاح (المتوفر بين ايادي الجميع) ولا يملكون الا الانصياع خوفا والما وعذابا!!
المجرم غالباً فاقد للعقل تحت تأثير المخدرات المنتشرة بتهيج جسده وتجمد عقله ويقتنص اية ضحية تمر قريبة منه. وتكون النتيجة دماراً عليه وعلى من حوله.
نسمع عن هكذا حوادث أليمة في اكثر من منطقة، يتخوف الناس، يلاحقون ابناءهم بالدعوات حيث لا يملكون غيرها وبتوتر الاعصاب التي باتت ملازمة للجميع. وتبقى حكاية مصطفى ذلك الشاب المؤدب الخجول ترتسم في المخيلة، وهو يعود لبيته مصفر الوجه، مرتجف الجسد خوفاً ورعباً حيث حاول احد المجرمين تحت تاثير المسكرات اغتصابه بتهديده بالسلاح طالبا منه ان ينصاع لأمره، وبين رعب مصطفى وصدمته بالموقف وترنح الاخر استطاع مصطفى ان ينفذ بجلده، بعد ان ضرب المجرم بحجر أسال دمه,, وامتزج رعب مصطفى (الذي يحمل على كاهليه سبعة عشر عاما) رعبا اضافيا من منظر الدم يتبعه رعب مركب وهو يشاهد المجرم يسقط ارضاً فهرب مصطفى الى منزله راكضاً يسكنه رعب حقيقي وهو يعتقد بموت المجرم!
عاش اياماً سوداء المخيلة، وشبح المجرم يطارده، لم يستطع ان يتابع دراسته او يتغلب على مخاوفه ويخرج من شرنقة الموقف المرعب.
فلازم بيته اسبوعاً قبل ان يعترف لأهله بالحقيقة.
ولم يستطع الاهل انقاذه من الحالة التي يعيشها سوى بالسؤال عن المجرم وانه مازال على قيد الحياة ! ليهدأ مصطفى ويعاود حياته من جديد لكن يحيطه الحذر والخوف من وقوعه مرة اخرى في مطب مصيدة المجرم.
انه عالم مجنون وفاقد العقل تماماً في مثل هذه المواقف التي يتفرج عليها الجميع ويخرسهم الخوف بينما المجرم يقف منتظراً فريسة اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زهرة اللهيان.. أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في إيران


.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران




.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال


.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها